أخبار حول العالم

أم تتهم روضة طفلتها في ألمانيا بالاعتداء الجنسي للأطفال

أم تتهم روضة طفلتها في ألمانيا بالاعتداء الجنسي للأطفال
النشر : أكتوبر 21 , 2020
آخر تحديث : مايو 26 , 2021

اتهمت أسرة عربيةٌ روضة أطفال في مدينة كوبلنز بألمانيا، بتعرض طفلتها لانتهاك واعتداء جنسي فيها، زاعمةً أن أطفالاً في الروضة يتم تصويرهن؛ لاستخدامهن في أفلام إباحية يتم بيعها فيما بعد، في حين قالت الشرطة المحلية في المدينة، أنها فتحت تحقيقاً موسعاً في الادعاءات ولم تجد أدلة تؤكد صحة زعم العائلة.

وفي 3 مقاطع فيديو نشرتها عائلة الطفلة التي قالت أمها إن اسمها مريم، روت الأم والأب تفاصيل عما زعما أن طفلتهما البالغة من العمر 4 سنوات ونصف تعرضت لها في المدرسة، وتحدثا عن أدلة لديهما لكنهما لم يكشفا عنها بالفيديو.

الأم تحدثت في مقطع فيديو مطولٍ مدته 32 دقيقة، أن ابنتها تعرضت مع أطفال آخرين لاعتداءات جنسية داخل الروضة، ونقلت عن طفلتها القول بأنه كان يتم تصويرها وأطفال آخرين في وضعيات جنسية، مضيفة أن إحدى المعلمات "عرضت أمام الطفلة مقطع فيديو للأفعال الجنسية التي وقعت على الطفلة".

 

اقرئي أيضاً: حماية الأطفال من التحرش: التعامل مع تبعات التحرش

 

كذلك اتهمت الأم الروضة بأنه يتم جمع الأطفال ليقوموا بالاستحمام جميعاً ويجري تصوير ذلك، وقالت أن ابنتها كانت أحياناً تتعرض للتخدير، وأنها روت لأمها تفاصيل عما تعرضت له من رجل كان ينتهك الطفلة جنسياً.

زعمت الأم أيضاً أنه كان يتم استخدام ألعاب جنسية مع الأطفال ومن بينهم الطفلة مريم، مشيرةً إلى أنه في بعض الأحيان كان الأطفال يتعرضون للضرب وأنهم كانوا يُجبَرون على القيام بأفعال جنسية.

وروت الأم أيضاً أنها اكتشفت ما تعرضت له طفلتها في سبتمبر/أيلول 2020، عندما بدأت تلاحظ تغيراً في سلوكها، كما قالت إن علامات في جسد الطفلة "تؤكد" أن الأخيرة قد تعرضت لانتهاكات جنسية. 

 

اقرئي أيضاً: حماية الأطفال من التحرش: الكشف عن التحرش والتعامل معه

 

وبحسب الأم أيضاً، فإن طفلتها أخبرتها بأنه كان يتم تصويرها مع أطفال آخرين في مكان مجهز بالكاميرات والأضواء، مشيرةً بذلك إلى أن المشاهد الجنسية المزعومة التي كان يتم تصويرها مع الأطفال، يتم بيعها لمواقع إباحية.

وفي مقطع فيديو ثانٍ نشره والد الطفلة مريم مساء الإثنين، قال الأب إن إحدى المحطات التلفزيونية قابلت العائلة وإنهم وجهوا رسالة إلى المسؤولين، والشرطة، والنائب العام. 

وقال والد الطفلة: "العائلة تتعرض لضغوط من أجل توجيه الأمور بشكل غير عادل، لإخفاء الحقيقة، والجريمة التي حصلت بحق ابنتي"، دون أن يوضح مزيداً من التفاصيل.

كما ادعى الأب أن الجريمة لم تقع على طفلته فقط، بل على أطفال آخرين، دون أن يقدم دليلاً على ذلك، واكتفى بالقول إنه تلقى اتصالات من عوائل أخرى تؤكد له أن أطفالهم تعرضوا لمثل ما تعرضت له ابنته، دون أن يقدم أيضاً دليلاً على ذلك. 

اعتبر الأب أن طفلته "ضحية لتجار الجنس، الذين لا يفرّقون بين أي شخص، جنسه، دينه، أياً كان موطنك، أو البلد الذي تعيش فيه".  ووصف الأب الجريمة بأنها "معقدة ومنظومة كاملة".

وتساءل الأب عن "السبب في عدم فتح تحقيق"، مخالفاً بذلك كلام الشرطة التي قالت إنها فتحت تحقيقاً بالحادثة.

وأضاف: "لدينا الأدلة الكافية ليوم الحادث، تصوير كامل لابنتي يوم الحادث"، وقال أيضاً: "الطب الجنائي وصل بعد 7 ساعات ونصف الساعة، هل كان ذلك متعمداً؟! البنت كانت تحت تأثير التخدير، وتوجد نتيجة التحليل."

 

قد يهمك أيضاً: ماذا علينا أن نفعل ليشعر أطفالنا بالأمان ويكون ارتباطهم بنا سليماً؟

 

حظي مقطع الفيديو الذي نشرته الأم على قناتها في يوتيوب، بانتشار واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، وبدأ مستخدمون ينشرون وسوماً بعضها باللغة الألمانية، يطالبون خلالها السلطات بالتحقيق. 

على أثر ذلك، نشرت شرطة مدينة كوبلنز مساء الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بياناً ردت فيه على الادعاءات التي تحدثت عنها الأم بخصوص انتهاك طفلتها في الروضة الواقعة بحي بفافندورفر.

الشرطة قالت إنه "وبعد أن باتت الواقعة معروفة لديهم حُقق بشكل مكثف في الأمر من قِبل الشرطة الجنائية في المدينة بتعاون وثيق مع الادعاء العام، الذي نشر بياناً بخصوص القضية، فحواه إغلاق التحقيق ضد موظفين/ات مجهولين في الروضة؛ لعدم كفاية الأدلة".

بحسب بيان الشرطة، فإن الادعاء بيَّن أن والدَي الطفلة قدَّما شكوى جنائية تقول "إن طفلتهما روت لهما أن كل الأطفال تحمَّموا في الروضة التي منحتهم ثياباً داخلية جديدة، ثم نقلتها مربية إلى غرفة حيث اعتدى عليها رجل جنسياً". 

أضاف البيان أن تحقيقات واسعة أُجريت للتأكد من صحة الادعاءات، لكن لم تسفر عن دلائل كافية على حدوث الجريمة التي بُلغ عنها. 

كما أوضحت الشرطة أن "فحصاً جسدياً ونسائياً أُجري للطفلة في اليوم الذي حدثت فيه الجريمة المزعومة، لم يسفر عن دلائل واضحة على حدوث اعتداء جنسي".

كذلك لفت بيان الشرطة إلى أنه تم التثبت من وجود احمرار فقط في مناطق بالجسم، "له أسباب كثيرة، ولا يرتبط بالضرورة بالانتهاك الجنسي".

وأجرت الشرطة أيضاً ما قالت إنها فحوص "للحمض النووي للطفلة والثياب التي كانت تلبسها في يوم الجريمة المزعومة، ولم تؤدِّ إلى العثور على دلائل كافية على حدوث اعتداء جنسي، حيث عُثر تقريباً على حمض نووي نسائي فحسب".

فيما قال مكتب التحقيقات الجنائية في الولاية، أنه لم يكن بالمستطاع تقييم "أثر ضئيل للغاية لحمض نووي ذكوري؛ لكون الكمية كانت غير كافية. بحسب نتائج الفحص، كان مصدر كل الحمض النووي الذي عُثر عليه ليس السائل المنوي".

 

انظري أيضاً: وثائقي "ليفينغ نيفرلاند": ماذا نتعلم كأهل؟


إضافة إلى ذلك، أوضحت النيابة أنه "تم التحقق مما أدلت به الطفلة حول المكان الذي زُعم أنه لعب دوراً في الجريمة المزعومة، وكانت النتيجة أنه ليس هناك مثل هذا المكان في الروضة. وبالمثل لا توفر الروضة ثياباً داخلية، كما زُعم في الشكوى. ولم تنطبق الأوصاف التي قدمتها الطفلة، على العاملين في الروضة".

لذا قالت النيابة، إنها خلصت إلى أنه ليست هناك دلائل على حدوث اعتداء جنسي في الروضة، وبينت أن الأقوال المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي عن أدلة موجودة لدى الشرطة والنيابة كمواد مخدرة أو ما شابه، مختلقة.

كذلك أشارت النيابة إلى أنها ستتحقق في الوقائع على وسائل التواصل الاجتماعي، "وضمن ذلك ما نُشر من توجيه الإهانة والتشهير وغير ذلك، لترى ما إذا كان ذات صلة جنائياً في الوقت نفسه، في إشارة إلى إمكانية فتح تحقيق ضد موجهي الاتهامات للروضة أو العاملين فيها".

 

 

*مصدر المقال من موقع arabicpost.me

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية