عندما يتعلق الأمر بتفضيلات الطعام، ينقسم الأطفال إلى أكثر من نوع، منهم من يكون على استعداد ولديه الكثير من الحماس لتجربة كل ما هو جديد، ومنهم من يتردد في ذلك ومنهم من يكون في المنتصف بين هذا وذاك.

بغض النظر عن تفضيلات طفلك في اختيار الطعام، يفضل دائماً زرع عادات أكل صحية لدى الأطفال منذ الصغر مع الاستماع لرغباتهم واختيار الطعام الذي يشعرهم بالرضا مع الأخذ بالاعتبار فوائده الصحية. وفي هذا المقال، قمنا بتلخيص بعض الخطوات التي ستساعدك في ذلك.

   1. قومي باصطحاب طفلك للتسوق معك

يمكن لدخول الأطفال إلى المتجر أن يجعلهم أكثر حماساً بشأن الطعام والوجبات التي تنوين إعدادها لأنهم سيكونون قد حصلوا على فكرة مسبقة عن الطعام الذي سوف تعدينه لهم. لذا، أشركي الأطفال في التخطيط للوجبات والإعداد لها كلما استطعت.

يمكنك أيضاً اختراع لعبة اختيار الألوان المختلفة من الفواكه والخضروات (القرنبيط الأخضر، والفلفل الأصفر والأحمر، والجزر البرتقالي). بعد ذلك، تحدثي إليهم عن الأطباق التي يمكنك إعدادها في الأسبوع القادم باستخدام هذه الخضراوات والفواكه الملونة.

   2. دعي أطفالك يساعدونك في الطهي

يمكن للأطفال من جميع الأعمار المساعدة في المطبخ. قد لا يتمكن طفلك في مرحلة الروضة من تقطيع الخضار، لكن يمكنه بالتأكيد تمزيق الخس للحصول على سلطة أو وضع الخبز في سلة. يمكن لطفل يبلغ من العمر 9 أو 10 سنوات تحريك الصلصات أو قياس معايير المكونات.

سوف تكونين سعيدة لأنك شجعت عادات الطهي مبكرًا لدى أطفالك، قعندما يكبر طفلك ويصل إلى مرحلة المراهقة سيكون قادراً على تحضير عشاء لذيذ لجميع أفراد الأسرة. هذه مهارات ذات قيمة ولا شك سيستفيد منها أبناؤك في حياتهم.

   3. لا تركزي على كمية الطعام التي يتناولونها

قد يقوم طفلك بتناول كل شيء في طبقه ذات يوم، ثم يأكل حبتين من البازلاء ويخبرك أنه قد انتهى من الطعام وشبع في اليوم التالي. هذا سلوك طبيعي تماماً لأي منا، من تلميذ في المرحلة الابتدائية إلى شخص بالغ. تتغير شهيتنا من يوم لآخر وهذا صحيح خاصة عندما يكون الأطفال يمرون بفترات نمو بطيئة.

لا تعلقي أبداً على كمية الطعام التي يأكلها طفلك، سواء كانت أكثر أو أقل مما كنت تتوقعين. وظيفتك كأم هي توفير الطعام. وتتمثل مهمة طفلك في اختيار نوع الطعام الذي سيأكله وكميته. إذا كنت تلاحظين المزيد من الهدر في الطعام، شجعي طفلك على البدء بكميات أصغر في الطبق ومن ثم سكب المزيد مرة ثانية وثالثة في حال رغبتهم بذلك.

   4. خططي للوجبات الخفيفة (السناك)

يمكن أن تكون الوجبات الخفيفة طريقة رائعة للتعويض عن الأطعمة التي قد لا يتناولها الأطفال في وجباتهم. الوجبات الخفيفة مفيدة أيضاً عندما يكون لديك الكثير من الأشغال أو عندما تكون الوجبة الرئيسية ستتأخر قليلاً. تماماً كما هو الحال مع الوجبات، غالباً ما يستجيب الأطفال للوجبات الخفيفة بشكل أكثر إيجابية عندما يكون لديهم رأي فيها. يمكن أن يساعد تقديم خيارين للأطفال لتناول الوجبات الخفيفة أو السماح لهم بالتخطيط لوجباتهم الخفيفة لهذا الأسبوع.

التوقيت أيضًا أمر يجب التفكير فيه، ويختلف التوقيت المثالي للوجبات الخفيفة من طفل لآخر ومن أسرة إلى أخرى. من الناحية المثالية، سيأكل الأطفال وجبات خفيفة مع بقاء وقت كافٍ قبل الوجبة لكي يصلوا إلى وقت الوجبة الرئيسية وهم يشعرون بالجوع.

   5. تجنبي طريقة الرشوة والعقاب مع أطفالك

قد يكون من المغري بالتأكيد أن تقولي لا تلفاز أو حلوى أو أي شيء آخر يريده طفلك ما لم يأكل العشاء، لكن هذه الممارسة يمكن أن تسبب مشاكل في علاقة الطفل بالطعام. نريد تشجيع الأطفال على الاستماع إلى أجسادهم. ترسل هذه الطريقة رسالة مفادها أنه لا يهم كيف يشعرون: يجب أن يستمعوا إلى ما تقولينه بدلاً مما تقوله أجسادهم.

إذا كان طفلك لا يريد أن يأكل لأنه لا يحب ما يتم تقديمه، فأخبريه أن هذا هو ما يتم تناوله على العشاء وأن وجبة خفيفة ستكون متاحة في غضون ساعة أو نحو ذلك. من المفيد تضمين طعام واحد على الأقل تعلمين أن طفلك يحبه في كل وجبة، حتى يكون لديه شيء يحبه ويرتاح لتناوله. وهذا يمكن أن يجعله أيضًا أكثر استعداداً لتجربة الأطعمة الأخرى.

   6. لا تبالغي في منع بعض الأطعمة أمام أطفالك

قد يؤدي منع الطفل عن السكريات والحلويات وغيرها من الأطعمة غير المفيدة في المنزل إلى جعله يطلبها بكل أكبر عندما تتاح له الفرصة في مكان آخر (مثل المدرسة أو منزل أحد الأصدقاء). كما أن ذلك يرسل رسالة للطفل مفادها أن هذه الأطعمة المحظورة مختلفة أو خاصة بطريقة ما.

تجنبي الحديث عن الأطعمة وتصنيفها على أنها جيدة أو سيئة، صحية أو غير صحية، مفيدة أو مدمرة، هذه الممارسة تنفع مع الأطفال والكبار على حدٍ سواء.

   7. تذكري أن الأطفال يرون ويسمعون جيداً

قللي من الحديث عن اتباع نظام غذائي معين، إذا كنت تتبعين نظاماً غذائياً. الشيء نفسه ينطبق على التعليق على جسدك أو جسد أي شخص آخر. وبالمثل، لا تعلقي على كمية الطعام التي تتناولينها أنت أو أي شخص آخر على المائدة.

وإذا كنت تريدين لطفلك أن يكون مغامراً في الأكل، قومي بمساعدته في ذلك، فإذا كان هناك طعام جديد بالنسبة لك، قومي باستكشافه مع طفلك، فإن القيام بذلك يعزز من حب تجربة الأطعمة الجديدة لديه.

المراجع:

https://www.verywellfamily.com/how-to-build-healthy-eating-habits-in-kids-620670