مناسبات
اليوم العالمي للمرأة، لماذا ومتى يتم الاحتفال به كل عام!
اليوم العالمي للمرأة هو أكثر من مجرد مناسبة واقتباسات تنادي بالمساواة والعدالة الاجتماعية، وليس مجرد يوم للاحتفال بالمرأة في وسائل التواصل الاجتماعي، بل هو يوم يحتفل به دوليًا ما لا يقل عن 100 دولة مثل أفغانستان وكمبوديا وكوبا ولاوس ومنغوليا وروسيا وأوكرانيا، وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم في عام 1909 ميلادي بعد مطالبات عدد من النساء بحقوقهن في الحصول على أجور أفضل، وساعات عمل أقصر، بالإضافة إلى حقهن بالتصويت.
كيف بدأ الاحتفال بيوم المرأة العالمي؟
بدأ التوجه نحو تخصيص يوم للمرأة منذ عام 1908 ميلادي، حيث خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاجية في شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات، وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي ذلك اليوم أول يوم وطني للمرأة، وقد اقترحت الناشطة الشيوعية والناشطة في مجال حقوق المرأة كلارا زيتكن جعل هذا اليوم يوماً عالمياً، وليس مجرد يوم وطني، وعرضت فكرتها عام 1910 ميلادي في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذلك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع، واحتفل باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911 ميلادي، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
لم يكن في بال كلارا تخصيص يوم بعينه ليكون يوم المرأة العالمي. ولم يتم تحديد ذلك إلى أن جاء إضراب في زمن الحرب العالمية الأولى وكان ذلك عام 1917، حينها طالبت نساء روسيات "بالخبز والسلام". ومع دخول الإضراب يومه الرابع، أجبر القيصر على التخلي عن الحكم، ومنحت الحكومة المؤقتة النساء حق التصويت، وكان التاريخ الذي بدأ فيه إضراب النساء حسب التقويم الرومي، والذي كان مستخدماً في روسيا آنذاك، هو يوم الأحد 23 فبراير/شباط، والذي يصادف 8 آذار/مارس في التقويم الميلادي الغريغوري وهو اليوم الذي يحتفل به العالم بالمرأة في الوقت الحاضر.
وأصبح الأمر رسمياً عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم واختيار موضوع مختلف له كل عام؛ وكان أول موضوع للاحتفال تبنته المنظمة الدولية (عام 1996) يدور حول "الاحتفاء بالماضي، والتخطيط للمستقبل".
ألوان يوم المرأة العالمي
الأرجواني والأخضر والأبيض هي ألوان يوم المرأة العالمي، ويشير اللون الأرجواني إلى العدالة والكرامة والولاء للقضية. والأخضر يرمز إلى الأمل، بينما يرمز الأبيض إلى النقاء.
العنوان الرئيسي لاحتفال الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي لعام 2023
في الثامن من آذار لهذا العام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة تحت عنوان:"DigitALL: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، وسوف يستكشف هذا الحدث العالمي تأثير الفجوة الرقمية بين الجنسين على توسيع أوجه عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية، كما سيسلط الضوء على أهمية حماية حقوق النساء والفتيات في المساحات الرقمية، والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت وعبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
يؤدي دمج النساء والفئات المهمشة في التكنولوجيا إلى حلول أكثر إبداعًا وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة، وتعزز المساواة بين الجنسين، ووفقًا لتقرير UN Women's Gender Snapshot 2022، فقد أدى استبعاد المرأة من العالم الرقمي إلى خفض تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في العقد الماضي - خسارة ستنمو إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2025 إذا لم يتم اتخاذ أية إجراءات لضمان انخراط المرأة في هذا المجال.
بشكل عام، بعد كل ما تعرضت له المرأة عبر التاريخ وما زالت تتعرض له في مناطق مختلفة حول العالم من تمييز مجتمعي ومهني وانتهاك لحقوقها المشروعة، يأتي هذا الاحتفال العالمي من أجل:
- تقدير إنجازات المرأة وتعزيزها.
- التثقيف والتوعية من أجل المساواة العادلة للمرأة.
- الدعوة إلى التغيير الإيجابي للنهوض بالمرأة.
- الضغط من أجل التكافؤ المتسارع والعادل بين الجنسين.
- جمع التبرعات للجمعيات الخيرية التي تركز على الإناث.