الأطفال 6-11 سنة

لماذا يواجه طفلي صعوبة في تكوين الصداقات؟

لماذا يواجه طفلي صعوبة في تكوين الصداقات؟
النشر : يوليو 07 , 2019
آخر تحديث : ديسمبر 28 , 2021
مدربة في االتوجيه الأسري معتمدة لدى "Parent Coaching Institute (PCI)"، ومؤسسة Heartfelt parenting، وهي أم لثلاث فتيات. بعد عملها لـ 20 سنة في... المزيد

إنه لمن المحزن حقاً عندما يأتي طفلك ليقول لك: " لا أحد يحبني في المدرسة، إنهم لا يرغبون باللعب معي، أنا وحيد"، أحياناً تشعرين أنك تريدين الذهاب لإجبار الأطفال على اللعب مع طفلك، أو ربما تفكرين بالتحدث إلى معلمته أو حتى التفكير بتغيير المدرسة.

أنصح الأمهات بعدم التوتر او القلق، فمعظم الأطفال يعانون من صعوبة تكوين الصداقات في مرحلة معينة خلال السنوات المدرسية الأولى. فمع بعض الدعم منكِ والمحاولة المستمرة من طفلك، سيتم حل هذا الأمر وسيحظى طفلك بالأصدقاء المناسبين.

لذا فالسؤال الأول الذي يجب أن نسأله هو: لماذا يحدث ذلك؟ لماذا ليس لدى طفلي أصدقاء؟ العديد من العوامل قد تظهر هنا:

  1. قد يكون طفلك خجولاً، ويفتقر إلى المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل التي تساعد على الاختلاط والتواصل مع الأطفال الآخرين. أو من الممكن أن يكون متسلطاً ويحاول أن يفرض عليهم رأيه أو خياراته.
  2. قد يكون طفلك مركزاً اهتمامه على تكوين صداقةٍ مع مجموعة معينة أو طفلٍ معين، بينما لا يشاركه هذا الطفل أو المجموعة نفس الاهتمام بصداقته.
  3.  يجب أن تسألي نفسك إذا كنت قدوة لطفلك في قدرتك على تكوين الصداقات؟ هل تقومين بتشجيعه على أن يكون صداقات أم أنك تطلبين منه مراراً أن يتوخى الحذر في مصاحبة الأطفال لاحتمال وجود بعض الأطفال السيئين من حوله.

هذه أبرز العوامل التي لا تساعد طفلك في تكوين صداقات. إذاً ما الذي عليك فعله في هذه الحالة؟ 

1. استمعي إلى طفلك وتفهمي مشاعره دون لومٍ أو تدخل.

فإن إلقاء اللوم على الطفل سيزيد الأمر سوءاً، ويضع الطفل في صراعٍ أعمق مع مشاعره، يجب تفهم مشاعر الطفل وتأييدها بقول " أنا أعرف كيف تشعر، وهو شعور ليس صعب بعض الشيء، من الجميل أن يكون لديك صديق في المدرسة، لكنه من الطبيعي مرورك بهذه المرحلة 

فالعديد من الأطفال يمرون بهذه المرحلة حتى يجدوا الأصدقاء المناسبين". لا تحاولي تقديم الحلول مباشرة، اقتربي من طفلك دائماً بقلب مفتوح وآذان صاغية فهذا كل ما يحتاجه.

2. حاولي مراقبة سلوك طفلك الاجتماعي مع الأطفال المحيطيين مثل العائلة أو الجيران

حاولي أن تفهمي أسلوبه وقدرته على التواصل وإذا وجدته يعاني صعوبة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين، حاولي أن تشجعيه على تغيير أسلوبه، ولكن ليس بانتقاده ولكن عن طريق الحوار معه.

يجب أن يؤمن طفلك بنفسه وأنه يمكن أن يكون محبوباً من الآخرين، كما أنه بحاجة إلى معرفة أن أقرانه كلهم من نفس عمره ومستواه لذا لا داعي للخجل. لن تحل هذه المشكلة في يوم وليلة لذا عليك بالصبر وإظهار الحب والتعاطف دائماً.

3. تحدثي مع طفلك عن الأصدقاء أو الصديق الذي يرغب في قضاء وقته معه

فربما يختار أصدقاء لا يتناسبون مع أسلوبه، لا تحبطيه ولكن اسأليه عن أطفال آخرين من الممكن أن يكونوا مناسبين له. اختاري ثلاثة أطفال، وتحدثي للمعلمة لتعرفي مَن مِن الممكن أن يكون أفضل صديق لطفلك، واطلبي مساعدة المعلمة لجمعهم معاً في عملٍ مشترك بالصف أو من خلال جلوسهم جنباً الى جنب في الصف.

4. لا تنتقدي أو تعبري عن عدم محبتك للأطفال الآخرين

على العكس تماماً، دعي طفلك يشعر أن جميع الأطفال طيبون، لكن الصداقة هي عبارة عن توافق واهتمامات مشتركة بينهم ليس أكثر. وإذا كان هؤلاء الأطفال ليسوا من أصدقائه المفضلين إلا أنهم يبقون زملاءه في المدرسة وعليه أن يتعامل معهم بطريقة لطيفة وودية.

5. عندما تجدين هذا الصديق المناسب لطفلك، عززي هذه الصداقة الجديدة وقومي بدعوته للمنزل للعب مع طفلك

شجعي طفلك لكي يتحدث أكثر مع صديقه، وابحثي عن الاهتمامات المشتركة بينهما وقومي بالتركيز عليها. استمري في تشجيع طفلك وتعزيز ثقته بنفسه والثناء عليه دائماً.

6. إذا كان لديك تجربة سيئة عن الصداقة سابقاً، حاولي ألا يتأثر طفلك بها

دعي طفلك يعيش تجربته الخاصة وأن ينفتح على الأصدقاء، فإن بعض الآباء والأمهات يحذرون أولادهم من احتمال وجود أطفال آخرين سيئين ومؤذيين حولهم، فإن تعاملتِ بهذه الطريقة مع ابنك فإن هذا سيشكل حاجزاً بينه وبين الأطفال الآخرين الذين يشعرون بدورهم بحذره منهم وتجنبه لهم.

لقد رأيت مثل هذه الحالات كثيراً، وحالما تغير الأم من تصرفها وتتخلص من جميع مخاوفها، حتى يشعر طفلها بالراحة اتجاه اقرانه فيتقبله أصدقاؤه أكثر.

7. عندما يجد طفلك الصديق المناسب لا تعلقي كثيراً على الموضو

لا تكثري من السؤال ان كان طفلك سعيداً بهذه الصداقة ام لا، تصرفي بشكل طبيعي كي لا يقع بالحيرة.

8. فكري ببعض النشاطات التي تعزز ثقة طفلك بنفسه

هناك نشاطات تعزز ثقة الطفل بنفسه وتعلمه كيف يكون اجتماعياً وجزءاً من مجموعة يتقبل فيها اختلافات أفرادها وينسجم معهم.
 

تذكري دائماً بأنك طفلك يحتاج فقط إلى صديق واحد جيد، بعدها يستطيع مع صديقه أن يوسعا دائرة صداقتهما، لذا لا تضغطي كثيراً واتركي الأمور للوقت المناسب.


اقرئي أيضاً:

٧ طرق عملية لمساعدة طفلك على تكوين صداقات
دراسة جديدة: الخروج مع صديقتك المقربة أسبوعياً يجعلك أكثر صحة
٩ أنواع مختلفة من الأصدقاء لدى كل أم
٢٠ دقيقة من التواصل العاطفي مع أبنائكم
٥ كتب تعلِّم الأطفال عن التعاطف مع الآخرين
إحصائية جديدة: وسائل التواصل الاجتماعي قد تزيد من الشعور بالوحدة لدى الأطفال والمراهقين

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية