شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

د. الاستشاري مروان سليمان السمهوري
عندما نتكلم عن المسالك البولية فيجب في البداية أن نعرف ماذا نعني بالمسالك البولية أو المجاري البولية....فما هو الجهاز البولي ؟
فالجهاز البولي عند الذكور والإناث لا يختلفان كثيراً، إلا بشيء بسيط وهو عنق المثانة الذي هو أول جزء للجهاز البولي من الأسفل.
هوعبارة عن الأنبوب الذي يصل المثانة إلى الخارج لخروج البول، وهو الذي يختلف ما بين الذكور والإناث، ففي الذكر البالغ يكون طوله حوالي 10سم "Male urethra"، أما في الإناث مابين 2-3سم "Female urethra"، وهذا أحد الأسباب التي تكثر فيها الإلتهابات عند الإناث أكثر من الذكور، و وصوله بسرعة للمثانة.
هو الجزء الثاني من الجهاز البولي، والتي هي عبارة عن وعاء لتجميع البول وعندما تمتلئ، يبدأ الإحساس بالرغبة بالتبول وتفريغ البول للخارج ، والمثانة موصولة للأعلى بـ:
تبدأ الإلتهابات عادة من عنق المثانة، ولكن إذا علمنا أن البول معقم ولا يسبب إلتهابات، فكيف تصل هذه الإلتهابات ؟
عادة تكون البكتيريا بشكل طبيعي موجودة على سطح الجلد من الخارج بالقرب من عنق المثانة ، فإذا دخلت للداخل تجد الوسط المناسب لتكاثرها ونموها، وتبدأ الإلتهابات. فالإلتهابات في المسالك البولية تحدث عند الرجل و عند المرأة سواء كانت حاملاً أم لا وبنفس الكيفية، إلا أن الحوامل أكثر عرضة لهذه الإلتهابات.
إذا كانت طريقة تنظيف المنطقة السفلى للمرأة خاطئة أي من الخلف للأمام ، فإن البكتيريا والجراثيم الموجودة عادة على الجلد أو مع البراز أو المهبل تندفع إلى منطقة عنق المثانة للمثانة وتتكاثر مسببة الإلتهابات.
حيث أيضاً تندفع الجراثيم الموجودة في الخارج إلى عنق المثانة .
عندما ينمو الجنين ويكبر بشكل مضطرد شهراً تلو الآخر فإن الرحم يضغط على المثاتة البولية، وبالتالي يؤدي إلى عدم تفريغ البول بشكل كامل، وهذا البول المتبقي في المثانة يكون وسطاً ملائماً لنمو البكتيريا وحدوث الإلتهابات .
ومن الجدير بالذكر أنه إذا لم تعالج الإلتهابات في البداية بشكل صحيح، تبدأ بالصعود للأعلى إلى الحالبين، ثم إلى الكلى فيجب معرفة أعراض الالتهابات البولية؟
عادة في بداية الإلتهابات، يبدأ الالتهاب فقط عند المثانة وعنقها ( URETHRITIS & CYSTITIS ) فلا تؤثر على الجنين والحمل .ولكن إذا لم تعالج هذه الالتهابات بالشكل الصحيح ، فإنها تصل للكليتين، مما يؤثر على الجنين والحمل وصحة المرأة عموماً ؛ حيث من الممكن أن تتسبب بالولادة المبكرة وولادة جنين ذو وزن أقل من الطبيعي مما يعرّضه للدخول إلى الخداج .وأيضاً إذا تطورت الحالة ممكن أن يؤدي إلى تسمم الحمل.
بالإضافة للأعراض السابقة الذكر، الفحص السريري يظهر مدى تقدم المرض و أيضاً فحص عينة صغيرة من البول في المختبر يظهر وجود خلايا لكريات الدم البيضاء وإذا وُجد الدم فيكون هناك كريات دم حمراء في العينة. ويفضل عمل زراعة للبول لمعرفة نوع الجرثومة المسببة للإلتهاب ونوع البكتيريا لمعرفة المضاد الحيوي المناسب للقضاء عليها، ومن أهم أنواع البكتيريا المسببة هي E.COLI .
إن أول وأهم شيء يجب أن نبدأ به هو إختيار المضاد الحيوي المناسب لنوع الجرثومة في البول والمسببة للإلتهابات للقضاء عليها . ويوجد عدة أنواع من المضادات الحيوية والتي تعتبر آمنة مع الحمل ولا تؤثر على الجنين مثل : البينيسلين، الأموكسيسيلين، الإريثرومايسين، والسيفالوسبورين .
وعادةً ما تختفي الأعراض خلال 3 أيام من العلاج ولكن يجب الإستمرار بالعلاج لمدة 3-7 أيام ، وعدم إيقافه بمجرد الشعور بالتحسن ، وذلك للقضاء التام ونهائياً على الجرثومة والإطمئنان بأنها لن تعود للإنتشار مرة أخرى. وفي بعض الحالات الشديدة ومع وجود الحرارة العالية، نلجأ للمستشفى حتى تتم رعاية الأم بالشكل الصحيح وإعطائها المحاليل الوريدية للتروية ومنع الجفاف، وكذلك المضادات الحيوية بالوريد لسرعة العلاج وإعطاء المفعول الأسرع والأضمن.
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي