روتين ما قبل النوم: هيّا إلى السرير!
بعد يوم مليء بالاستلقاء على البطن، وألعاب السيارات، والدّمى، وتلوين الأصابع، وألعاب الأطفال الخيالية المبدعة، فقد لعب أطفالك قدر ما يحبّون، وهم جاهزون الآن لليلة طويلة من النوم الهادىء، وكذلك الحال بالنسبة لك أنت. ولكن بعد يوم مليء بالمرح، من هو الطفل الذي يريد الذهاب إلى الفراش؟ إن الانتقال من يوم مليء بالأحداث الى "حان وقت النوم" ليس سهلاً على جميع أفراد العائلة. إذاً ماذا تفعلين ليذهب أطفالك إلى النوم وإلى أرض الأحلام؟
من المهم عمل روتين ثابت للأطفال. وكلمة "ثابت" هي الكلمة الواجب التركيز عليها. إن المرور بنفس الأحداث والخطوات ليلة بعد الأخرى سيعمل على تهيئة طفلك لموعد النوم، وسيساعده على التمييز بين وقت المرح في النهار ووقت النوم. ستجدين في الأسفل بعض الأفكار لروتين ما قبل النوم، والتي تساعد على التهدئة والاسترخاء استعداداً للذهاب إلى السرير. انتبهي إلى أن مدة أي روتين تتبعينه يجب أن لا تتجاوز 30 دقيقة، كما يجب أن يكون سهلاً بشكل كافٍ لكي يستطيع أيّ مقدم للرعاية أن يقوم به بالنيابة عنك في حال غيابك. استمتعي بالقيام بما تحتويه هذه القائمة، وخذي راحتك في الإبداع والخروج بأفكار خاصة بك. (هذا على فرض أنك ستتجنبين الأفكار التي تزيد من نشاط طفلك).
- تغيير الحفاضات و/أو ارتداء البيجاما.
- الاستحمام أو أخذ دش.
- الاستماع للموسيقى الكلاسيكية.
- قراءة قصة أو أكثر.
- إنزال الستائر أو إقفالها.
- غناء أغنية للأطفال.
- تفريش الأسنان.
- جعل الضوء خافت.
إذا تأخرت في إحدى الليالي ولم يكن لديك الوقت الكافي لعمل روتين ما قبل النوم، قومي بتسريعه عن طريق اختصار بعض الوقت من كل خطوة. قومي بإعطاء دش سريع بدلاً من الاستحمام الكامل، وغنّي أغنية واحدة بدلاً من ثلاث أو أربع، أو اقرأي لطفلتك " كتابها المفضل جداً جداً" بدلاً من "كتبها الخمسة المفضلة".
تذكري، أننا نهدف هنا إلى الثبات، لذا فالتأخر بشكل مستمر وتغيير الروتين لن يكون في صالح طفلك (أو صالحك!) على المدى البعيد. إن الأطفال ينمون ويسعدون في جوٍ من الاستقرار والنظام الذي يطبّق بحب ورعاية، وهذا صحيح بالنسبة للأطفال الرضع أيضاً. اختاري روتيناً تستطيعين الالتزام به كل ليلة تقريباً، وتمسكي بتطبيقه. كلما كان روتين ما قبل النوم ثابتاً، كلما كان من الأسهل على الأطفال الاسترخاء وقول "تصبحون على خير".
اقرئي أيضاً:
