الأطفال 6-11 سنة

ما دور الاهل في مساعدة اطفالهم على تحقيق اهدافهم وطموحاتهم؟

ما دور الاهل في مساعدة اطفالهم على تحقيق اهدافهم وطموحاتهم؟
النشر : فبراير 24 , 2024
آخر تحديث : فبراير 26 , 2024

بقلم: زينة يسري طهبوب - موجهة تربوية معتمدة مختصة في الهوية التربوية وعافية الأمهات ومدربة تطوير الذات


"الشغل النظيف بدو وقت" جملة يرددها الصنائعيون في الأردن عندما تسألهم " متى سينتهي الشغل؟"  يقولها الصنائعي بصوت واثق ونظرة ثاقبة ويتلوها لحظة صمت. وكذلك هي صناعة الأجيال، تحتاج وقتاً حتى ننتج منتجاً نظيفاً (أي عالي الجودة) نضاهي به العالم.

ما نحتاجه هو التركيز على الصورة النهائية ألا وهي: جيل متمكن فخور بهويته يمتلك رؤوس الأموال لشركات تنتج ما نستهلكه وتعود عوائدها على أشخاص يشاركوننا القيم والأهداف.

جيل عاد ليستثمر في أرضه وبذوره، قمحه من إنتاجه، لا ينتظر شحنة خارجية قد تكون ملوّثةً أو مضطراً لشراء بذور عقيمة ليظل أسير قوت يومه.

جيل يصنع ويمتلك وسائل الإعلام والمنصات، يؤثر بالرأي العام بما يخدم قضايا المستضعفين في الأرض وليس لديه انتقائية في مناصرة حقوق الإنسان حسب اللون والدين والعرق.

لنصل إلى هذه الصورة، نحتاج أن نركز على الهدف والهدف وحده!! وعلى الخطوات الصغيرة التي ستقودنا إلى هذا الهدف. ولكن ما دور المربّين في عملية صناعة الهدف أو صناعة الأحلام؟

إليك بعض الأفكار سهلة الدمج مع برنامجك اليومي:

  1. بناء الحلم: سؤال الطفل في مراحل مختلفة من حياته عن أحلامه، والتركيز على أهمية وجود الحلم، وكيف يمكن للحلم خدمة المجتمع. من الممكن جعل السؤال "عادة ما قبل النوم".
  2. تشجيع الطفل على كتابة الحلم في دفتر خاص به أو رسمة يعلقها في غرفته، ويحدثها باستمرار. اختاري وقتاً يكون فيه الطفل هادئاً ولديه وقت فراغ كالعطلة.
  3. التركيز على نقاط قوة الطفل: تذكير الطفل بنقاط قوته وتكرارها، وكيف يمكن لنقاط قوته أن تخدمه في تحقيق هدفه. تذكير الطفل بها قبل مغادرة المنزل يشحنه بطاقة الإنجاز وينمّي ثقته بنفسه.
  4. تحديد المصادر التي ممكن أن تخدم حلم الطفل وذلك من خلال كتب أو فيديوهات أو مقابلة أشخاص ناجحين في المجال أو حضور مؤتمر أو حدث حتى يبعث الحماس والإصرار في نفس الطفل. من الممكن مشاركة الطفل بالتفكير في المصادر في السيارة خاصة في المسافات الطويلة.
  5. تشجيع الطفل على انضمامه لمجموعات داعمة تشترك في الحلم أو الهدف نفسه مثلاً نادي محبي الفضاء، أو البرمجة أو الكتابة. وأفضل وقت لذلك خلال العطلة الصيفية أو الشتوية.
  6. تذكير الطفل بإنجازات العرب والمسلمين في الماضي والحاضر. ومن الممكن أن يتم ذلك عن طريق قراءة القصص ومشاهدة فيديوهات ترسخ قيمة الهدف المرجو.

 

نحتاج إلى برمجة عقول الجيل القادم للتركيز على دعم من يدعمنا والترفع عما يشتت طاقتنا حتى تقوى مناعتنا ونكون أكثر متانة، أقوى سلطة والأكثر تقدما في الزراعة والصناعة والتعليم والصحة وحتى الرياضة.

 

الصحوة في طور النمو.  نحن على الطريق بس " الشغل النظيف بدو وقت".


حساب الخبيرة زينة طهبوب على انستغرام 

    @elevatethejourney

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية