المراهقة المبكرة 12-15 سنة

كيف أحمي أطفالي من خطر المخدرات والإدمان؟

كيف أحمي أطفالي من خطر المخدرات والإدمان؟
النشر : نوفمبر 14 , 2021
آخر تحديث : ديسمبر 28 , 2021
الدكتورة الصيدلانية أيلة عيسى حاصلة على شهادة  بكالوريوس دكتور في الصيدلة من الجامعة الأردنية، عملت في مجال الصيدليات العامة والمستشفيات وهي مهتمة... المزيد

يمكن للوالدين المساعدة في حماية الأطفال من تعاطي المخدرات من خلال توعيتهم حول الحقائق قبل أن يصبحوا في موقف خطر. فهذا يمكن أن يجعلهم أقل عرضة لتجربة المخدرات أو الاعتماد على الأصدقاء للحصول على إجابات حول ما يثير فضولهم.

ويعتبر الوالدين نموذجاً يقتدي به أطفالهم، ويمكن لمواقف الأهل بشأن الكحول والتبغ والمخدرات أن تؤثر بشدة على طريقة تفكير الأطفال بها. لذلك من المهم جعل الحديث عن المخدرات جزءاً من المحادثات العامة بين الوالدين والأطفال حول الصحة والسلامة. 

كيف أتحدث مع أطفالي عن المخدرات؟

للتحدث مع أطفالك عن المخدرات وخطرها عليكِ أن تستفيدي من اللحظات المناسبة، مثلاً إذا رأيتِ شخصية في فيلم أو على شاشة التلفزيون ومعها سيجارة، فيمكن أن تستغلي الفرصة وتتحدثي عن التدخين وما يفعله بجسم الشخص. ويمكن أن يؤدي هذا إلى الحديث عن مواد أخرى وكيف يمكن أن تضر بالجسم. 

ولدى حديثك مع أطفالك حول هذه الأمور حافظي على هدوء نبرة صوتك واستخدمي مصطلحات يمكن لطفلك فهمها. واشرحي لهم أن الأدوية خطيرة ويمكن أن تسبب الكثير من المشاكل في الجسم. 

ومن المهم جداً أن تعلمي الأطفال مبكراً كيف يقولوا لا إذا قدم لهم أحد شيئاً يعلمون أنه خطير أو مضر. 

كيف يجب أن أتحدث مع طفلي البالغ من العمر 8 إلى 12 عاماً حول المخدرات؟

عندما يكبر الأطفال، ابدأي بالتحدث معهم بسؤالهم عما يعرفوه حول المخدرات. وقومي بذلك بطريقة ودودة دون أن تحكمي عليهم، لكي تحصلي على إجابة صادقة. 

وتذكري دائماً أن تُظهري لأطفالك أنكِ تستمعين لهم وتولي اهتماماً حقيقياً لمخاوفهم وأسئلتهم. ومن الجيد أن تقوموا ببعض البحث، لتزودي أطفالك بالحقائق حول الموضوع.

وعادة ما يكون الأطفال في هذا العمر مستعدون للتحدث بصراحة مع والديهم حول مواضيع حساسة، لذلك يساعد التحدث معهم في هذا العمر في إبقاء الباب مفتوحاً مع تقدم الأطفال في السن حتى يستمروا في مشاركة أفكارهم ومشاعرهم.

ويمكن أن تبدأي بفتح باب الحديث معهم باستخدام موضوع مثل استخدام الستيرويد (Steroid) في الرياضات الاحترافية كوسيلة وإعطاء أطفالك معلومات حول مخاطر المخدرات.

كيف يمكنني الحفاظ على أطفالي في مأمن من المخدرات؟

يمكن أن تؤثر المخدرات على أي عائلة. ولكن من خلال التحدث مع أطفالك والاستمرار في المشاركة في حياتهم، يمكنك المساعدة في الحفاظ على سلامتهم.

وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في تحقيق ذلك:

  • شجعي أطفالك على المشاركة في الهوايات والرياضات والنوادي التي تهمهم. إذ يمكن أن يساعد ذلك في التفاعلات الإيجابية واحترام الذات وتقديرها.
  • اعرفي من هم أصدقائهم وأين يقضون وقتهم. فالأطفال الذين لديهم أصدقاء يتعاطون المخدرات هم أكثر عرضة لتجربة المخدرات.
  • ساعدي أطفالك على معرفة كيفية رفض المخدرات إذا عرضت عليهم. ودعهم يعرفون أنه يمكنهم دائماً إرسال رسائل نصية أو الاتصال بك إذا كانوا يريدون الخروج من موقف وستكوني هناك.
  • وفري لأطفالك بيئة عائلية دافئة ومفتوحة، حيث يمكن للأطفال التحدث عن مشاعرهم، وحيث يتم الإشادة بإنجازاتهم، وحيث يتم تعزيز احترامهم لذاتهم، وتشجع الأطفال على طرح أسئلتهم ومخاوفهم.
  • اجعلي التحدث مع أطفالك جزءاً منتظماً من يومك. وابحث عن وقت للقيام بأشياء تستمتعون بها معاً كعائلة، مما يساعد الجميع على البقاء على اتصال والحفاظ على التواصل المفتوح. وهنا نشير إلى أنه في بعض الأحيان يكون الأطفال أكثر عرضة للتحدث عندما لا يضطرون إلى التواصل بالعين، مثل عندما تكونوا في السيارة أو تمارسون المشي معاً.
  • انتبهي جيداً حتى تعرفي متى يمر أطفالك بأوقات عصيبة.

في النهاية إن أهم  دور تقومين به اتجاه أطفالك هو أن تقدمي لهم الدعم الذي يحتاجون إليه، ويمكنك دائماً طلب مساعدة إضافية  إذا لزم الأمر. 

علامات تدل على أن طفلك قد يتعاطى المخدرات

يجب أن تكوني على دراية بالعلامات التي التي تدل على أن طفلك قد يتعاطى المخدرات والتي يمكن أن تشمل تغييرات في مايلي:

  • المظهر.
  • الإهتمامات.
  • عادات الأكل والنوم.
  • المزاج.
  • علاقته مع أفراد العائلة.

 

المرجع: 

https://kidshealth.org/en/parents/talk-about-drugs.html

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية