شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

لعلي بعد خبرتي الحديثة بالأمومة أكون قادرة على تقديم بعض النصائح التي من الممكن أن تساعدك في التغلب على التقلبات النفسية في فترة ما بعد الولادة وأن تحمي نفسك قدر المستطاع من اكتئاب ما بعد الولادة.
بالطبع عرفت عن اكتئاب ما بعد الولادة أو التقلبات المزاجية التي تصاب بها المرأة بعد الولادة لأنني مررت بتقلبات مشابهة في الثلث الاخير من الحمل.
حيث تلاشت خلال تلك الفترة كل الافكار الحماسية في داخلي وبدأت مشاعر الخوف والقلق تسكنني، حينها استشرت طبيبتي النسائية، التي أكدت لي أن ما أمر به تمر به أيضاً معظم السيدات، فلا داعي للقلق!

وأوضحت لي أيضاً أسباب ذلك وأن هناك تغيرات هرمونية طبيعية تحدث داخل جسم المرأة بعد الولادة.
إضافة إلى التفكير الزائد في كل الأمور والتفاصيل الذي كان يتعبني، لذا نصحتني بعمل جلسات تأمل واسترخاء كي اريح نفسي من التفكير الزائد.
بالفعل قمت بتطبيق ذلك كله، إلا انني لم اكتف وقمت بالبحث هنا وهناك وعبر مواقع الإنترنت (الموثوقة) وصفحات دعم المرأة بعد الولادة.
حتى خلصت إلى تطبيق الأمور التالية التي وجدت فيها نتائج مذهلة وأنصح باقي الأمهات بتطبيقها أيضاً:
من شأن هذه الجلسات أن تجعلك في حالة استرخاء كامل، وأن تعيشي الحاضر بكل مشاعرك دون التفكير في الماضي او القلق بما سيجلبه المستقبل.
كما أنها تساعدك على زيادة الإحساس بالجنين وتعزيز مشاعر الارتباط بينكما، الأمر الذي ينعكس إيجاباً عليك وعلى طفلك بعد الولادة.

معظم الأمهات تشتكي من سهر الأطفال وعدم انتظام نومهم، ومن هنا تبدأ تقلبات المزاج الحادة والشعور بالإحباط والاكتئاب لديهن.
إلا أنني أؤكد لكِ أنكِ تستطيعين تنظيم نوم طفلك منذ أسابيعه الأولى إذا اتبعت روتين يومي خاص بفترة قبل النوم وجعلت طفلك يدرك الفرق بين الليل والنهار.

لا بأس في بعض التعب والإرهاق وربما السهر، ولا تنسي طلب المساعدة سواء من زوجك أو أهلك او أحد الأصدقاء أو حتى جارتك التي تثقين بها، لا تكابري واطلبي المساعدة دائماً!
سأكتفي بهذا الكلام لأنه لن يتوافق مع (بعض) اخصائيات الرضاعة الطبيعية اللواتي يكن سبباً في بعض الأحيان في تعزيز الشعور بالذنب لدى المرأة إن لم تقدر على الإرضاع، مما يكون سبباً مباشراً في تعرضها للاكتئاب الحاد. ولا بد من لفت النظر لهذه النقطة.
في النهاية، الهورمونات تلعب دوراً كبيراً في كل هذا، فإن وجدت نفسك غير قادرة على تطبيق النقاط السابقة، وشعرت بالإرهاق من الناحية النفسية وأصبحت دموعك تفيض في عينيك باستمرار، وفقدت لذة الاستمتاع بالحياة مع طفلك وغير ذلك من أعراض، عليك بزيارة طبيب النسائية، والذي بدوره سيقيم وضعك ويقوم بتوجيهك لطبيب نفسي مختص.
عزيزتي الأم إن تطلب الأمر منك استخدام دواء مضاد للاكتئاب ارجوك لا تعارضي ارجوك لا تخشي ذلك، فمضاد الاكتئاب هو علاج كباقي الأدوية ستأخذينه لفترة محددة بتوصية الطبيب وستتعافين ولن يسبب الإدمان كما هو مشاع.
وإن كان للدواء بعض الأعراض الجانبية فهي بكل تأكيد لا تقارن بخطورة الاكتئاب نفسه!
من الجدير بالذكر أيضاً أنه ولحسن الحظ توجد مجموعات من الطبيبات والأخصائيات النفسيات اللاتي يقدمن الدعم للمرأة بعد الولادة بشكل تطوعي.
و يوجد فريق في الاردن تحت اسم Postpartum Support International -Jordan (يمكنك الاطلاع على صفحاتهم في فيسبوك وإنستغرام)
اقرئي أيضاً:
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي