مناسبات

10 خطوات لإدارة أمورك المالية خلال أزمة كورونا

10 خطوات لإدارة أمورك المالية خلال أزمة كورونا
النشر : أبريل 16 , 2020
آخر تحديث : نوفمبر 29 , 2020
متخصصة في التوعية المالية ومدربة مهارات مالية معتمدة للأطفال واليافعين ومؤسسة شركة إيسار للوعي المالي. تخصصت هديل في إدارة الأعمال، ولديها ما... المزيد

في هذا الوقت وفي كل بقعة من هذا العالم، أصبح ما يوحدنا جميعاً أمرٌ واحد وهو مواجهتنا لأزمة فيروس كورونا، ومع أن هذه الأزمة كانت صحية في البداية إلا أنها اليوم تلقي بظلالها على كافة مناحي حياتنا.

ولعل من أهم الأشياء التي أثرت عليها الأزمة هي أمورنا المالية، إذ أن هذه الأزمة سببت صدمة للكثيرين على أكثر من صعيد، وسأطرح في هذا المقال سريعاً بعض أهم الخطوات التي علينا اتباعها للخروج من الأزمة بأقل الخسائر على الميزانية الشخصية والعائلية:

  1. علينا أولاً الاعتراف بالمشكلة، نعرف جميعاً الآن أن العديد من الأمور بعد الأزمة لن تعود كما كانت قبلها وأن اعترافنا بتأثير أزمة كورونا المباشر أو غير المباشر على أمورنا المالية هو أول خطوة لتجاوزها.
     
  2. تقييم الوضع المالي الحالي، ألقِ نظرة عامة على الوضع المالي، ماذا لديكِ من أصول ومصادر للدخل والمبالغ المدخرة وماذا لديكِ من التزامات ومصاريف.
     
  3. وضع خطة جديدة وإعادة تعريف الأولويات: إن كنت قد خططت مسبقاً للعام المالي الحالي فمن الواضح أن الخطة تحتاج إلى تعديل لأخد المتغيرات الجديدة بعين الاعتبار، وإن كنت لم تضعي خطة فبادري الآن بذلك موضحة كل السيناريوهات المحتملة، ثم قومي بتحديد البنود التي ستبقى ضمن قائمة الأولويات والبنود التي ستتراجعين عنها، مثلا: سيبقى الأولاد في مدرستهم ولكن سأعوضهم عن النادي الصيفي ببرنامج أنشطة تجمعنا معاً هذا الصيف.
  4.  تقليص المصروفات
  • لا تقعي فريسة لهلع الشراء، فمن شأن الهلع أن يدخلك في مشكلة الإنفاق المفرط دونما حاجة حقيقية لذلك، كما أنه قد يتسبب في تراكم الديون أو فاتورة البطاقات الائتمانية بالتالي المزيد من الضغط النفسي.
  • تجنبي المصروفات الصغيرة التي تتسبب بتراكمها في الضغط على الميزانية حتى بعد فك الحظر بسبب أزمة فيروس كورونا ، كفنجان قهوة صباحي من مقهاك المفضل، الوجبات السريعة التي من الممكن تقليصها إلى النصف، وإدمان التسوق الإلكتروني.
  • تقليص المصروفات غير الضرورية مثل اشتراكات التلفاز المتعددة، تعديل خطة اشتراك الإنترنت، اشتراك الصالون والنادي الرياضي الذي لا تستخدمينه، وإن لم تستطيعي إلغاءها فحاولي تجميدها أثناء فترة عدم الاستخدام على الأقل.
  1.  جدولة الديون، إذا كان الدخل ثابتاً ولم يتأثر بأزمة كورونا  استمري بسداد القروض للتخلص منها، إذا تأثر الدخل بالأزمة حاولي الاتصال بالدائنين لتأجيل بعض الدفعات إن أمكن ذلك، أما إن كانت القروض بنكية فعليكِ الاتصال بالبنك حالاً، للتأكد من كافة الإجراءات. بعد تنفيذ البنوك لتعليمات البنك المركزي الخاصة بالأزمة.
     
  2. بالنسبة للإيجارات: جربوا التفاوض بشأن تخفيض الإيجار أو تأجيله في حال العجز عن السداد وإن تعذر ذلك اعرضوا فكرة المقايضة بخدمة معينة أو بضاعة وبذلك تتحقق المنفعة للطرفين.
     
  3. قومي بتجميد وتأجيل كل المشتريات الكبيرة فوراً، مثل العقارات والسيارات وحتى الأثاث، حتى تتوضح الأمور، من الممكن أن تحتاجي المال لأمرٍ أكثر إلحاحاً، كما أنه من الممكن أن تهبط الأسعار بعد الأزمة مباشرة. 
     
  4.  تنويع الدخل، بعض الموظفين فقدوا وظائفهم أو أنهم مهددين بفقدها قريباً، أو أن بعضهم قد يفقد بعض مزاياه الوظيفية، وبطبيعة الحال فإن ذلك يتبع نوع قطاع العمل، إلا أنه من المفيد جداً البحث عن مصدر دخل جديد أو إضافي للتمكن من تخطي الوضع الراهن. وينصح في هذه الظروف بالتوجه لكل ما هو إلكتروني، بسبب مشكلة صعوبة التنقل ولأن العمل الإلكتروني قابل لعبور الحدود مثل: الترجمة والتصميم والتدريب والتعليم عن بعد، وإدارة حسابات التواصل الاجتماعي وتصميم السيرة الذاتية وتقديم الاستشارات بأنواعها والتدقيق اللغوي.
     
  5. استثمري في نفسك، انظري إلى الجانب المشرق من هذه الأزمة أنكِ تمتلكين بعض الوقت الإضافي الآن، ومن الذكاء استخدام جزء من هذا الوقت في التعلم والتدرب على المهارات التي لطالما تمنيتِ امتلاك الوقت لاكتسابها، الكتير من مواقع التعلّم الالكتروني أدرجت دورات تدريبية بأسعار مخفضة أو بالمجان في هذه الفترة، كل ذلك من شأنه أن يضيف قيمة للسيرة الذاتية أو يفتح لكِ أبواب عملٍ مستقل.
     
  6. إعادة النظر في تعاملنا مع مصروفات المناسبات الاجتماعية والأعياد، والابتعاد عن المبالغة والمغالاة في المظاهر، نحن مقبلون على موسم رمضان والأعياد، يليه موسم المدارس للعام الدراسي القادم، لذا فلنعد التفكير بمصاريفنا غير الضرورية وفي نفس الوقت فلنفكر كيف نزيد التلاحم والتكافل الاجتماعي بيننا، والالتفات للمحتاجين في هذه الأزمة.

أخيراً حافظوا على صحتكم الجسدية والنفسية قبل أي شي وتذكروا أن هذا الوقت العصيب يمر به العالم أجمع وبالصبر والحكمة نستطيع جميعاً تجاوزه بأمان بإذن الله.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية