شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

في المقالة السابقة حول مرحلة المراهقة عرفنا بأنها سن يقترب فيه الإنسان من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يبلغ النضج نفسه، مما يجعله في منزلة بين المنزلتين، متأرجحا بين عالم الطفولة البريء والبسيط في حساباته وبين عالم الكبار المغرق في تعقيداته وغموضه، إن تأرجح المراهق بين هذين العالمين من جهة، ونموه الجسدي السريع الذي لا يواكبه ذات النمو النفسي والعقلي من جهة أخرى يضعه في معاناة وانفعالات بركانية وتناقضات فكرية ووجدانية لا يستطيع تفسيرها.
إن تلك المرحلة العمرية المضطربة التي يمرّ بها المراهق تفرض علينا نحن الكبار سواءً كنا آباءً أو معلمين أو مربين أن نكون أكثر استيعاباً وتفهماً واحتضاناً للمراهق حتى نعبُر به تلك المرحلة بسلام.
إننا بحاجة لطاقة إيجابية كبيرة تهوّن علينا صعوبات مصاحبة المراهق والتعاطي معه، ونَفَسَاً طويلًا في توجيهه ونُصحه، ولأن هذا الأمر في غاية الأهمية فإنني أضع بين أيدي الآباء والمربين بعض الحقائق التي يجب استصحابها والعوامل التي يجب الاستعانة بها، مما يرفع من قدراتهم ويقوي عزائمهم ويهوّن عليهم بإذن الله التعامل مع المراهقين:
وقد أثبتت الدراسات الاجتماعية بأن المراهقين الذين يشبّون في عائلة متماسكة ذات روابط قوية هم الأقل ضغوطًا والأقدر على تجاوز المرحلة الحرجة، وغني عن القول بأن الزوجين هما رأس الهرم في هذه المعادلة الناجحة، وعلى كل منهما أن يدرك أن أي خلافات تنشب بينهما لا تتعلق بهما فقط بل آثارها تتعداهما إلى أطفالهما لا سيما من هم في مرحلة المراهقة.
علينا أن نعترف أن إعداد الخلطة السابقة للتعامل مع المراهق ليس أمراً سهلاً بل هو صعب ويحتاج للكثير من التوازنات والتنازلات لكنه ليس أمرا مستحيلا، وهذا ما سأتحدث عنه بشيء من التفصيل في مقالات قادمة بإذن الله.
اقرئي أيضاً:
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي