نصائح عن التغذية

كل ما تحتاجين معرفته عن حساسية الطعام

كل ما تحتاجين معرفته عن حساسية الطعام
النشر : مارس 28 , 2020
آخر تحديث : يوليو 24 , 2022
  دانا أم لثلاثة أطفال رائعين، اثنان منهم يعانيان من حساسيات طعامٍ متعددة. لم يكن سهلاً عليها وعلى عائلتها بدايةً تشخيص الأمر والتأقلم... المزيد

ما هي الحساسية؟
الحساسية هي استجابة مناعية تجاه مادة عادية غير ضارة.
يمكن أن يمتلك الأشخاص حساسية تجاه أشياء كثيرة مثل حبوب اللقاح، العفن، عث الغبار، وبر الحيوانات أو اللعاب، لسعات الحشرات أو اللدغات، الأدوية، الطعام، مطاط وغيرها.
 

ما المقصود بحساسية الطعام؟
حساسية الطعام هو مرض في جهاز المناعة. يتفاعل نظام المناعة في الجسم مع بروتين غذائي لأنه يعتبر بروتين الطعام هذا كتهديد. تختلف الأعراض الناتجة من خفيفة إلى حادة وبعضها يمكن أن يعرض الحياة للخطر والتي تعرَّف بالحساسية المزمنة "Anaphylaxis".
 

ما الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام؟
في معظم الأحيان لا يمكننا التفريق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام. إلا أن هنالك فرق شاسع، فحساسية الطعام تتعلق بمشكلة في جهاز المناعة لدينا أما عدم تحمل الطعام يتعلق بمشاكل في الجهاز الهضمي الذي لا يتمكن أحياناً من هضم أنواع أطعمة معينة فيصاحبها أعراض معينة مثل اضطراب في المعدة، لكنَّه لا يهدد الحياة. من حساسيات عدم التحمل الأكثر شيوعًا هي عدم تحمل اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب.
 

ما هي مسببات الحساسية الغذائية الأكثر شيوعًا؟
يمكن لجميع المواد الغذائية أن تسبب رد فعل تحسسي. من المعروف أنَّ أكثر من 170 مادة غذائية يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية.
من الأطعمة الأكثر شيوعاً التي تسبب الحساسية الغذائية هي: الحليب، البيض، الفول السوداني، المكسرات، فول الصويا، القمح الأسماك، الأسماك الصدفية والسمسم.
 

ما هي أعراض الحساسية الغذائية؟
تختلف أعراض الاصابة في الحساسية للأغذية، يمكن أن يعاني الفرد الواحد من أعراض متعددة ومختلفة في نفس الوقت.
تبدأ العديد من ردود الفعل بأعراض جلدية، مثل الشرى (Hives) أو طفح جلدي، ولكن البعض الآخر لا يواجه ذلك. تعدُّ الأعراض الأكثر خطورة مثل انخفاض ضغط الدم وصعوبة التنفس لأنها تهدد الحياة.
 

العلامات والأعراض المحتملة للتفاعلات التحسسيِّة:

  • الفم: حكَّة، تورم اللسان و/ أو الشفتين.
  • الحلق: حكَّة، ضيق/ اغلاق، بحة في الصوت، صعوبة في التنفس /البلع.
  • الجلد: حكَّة، الشرَّى، احمرار، تورم، عيون حمراء مع دموع.
  • القناة الهضمية: الغثيان والقيء والتشنُّجات والإسهال.
  • الرئة: ضيق في التنفس، التنفس مع صوت صفير، سعال متكرر.
  • القلب: لون الجلد الباهت أو الأزرق، الدوار/ الإغماء، ضعف النبض.
  • العصبية: الشعور بال "الموت الوشيك"، حدَّة الطبع، فقد الانتباه والتركيز، وتغير المزاج، والارتباك.
  • أعراض أخرى مثل الحكة، احمرار العيون وترقرق الدموع فيها.

 

ما المقصود بالحساسية المزمنة (Anaphylaxis)؟
الحساسية المفرطة هي رد فعل خطير للحساسية يهدد الحياة ويحدث بسرعة. يعتبر العلاج الرئيسي للحساسية المزمنة هو الاستخدام المبكر لحقن ايبينيفرين (Epinephrine).
 

هل تمنع مضادات الحساسية – Antihistamine- أعراض الحساسية المزمنة؟
لا. على الرغم من أنَّ مضادات الهيستامين يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض الخفيفة، مثل الحكَّة في الفم أو الشرَّى، إلَّا أنَّها لا تستطيع إيقاف أعراض الحساسية المهددة للحياة.
 

ما هي الكمية التي يجدر بنا تناولها من المواد التي تسبب التحسس حتى نتجنب أعراض الحساسية؟
يمكن أن تتسبب كميات ضئيلة من المواد المسببة للحساسية الغذائية بردة فعل لدى بعض الأشخاص الذين يتحسسون منها. على الرغم من أن تناول المادة هو السبب الرئيسي للتفاعلات الحادة، في بعض الحالات، يمكن أن يسبب التلامس مع الجلد أو تنفس البروتين الغذائي (على سبيل المثال، استنشاق البخار أثناء طهي المحار) أعراضًا أيضاً.
 

كم من الوقت يستغرق ظهور أعراض الحساسية بعد تناول الطعام؟
عادة ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد بضع دقائق إلى ساعتين من تناول الطعام. في بعض الحالات، قد تعود موجة ثانية من الأعراض بعد اختفاء الأعراض الأولى. وهذا ما يسمى رد فعل ثنائي الطور. يعد خطر تفاعل ثنائي الطور سبباً في ضرورة بقاء المرضى الذين يعانون من رد فعل حاد في المستشفى أو تحت إشراف طبي لمدة أربع إلى ست ساعات للمراقبة.
 

هل هناك علاج للحساسية الغذائية؟
ليس بعد. يعد تجنُّب المواد المسببة للحساسية هو السبيل الوحيد لمنع حدوث رد فعل تحسسي تجاهها. كما أنَّ الحقن ايبينيفرين هو الدواء الوحيد الذي يوقف أعراض الحساسيات المزمنة.
 

هل من الممكن للشخص أن يتخلص من الحساسية الغذائية التي يعاني منها عند سن معين؟
يتغلَّب معظم الأطفال على حساسيتهم الغذائية، خاصةً تجاه الحليب عندما يكبرون. أمَّا الحساسية تجاه الفول السوداني، والمكسرات، والأسماك، الأسماك الصدفية عادة ما تبقى لمدى الحياة.
 

ماذا يجب أن تفعل إذا كنت تعتقد أنَّك أو أي فرد من أفراد العائلة مصاب بحساسية غذائية؟
إذا كنت تعتقد أنَّك أو أحد أفراد عائلتك يعاني من حساسية الطعام، يجب عليك التحدث إلى طبيبك العام أو طبيب الحساسية أو ممارسًا طبيًا لديه خبرة في حساسية الطعام.
 

لماذا نلاحظ تزايد معدَّلات الإصابة بحساسيات الطعام في العالم؟
أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية أن انتشار حساسية الطعام لدى الأطفال زاد بنسبة 50% بين عامي 1997 و2011.
كان تفسير معظم الخبراء لهذه الزيادة الواضحة هو أن تم تعديل التشخيصات خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي، قد يعزى سبب الزيادة إلى القيام بتشخيص أفضل.
في الحقيقة هناك تفسيرات عدة منها النظرية المعروفة باسم "فرضية النظافة" أي أننا نهتم بالنظافة بشكل مفرط!

وبعض الدراسات الأخرى أشارت إلى أن مصدر الزيادة في معدلات الإصابة بحساسيات الطعام هو التغيير الذي حصل على طرق الفطام وإدخال الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي للأطفال على مدى العقود الماضية. حيث أظهرت الأبحاث الحديثة في إنجلترا أن التناول المبكر للفول السوداني قد يساعد على منع تطور الحساسية منه. ومع ذلك، يجب عليك دائمًا طلب النصيحة من الطبيب أو أخصائي الحساسية لديك، لوجود تحذيرات وتوجيهات مهمة ليتم إبلاغك بها تخص كل نوع من الأطعمة.

وتشير نظريات أخرى إلى أنَّ نظامنا الغذائي ونمط الحياة الحديث بالإضافة إلى المضادات الحيوية واللقاحات قد تكون مسؤولة عن الارتفاع كذلك. ويبدو أن َّ الاحترار العالمي جزء من السبب. كما تلعب الوراثة دوراً رئيسياً في تطوير الحساسية الغذائية. على سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين يعاني من الحساسية، فإنَّ طفله معرض لخطر الإصابة بالحساسية أيضًا.

لا يزال يتعين إجراء المزيد من الدراسات في محاولة لفهم المزيد عن مدى تعقيد الحساسية الغذائية والأهم من ذلك إيجاد علاج لها.



اقرئي أيضاً:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية