بالتعاون مع

العناية بالطفل الرضيع تعني الاهتمام بجميع الجوانب في حياته من نظافة وغذاء وعناية وحب. فمثلاً، بشرة الأطفال أنعم بعشر مرات من بشرتنا، ومن الطبيعي أن يحتاجوا إلى مزيد من الرعاية. بشرة الطفل حساسة وطرية للغاية، ولهذا السبب لا يمكن استخدام المنتجات العادية عليها. كما أن هناك أساسيات في التعامل مع الطفل الرضيع مثل غسل اليدين قبل حمله وعدم العطس أو السعال حوله ومنع الآخرين من تقبيله. فالحفاظ على صحته هي من أولويات كل أم واب.

فيما يلي بعض الطرق للعناية ببشرة طفلك وصحته ونفسيته أيضاً:

قومي بتدليك طفلك الرضيع

تقول جمانة بدر - مدربة مساج الأطفال: "سوف تشعرين بالسعادة عند معرفتك بأن تدليك الأطفال يعمل على دفعهم إلى الشعور بالنعاس ثم النوم، مما يجعله نشاطاً أو روتيناً ليلياً مثالياً، إذا كنت تفضلين ذلك. فقد بيّنت البحوث والدراسات أن 50% من الأطفال الذين تقوم أمهاتهن بتدليكهن يبكون أقل، وينامون بهناء أكثر ويقلل شعورهم بالقلق. قائمة الفوائد تستمر، ولكن أفضل شيء بالنسبة إليّ، هو أن التدليك تجربة مجزية لك ولطفلك. بل هو وسيلة رائعة لتعزيز وبناء الروابط بينكما. كما أنه يسمح لك بأن تستمتعي مع طفلك من خلال تعلم وسيلة بديلة للعب معه، ومساعدته على تطوير نمو عضلاته في نفس الوقت."

ومن الجدير بالذكر أنه من المهم التأكد من الزيوت التي تقومين باستخدامها للتدليك واستخدام زيوت نباتية غير معطرة، مثل زيت الجوجوبا وزيت الآذريون (calendula)، حيث إنها من الزيوت الآمنة على بشرة الأطفال وتجدونها كمكونات أساسية في عبوات هاي جين^® زيت للأطفال حديثي الولادة.

تحميم طفلك                             

يتفق الخبراء عمومًا على أنه يمكن للأهل أن يقوموا بتحميم أطفالهم حديثي الولادة بأمان ثلاث مرات في الأسبوع. ومع ذلك، لا توجد قاعدة صارمة حول عدد المرات. وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن ثلاث حمامات في الأسبوع يجب أن تكون كافية لحديثي الولادة، ولكن إذا كنت ترغبين في تحميم طفلك بشكل أقل، فلا بأس بذلك أيضًا! بشكل عام، يمكنك تحميم طفلك عندما يكون متسخًا.

لا تقللي من شأن استخدام اللوشن بعد الاستحمام لأنه يساعد في الوقاية من الأكزيما وجفاف البشرة بشكل عام.

ملامسة الجلد للجلد مع الأم

باللحظة التي يلتقي فيها الجلد بالجلد، يتم خلق رابط فريد من نوعه يعزز الروابط العاطفية بين الطفل حديث الولادة ووالديه. يعد الاتصال الجلدي بين الأم والطفل تجربة لا تقدر بثمن، فهو لحظة حميمة تمنح الطفل الشعور بالأمان والحماية، مما يعزز تطوير نظامه العصبي والعاطفي.

اعتني في وجه طفلك

على الرغم من أن كل جزء من جسم الطفل يحتاج إلى عناية مركزة ورطوبة، إلا أن بشرة وجه الطفل حساسة للغاية مقارنة ببقية الجسم. لذلك عليك اختيار مرطب وجه جيد للطفل، تأكدي من أنه خالي من البارابين والكبريتات والفورمالدهيد والعطور. يجب وضع كريمات الوجه اللطيفة والتي تحمي البشرة والمرطبة لوجه طفلك بعد الاستحمام أو عند تنظيف وجهه. فمثلا لوشن الأطفال حديثي الولادة من هاي جين^® مناسب لأنه لا يحتوي على المواد المذكورة أعلاه ويحتوي على كل ما هو مفيد ولطيف على بشرة الطفل مثل:

• زيت البارافين: مرطب ويستخدم في علاج طفح الحفاض والأكزيما.
• الجلسرين: مرطب
• زيت الآذريون (calendula): له خصائص مضادة للفطريات، ومضادة للالتهابات، ومضادة للبكتيريا قد يجعله مفيداً في التئام الجروح، وتهدئة الأكزيما، وتخفيف طفح الحفاض.
• شمع العسل: من أفضل مكونات تنعيم البشرة ويعزز مرونة الجلد.

الرضاعة الطبيعية مهمة

حليب الثدي هو التغذية الأساسية الوحيدة التي سيحتاجها طفلك خلال الأشهر الستة الأولى. يمكن إدخال المواد الصلبة وشبه الصلبة بعد 6 أشهر بينما يمكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى عامين. لا تبدئي في إدخال الأطعمة الصلبة أو شرب الماء دون التحدث مع طبيبك. بالنسبة للأمهات اللاتي لا يستطعن الرضاعة الطبيعية، سيوصي الأطباء بجرعة مناسبة ونوع من التغذية الصناعية لمواكبة المتطلبات الغذائية للطفل. لا تنسي مساعدتهم على التجشؤ بعد كل وجبة من الحليب.

استخدام مناديل الأطفال المبللة

يمكن للأطفال في كثير من الأحيان أن يحدثوا فوضى عندما يتعلق الأمر بإطعامهم. احتفظي دائمًا بمناديل الأطفال المبللة في متناول يدك لتنظيفها. هذه يمكن أن تبقي طفلك نظيفًا دون أن تجعل الجلد جافًا جدًا. يجب أن تختاري المناديل المبللة التي لا تحتوي على العطور والكحول وهي مفيدة للغاية أثناء تغيير الحفاضات أيضًا.

التعامل مع الطفل الرضيع بعناية فائقة

يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى رعاية إضافية، حيث يجب حملهم بدعم كافٍ على الرقبة والرأس حتى يتعلم طفلك كيفية إمساك وإسناد رقبته – كوني حذرة بشأن دعم الرقبة أثناء حمل الطفل. لا تقومي أبدًا بهز الطفل بقوة أو رفعه في الهواء في هذه المرحلة. ويجب أن ينام على ظهره دائما والتأكد من أن سريره آمن لا يوجد حوله سوى البطانية التي تغطيه.

على الرغم من أنك قد تشعرين بالقلق بشأن التعامل مع مولود جديد، إلا أنه في غضون أسابيع قليلة ستطورين روتينًا وتصبحين أم محترفة. إذا كانت لديك أسئلة أو مخاوف، فاطلبي من طبيبك أن يوصي بالموارد التي يمكن أن تساعدك أنت وطفلك على النمو معًا. من خلال وضع هذه النقاط في الاعتبار، ستتمكنين من رعاية طفلك بشكل أفضل.