الأطفال ما قبل المدرسة 3-4 سنة

تحذير لأمهات البنات من ترند باربي.. لا تشتري ألعاب المكياج

تحذير لأمهات البنات من ترند باربي.. لا تشتري ألعاب المكياج
النشر : مايو 04 , 2023
آخر تحديث : أغسطس 24 , 2023

يستمتع الأطفال بنشاطات الرسم على الوجه في أماكن اللعب أو وضع الجليتر البراق في الحفلات والمناسبات، وخاصة الآن مع انتشار ترند فيلم باربي وزيادة المنتجات لتسويق العلامة التجارية، ومع تكرار تعرضهم لهذه المنتجات ووضعها على وجوههم وأجسادهم فإنهم يصبحون معرضين لمخاطر كثيرة يجهلها الأهل ويغفلون عنها.

فقد وُجد أن هذه المنتجات التي يروج لها كثيراً، والتي تغري الأهل قبل الأطفال لشرائها، ربما تكون السبب وراء الكثير من الأمراض الخطيرة عند الأطفال، لما تحويه من كيماويات سامة ومؤذية لبشرة الطفل وصحته.

 

دراسة جديدة: منتجات عالية السمية يستخدمها الأطفال خلال اللعب


ففي دراسة جديدة أجريت في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، استندت في نتائجها إلى أكثر من 200 استطلاع، وُجد أن 79% من الأهل ذكروا أن أطفالهم في سن 12 عاماً أو أقل يستخدمون مكياج ومنتجات الجسم الخاصة بالأطفال مثل جليتر وطلاء الوجه وملمع الشفاه، والتي يمكن أن تحتوي على مواد كيميائية سامة ومسرطنة.

حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن هذه المنتجات غالباً ما تحتوي على مواد كيميائية سامة، مثل الرصاص والأسبستوس وPFAS والفثالات والفورمالديهايد. ترتبط هذه المواد السامة سواء كانت مضافة عن قصد أو أنها موجودة كملوثات في مكياج ومنتجات الجسم الخاصة بالأطفال، بالسرطان واضطرابات النمو العصبي، وغيرها من الآثار الصحية الخطيرة والمزمنة.

ووفقاً لدراسة جامعة كولومبيا، يستخدم حوالي 54% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع هذه المنتجات السامة شهرياً على الأقل، بينما يستخدمها 12% منهم يومياً، وحوالي 20% يستخدمونها لمدة ثماني ساعات أو أكثر في المرة الواحدة، وكشفت الدراسة أيضاً أن ثلث هؤلاء الأطفال قد تناولوا هذه المواد بالخطأ في العام الماضي.

الأطفال معرضون أكثر من غيرهم لآثار المواد السامة

وقد أوضح الباحثون والمشرفون على الدراسة أن الأطفال معرضون بشكل أكبر للمخاطر الصحية المرتبطة بهذه المواد شديدة السمية الموجود في المكياج والألعاب ومنتجات الجسم الخاصة بالأطفال. بالإضافة إلى تعرض بشرتهم بشكل مباشر لهذه المواد، فإن بعض الأنماط السلوكية كحركة الطفل بوضع يده في فمه تزيد من حجم التعرض لهذه المنتجات عن طريق ابتلاعها بالفم بشكل غير مقصود. كما أن صغر حجم أجسام الأطفال وكون معدلات النمو لديهم سريعة وجهاز المناعة وأعضاء وأنسجة الجسم لديهم في طور النضج يجعلهم عرضة بيولوجياً لتأثيرات هذه المواد السامة أكثر من البالغين.

وبما أنه لا يوجد هناك ما يقيّد إنتاج مثل هذه المنتجات والترويج لها بين الأطفال، بالرغم من سميتها العالية، خاصة في هذه المراحل العمرية الحساسة والمبكرة، تقع على عاتق الأهل مسؤولية متابعة كل ما يستخدمه أطفالهم على أجسامهم من مواد كيميائية ضارة يمكن أن تسبب لهم مشاكل صحية مميتة يصعب شفاؤها لاحقاً.

فالأطفال اليوم محاطون بكل ما يمكن أن يهدد صحتهم، ويستهلك من طاقاتهم وقدراتهم، بدءاُ من خطر إدمان الشاشات والإلكترونيات الذي تحدث عنه الكثير من الأطباء والاختصاصيين، والآن تأتي كل تلك السموم التي يستهلكها أطفالنا يومياً، دون أن نفكر بمدى خطورتها وتأثيرها في صحتهم، لذلك فإن امتلاك الوعي ومتابعة الأبحاث والدراسات هو أول ما نحتاجه لحماية أطفالنا وحراسة مستقبلهم.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية