أخبار حول العالم

أم تكشف حقيقة عشر خرافات حول مثالية الأم العاملة

أم تكشف حقيقة عشر خرافات حول مثالية الأم العاملة
النشر : أغسطس 09 , 2018
آخر تحديث : أغسطس 07 , 2022

قبل أسبوعين، انتشر ما كتبته هانا مان (Hanna Mann) إحدى الشركاء الإداريين في هول وشركائه (Hall and Partners) في بريطانيا على حسابها الشخصي على(LinkedIn) على الإنترنت حيث كشفت حقيقة عشرة معتقداتٍ خاطئة عن الأم العاملة المثالية بناءً على تجربتها وتجارب صديقاتها مما شجع الكثير من الأمهات على مشاركة مدونتها وطمأنة العديد من معارفهن على أن ما يفكرن به أمر طبيعي.

ذكرت هانا في مقالها:

"كشريكة إدارية بعمر 42 عاماً في واحدة من الشركات التي تُقَيَّم بملايين من الباوندات، دائمة السفر لخدمة عملائي، وأُمٌّ لطفلين، دائماً ما أتلقى ذات السؤال "كيف فَعَلتِها؟" في الحقيقة هذا أكثر سؤال يُطرح عليَّ أثناء تدريبي للسيدات الشابات.

لذلك اعتقد بأنه حان وقت طرح الأمر على الطاولة وإعلانه على الملأ لأُخبر كل السيدات الشابات في كل مكان بالحقيقة. حقيقة أنه لا وجود لشيء اسمه "أمٌّ عاملة خارقة" (الأمهات اللواتي يبدَونَ وكأنهنَّ يستطعن عمل كل شيء دون أية تضحيات).

في الحقيقة، يمكنك الحصول على وظيفة ناجحة إضافة إلى الأطفال لو أردتِ ذلك حقاً ولكن يجب أن تكوني واقعية حول الحال الذي سيتغير ويتجدد يومياً.

هذا ما تعلمته بعد أن أسقطتُ خبرتي الخاصة وخبرات صديقاتي.

أتمنى أن تكون تجربتي مفيدة ومساعِدةً في جعلكنَّ مستعداتٍ لما قد يصبح في معظم الأحيان "تحدياً"، مجزياً، في حياتك.

 

  1. توقعي أن تعملي بجدٍّ أكثر من العادة.

لا أقصد إخافتكِ هنا، لكن قرار الحصول على الأطفال مع الحفاظ على التطور الوظيفي لن يكون أمراً سهلاً. حتى لو كنتِ محظوظةٌ كفاية وتحظين بـ ٨ ساعات عملٍ محددة، فعند وصولك إلى المنزل ستبدئين القيام بواجباتك المنزلية من أخذ دَور الحضانة، وتلبية طلبات أطفالك إلى قراءة قصة ما قبل النوم. حتى تجدي نفسك تقرئين وترسلين ما تبقى من بريد إلكتروني في حساب عملك وهذا أمرٌ مرهقٌ للغاية. لكن لا تستسلمي! ستعتادين على الأمر بعد فترة وترتقين إلى مستوى تحمل أعلى للضغوطات والتعب، وستتفاجئين من نفسك أنها قادرة على الإنجاز والتطور في ظل هذه الظروف!

 

  1. تذكري، وظيفتك مهمةٌ تماماً بنفس قدر أهمية وظيفة شريكك.

أرى العديد من الأمهات الرائعات اللواتي يأخذن كل شيءٍ على عاتقهن، وكأنها وظيفتهن الأساسية. أعني هنَّ من يقمن بأخذ الطفل المريض من الحضانة، ومن ينسحبن مبكراً من عملهن ليصطحبن الأولاد من المدرسة أو لمواعيد الطبيب أو غيرها.

إن قيام الأم بكل هذه الأمور لوحدها أمرٌ غير مُنصِفٍ. إن كانت وظيفتك حقاً مهمة بالنسبة لك، حتى لو كانَ شريكك يكسب أكثر، أشركيه في هذه المهام من البداية.

 

  1. اعملا كفريق.

إن كان لديكِ شريك فعليكما تقسيم المهام بنسبٍ متساوية. قررا المهام لكل فردٍ منكما منذ البداية، ثُمَّ استعدا للتشمير عن ذراعيكما سوياً.

 

  1. لا تبخلي عند انتقائك لدار رعاية لأطفالك.

أعلم أن أسعار دور الرعاية بالأطفال باهظةٌ جداً، ومع ذلك اختاري أفضل ما يمكنك تحمل تكاليفه. سيغنيك ذلك عن الكثير من التنقل بين جليسات الأطفال وملئ الجوانب التي كان عليهم أن يغطوها. الأمر لن يستحق كل هذا الضغط، فقد يؤدي إلى انهيارك.

 

  1. لا تغاري من مربية أطفالك.

إن كنتِ محظوظة كفاية وتمكنتِ من تَحَمُّل نفقات مربية خاصة، لا تتفاجئي إن أحبوها أطفالك بصدق. انظري إليها كعلامة إيجابية، بأنك وجدتِ شخصاً يمكنك الاطمئنان له والتأكد من سعادة أطفالك بوجوده. وتأكدي بأنك ستبقين دائماً حبهم الأول والأكبر (حتى لو لم تتمكني من تصفيف شعرهم على هيئة قوس قزح).

 

  1. تَعَلَّمي أن تأخذي الأمور ببساطة.

أعمار طفلاي حالياً ٩ سنوات و١٢ سنة، وقد قررتُ متعمدةً قبل عدة سنوات ألَّا أقوم بالاشتراك بالنشاطات المدرسية الخاصة بالأهالي كالبازارات وغيرها، كما أني لا أقوم بالمهام المنزلية الإضافية كالتطريز أو خبز الحلويات. لكنني دائمة الاستعانة بمواقع التسوق الإلكتروني التي تزودني بخدمة الشحن السريع لأتمكن من طلب حتى أكثر الأشياء انتقائيةً في آخر لحظة والتأكد من أنها ستصل في الوقت.

 

  1. لا تشعري بالذنب.

لن تتمكني من السيطرة على كل الجوانب دائماً، تصالحي مع ذاتك حول هذا الأمر. فالأمور السيئة تحدث بين كل حينٍ وآخر ولا أحد يتضرر (عادة).

 

  1. تهيأي لتقديم التضحيات.

ستفوتك بعض اللحظات الثمينة في حياة أطفالك كونك تقضين ساعات طويلة في عملك، لكن سيكون هنالك المزيد دائماً. لا تتمسكي بهذه الأفكار أو المخاوف واستمتعي بملايين اللحظات القادمة التي ستحظين بها معهم. قد تضطري أنت وشريكك إلى التخلي عن بعض الهوايات قليلاً، خاصةً إن كان لدى أطفالك أية منها، لأنك ستجدين نفسك في أوقات فراغك تقومين بتوصيلهم إلى النادي الرياضي بدلاً من ممارسة ما تحبين. انظري إلى الموضوع بأنك تجدين وقتاً للتواصل معهم.

 

  1. فكري بأهدافك وحياتك في المستقبل.

الأولاد يرحلون في النهاية... هذه سنة الحياة، وهذه ما تتمنينه لهم بأي حال. لذلك عليكِ ألَّا تبني حياتك حولهم فقط، عليكِ أن تضمني بأنك تمتلكين شيئاً خاصاً بك بعد أن يرحلوا. أنا أجد أن عملي هذا (إضافةً إلى العقار الذي أدفع أقساطه) هو دافعٌ جيدٌ لي لأستمر.

 

  1. سيحبك أبنائك بغض النظر عن أي شي.

وهذه حقيقة، فمهما فعلتِ، ومهما كان عدد المرات التي أخفقتِ فيها. لا تنسي أبداً بأنهم يحبونك، وبَيِّني مقدار حبك لهم في كل مرةٍ تكونين برفقتهم.

 

لذلك تذكري ذلك جيداً؛ ابذلي قصارى جهدك، وانفضي عنكِ الغبار في كل مرةٍ تسقطين فيها. واحرصي على انتقاء شريك حياتك بحكمة.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية