قصص أمهات

تجربتي في الادخار بالعملة العالمية الذهب

تجربتي في الادخار بالعملة العالمية الذهب
النشر : فبراير 02 , 2021
آخر تحديث : فبراير 02 , 2021
أم لطفلين، هما الامتداد المُشرق بين قلبي والحياة.أبحثُ عن المعنى، عن القيمة في كل شيء. درستُ الصحافة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز... المزيد

 

 

كنتُ فيما سبق أعتمد على المقولة الدارجة "أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" وأجعل الأولوية لمتعي ورغباتي الشرائية التي تملي عليّ قرارات الشراء المتتالية، وحين الرغبة في الادخار أقوم باقتطاع جزء من دخلي الشهري بنيّة ادخاره ثم لا ألبث أن يغريني الرقم العالي الذي يشير إليه حسابي البنكي فأقوم بإهداره سدًى في وقتٍ قصير بدون اهتمام.

 

أما علاقتي مع الذهب فكانت جدًا ضعيفة، كنتُ أتساءل ما الذي يجذب النساء خصوصًا كبيرات السن لشراء قطعٍ تقليدية ليس فيها أي إضافة أو جمال، بل ويدفعون الأموال الطائلة مقابل تلك القطع، وكان أغلب ما أملكه من المجوهرات الذهبية حبيس خزانة المجوهرات بالأشهر والسنوات، حتى وقعت يومًا على أحد الحسابات المعنية بالتوعية بقيمة المعدن الثمين وهو حساب "ذهب السعودية" فتعلمت من خلاله أن الذهب الذي كنتُ أراه سلعةً لا معنى لها، هو عملة عالمية آمنة، وهو ملاذ كبار الدول والتجار حول العالم حين حدوث الأزمات فيلجؤون إلى شرائه وإيداعه في المستودعات الضخمة تحسبًا لأي حاجة مستقبلية للمال، أو في حال سقوط قيمة العملة الورقية؛ وبسبب زيادة الطلب عليه يرتفع سعره مباشرةً.

 

أما عنا نحن الإناث، فبإمكاننا أن نستمتع في اقتناء الذهب فهو يزيدنا أنوثة وجمال، وفي نفس الوقت فإن نصف قيمة القطعة أو يزيد "مالٌ" مضمون، وأن ميزة اقتناء الزينة من الذهب هي ضمان بيعه بعد الاستعمال، فهو السلعة الوحيدة في العالم التي تصنّف كمال، يمكن بيعه مهما كان فيه من العيوب.

 

فكلما زادت نسبة الذهب في العيار كان أفضل للخزينة والادخار، وكلما قلت نسبة الذهب كان أفضل وأجمل للزينة.

 

أنواع الذهب عند الشراء وكيفية حساب القيمة:

  • سبائك عيار 24

سعر الجرام العالمي + ربح المحل = سعر الشراء

  • جنيهات عيار 22 أو عيار 21

سعر الجرام العالمي+ ربح المحل + ضريبة= سعر الشراء

  • الذهب المشغول عيار 22 و21 و18

سعر الجرام العالمي+ مصنعية + ربح المحل +ضريبة = سعر الشراء

  • عيارات أخرى

موجودة في بعض الدول فقط على سبيل المثال تركيا، ومصر مثل عيار 16 و14  

 

تعلمتُ هذا والكثير وبدأت ألحظ محلات بيع الذهب وأتنقل بينها بعد أن كانت لا تعني لي شيئًا فوجدت الصورة الذهنية التي لديّ غير مطابقة للواقع فقد أصبحت المصانع تنافس تصاميم وجودة تصنيع أرقى العلامات التجارية العالمية في قطعها الفنية والتي تلائم أعمار الفتيات الصغيرات والشابات والأمهات الكبيرات، فقررت البدء واقتنيتُ قطعًا وأطقمًا للارتداء اليومي والخروج للزيارات حتى أتقبل ارتداءها، ثم بدأتُ بالادخار الشهري من فائض المال بتحويله من عملة ورقية يسهُل صرفها وإهدارها بغير حاجة، إلى سبائك ذهبية.

 

والجميل في الأمر أنه بإمكاني شراء أصغر سبيكة وهي بوزن 1غ أو 2غ أو 2ونصف وهكذا حتى وزن الأونصة وهو ما يساوي 31.1 غرام وأعلى من ذلك إلى الكيلوغرامات. فحسب ما يتوفر لديّ من مبلغ فائض أقوم بالشراء دون الشعور بضغط مادي ودون حرمان، بل كان قرار واعٍ بأن استمتع بالشراء وأكرم نفسي ثم أحول ما تبقى للعملة العالمية الآمنة.

 

وهكذا مع مرور الأشهر استطعت ادخار عدد من الغرامات البراقة وكانت تجربة ناجحة وبوابة لحُب وتأصل هذا المعدن الثمين في نفسي، وأعمل الآن على زيادة وعي من حولي من النساء والرجال بالادخار عبر هذه العملة وحُسن إدارة أموالهم بكل سهولة.

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية