الثلث الثالث

١٠ طرق تساعدك في تحضير طفلك لقدوم مولود جديد

١٠ طرق تساعدك في تحضير طفلك لقدوم مولود جديد
النشر : مارس 28 , 2020
آخر تحديث : مايو 29 , 2022
أتمت حنان الماجستير من الجامعة الأردنية عام ٢٠٠٥، حيث كان موضوع رسالتها التي أعدتها لنيل الماجستير يتناول التعلق لدى المراهقين وعلاقته بتقدير... المزيد

الاستعدادات للمولود الأول تكون كثيرة وكبيرة، وحين يأتي الطفل الأول، فإنه يعتاد على الحصول على قدر كبير من الاهتمام المنصب عليه وحده. وعاجلاً أم آجلاً، إن شاء الله، سيأتي قادمُ جديد سيحظى بقدر كبير من الاهتمام والرعاية والدعم. فكيف نهيئ الطفل الأول لقدوم الثاني (المولود الجديد)؟

فيما يلي بعض ما وجدته مفيداً ويمكن أن يفيدكِ في تحضير طفلكِ للوليد القادم:

  1. تحدثي عن الأمر:

    مهما كان عمر طفلك فإنه يفهمكِ، لا تنتظري حتى آخر لحظة فيُفاجأ الطفل بتغييرات كبيرة في حياته قد تصدمه وتؤدي به للانتكاس. أخبريه أنّ هنالك طفلاً يكبر في بطنك وأن عليكم الانتظار إلى أن يصبح كبيراً بما فيه الكفاية ليأتي إلى المنزل.

 

  1. الاطلاع على الصور:

    من المرجح أنكِ التقطتِ الكثير من الصور لطفلك في صغره. اعرضي عليه هذه الصور ومقاطع الفيديو، ووضحي له أن القادم الجديد سيكون مثله: صغير جداً، وسيبكي، وسيحتاج إلى أن نحمله ونحتضنه ونرعاه، وسيحتاج إلى الكثير من الحليب والحفاظات!

 

  1. شجعي طفلك على المشاركة:

    أخبريه أنه سيكون مساعدكِ الأول في العناية بالطفل الجديد (إن كان عمره يسمح بذلك)؛ إذ يمكنه أن يخبرك عندما يبكي، وأن يحافظ على الهدوء في المنزل، وأن يساعدك في إحضار الحفاضات وفي تسريح شعره، وأي أمور بسيطة أخرى يمكن أن يقوم بها. لا تبالغي بأن تخبريه بأنه سيلعب معه! إذ إن الشهور الأولى التي لن يتفاعل فيها الوليد كثيراً قد تحبط توقعات طفلك بأن أخاه أو أخته سيلعب معه! مهدي لكل فترة عند اقتراب حدوثها فقط.

 

  1. اسمحي لطفلك باستخدام أغراض الوليد واستكشافها:

    سيكون فضولياً جداً تجاهها وسيحتاج إلى الإمساك بها، خصوصاً لو كانت أغراضه عندما كان صغيراً وانتقلت إلى غيره إذ إنه سيتذكرها! أخبريه مسبقاً أنكِ ستستعملين الأشياء التي أصبحت صغيرة للأخ الأصغر. من الضروري هنا ألا تبالغي في نهر الطفل ونهيه عن الإمساك بأغراض أخيه، ولا أن "تجبريه" على مشاركة أغراضه -وألعابه المفضلة خصوصاً- مع القادم الجديد. اتركي الأمر لاستعداده الخاص للمشاركة حسب قدرته، ويمكنك مناقشة مشاعره معه إذا لزم الأمر.

 

  1. الوقت الخاص بالطفل:

    امنحي طفلك منذ الآن وقتاً خاصاً للعب معه (نصف ساعة صباحاً أو مساءً يومياً) وحافظي على ذلك الوقت الخاص للتفاعل معه بعد قدوم الوليد الجديد. هذا سيساعده على الشعور بأنه ما يزال يحظى باهتمامك وأن القادم الجديد لم "يأخذ" وقتكم الخاص معاً. من الأفضل أن يشترك الأب أيضاً في ذلك الوقت ويصبح وقتاً تمنحون فيه طفلكم الاهتمام الذي يحتاجه كل يوم.

 

  1. القصص:

    يمكنك البحث عن قصص تتحدث عن قدوم مولود جديد أو مشاهدة قصص حول ذلك عبر قناة يوتيوب. سيساعد ذلك طفلك على الاستعداد وعلى بناء التوقعات. من القصص اللطيفة باللغة الإنجليزية (I’m a new big sister) و(I’m a new big brother) ويوجد منها نسخ مختلفة بالفيديو عبر موقع يوتيوب. أما بالعربية فإن حلقة افتح يا سمسم حول الهدوء والطفلة ليلى يمكن أن تكون ملائمة، ويمكنك أن تبحثي إن كانت هنالك قصص في المكتبات حول هذا الموضوع.

 

  1. الكتب المختصة:

    هنالك كتب مختصة بالحمل وبيان نمو وتطور الجنين في بطن الأم وكيف يحدث ذلك أسبوعياً أو يومياً. من الممتع لكِ ولطفلك أن تتبعا كيف ينمو الطفل وكيف أصبح حجمه الآن وما إلى ذلك. اختاري الكتاب بحيث يكون مليئاً بالصور ما أمكن، واغتني الفرصة لتضربي عصفورين بحجر واحد: إذ تحضرين طفلك لاستقبال الجنين، وتعلمينه الكثير عن بداية الخلق وعظمة الخالق أيضاً.

 

  1. صور الجنين:

    إذا كان بإمكانك أخذ طفلك لمشاهدة الجنين عند الفحص بالأشعة فوق الصوتية فافعلي ذلك. أما إن كان صعباً فأحضري الصور المطبوعة له وأطلعيه عليها وأخبريه كيف أصبح الطفل الآن. يمكنك أيضاً مقارنتها بصور الطفل نفسه عندما كان جنيناً.

 

  1. الانتباه إلى التعبير الانفعالي:

    لاحظي انفعالات طفلك وكيف يتحدث عن القادم الجديد، سواء في حديثه معكِ، أو مع أصدقائه، أو في أثناء لعبه ورسوماته. إن كان مسروراً ومتقبلاً فهذا أمر رائع. أما إن لاحظتِ أنه يرفض الفكرة أو يشعر بالضيق لذلك فتقبلي مشاعره ولا تنهيه، بل حاولي أن تستكشفي سببها وكيف يفكر الطفل، وتعاملي مع تلك المشاعر بالتدريج ببيان أنها مشاعر صعبة حقاً، ووضحي لطفلكِ مدى واقعيتها تدريجياً من دون إنكار مشاعره، واسأليه عن الأمور التي يمكن أن يجدها جميلة عند قدوم الطفل الجديد. سيستغرق ذلك وقتاً لذا تحلي بالصبر.

 

  1. أحاديث الآخرين:

    من الضروري جداً أن توقفي أحاديث الآخرين والأقارب حول الغيرة وتغير الاهتمام على الطفل وما إلى ذلك من كلام سلبي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المقارنات بين الطفلين. هذه الأحاديث ضررها أكبر من نفعها بكثير خصوصاً إن كان الطفل الكبير حاضراً. بل شجعي الزوار والأقارب أنفسهم على إبداء الاهتمام بالطفل الأكبر في الحديث كما يفعلون مع الأصغر. وعند زيارات التهنئة بالولادة، اطلبي من الأشخاص المقربين قبل حضورهم أن يتذكروا الطفل الأكبر بهدية صغيرة أيضاً ولو كانت قطعة حلوى واحدة من المفضلة لديه.

 

أتمنى أن يفيدك ما سبق في التحضير لبداية جيدة لعلاقة طفليكِ ببعضهما بعضاً، وفي البدء في مرحلة جديدة من حياتكم الأسرية معاً جميعاً. مع أمنياتي للجميع باغتنام جمال هذه اللحظات الجديدة التي تتغير يوماً تلو الآخر، والتي لن تتكرر.

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية