الثلث الثاني

احتقان ونزيف الأنف خلال فترة الحمل

احتقان ونزيف الأنف خلال فترة الحمل
النشر : أغسطس 08 , 2021
آخر تحديث : يونيو 01 , 2022
خريجة الجامعة الهاشمية/ الأردن لعام ٢٠١٩، تطمح عبير لإكمال طريقها بالتخصص الذي تحب، وهي تعمل حالياً في مركز الحسين للسرطان (KHCC)، ومدرّبة للإسعافات... المزيد

أصبحت أشعر مؤخراً بأن تنفُّسي باتَ متعِباً وصعباً، كما أنني أعاني من احتقان وسيلان في الأنف، يتطور إلى نزيف أحياناً، ألهذا الاحتقان والنزيف علاقة بصحة الجنين؟ وماذا عليّ أن أفعل حِيال هذا الأمر المُقلِق؟

في هذا المقال عزيزتي الأم يمكنك أن تجدي كل ما يهمكِ معرفته عن هذا العرض الطبيعي من أعراض الحمل، الذي يحدث عند معظم السيدات الحوامل فلا داعي للقلق.

متى قد أتعرض لاحتقان ونزيف الأنف؟

قد تعاني بعض السيدات من احتقان في الأنف يتبعه نزيف أحياناً في الأسبوع السادس عشر من الحمل، وهي الفترة التي تشعرين خلالها وكأن كل جزء في جسدكِ ينتفخ ويحتقن بسبب زيادة تدفق الدّم لجميع أجزاء الجسم.

وعادةً ما يلازم الأم طوال فترة حملها، ومن المؤسف أن هذا الاحتقان قد يزداد سوءاً مع الوقت، لذلك ننصحكِ بإبقاء المناديل الورقية قريبةً منكِ!

ما السبب؟

زيادة هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون في هذه الفترة هي المُسبب الرئيسي لزيادة تدفق الدم في جسمك عامةً وفي الأنسجة المخاطية تحديداً، وأنسجة الأنف المخاطية المليئة بالشعيرات الدموية من أهم هذه الأنسجة التي قد تنتفخ وتصبح أضعف وأكثر حساسيّة خلال فترة الحمل.

ونتيجةً للسيلان المستمر وضعف الشعيرات الدمويّة في الأنسجة الأنفية وزيادة الدم المُتدفق فيها، قد تعاني بعض السيدات من نزيف الأنف على فترات مُتقطعة، كما قد يسبب لها العطس والتقيؤ خلال الليل.

ولا تنسي عزيزتي الأم أن الجميع مُعرض للإصابة بحساسية الأنف واحتقانه في الوضع الطبيعي، فما يحدث خلال الحمل ما هو إلا زيادة فرصة حدوث هذا التحسس والاحتقان.

ما الذي يترتب علي فعله عند حدوث الاحتقان أو نزيف الأنف خلال فترة الحمل؟

  1. التّنفس بطريقة صحيحة

    وتكون باستنشاق قدر كافٍ من الهواء عن طريق الأنف وإخراجه عن طريق الفم، بطريقة غير مؤذية أو متعبة للأنسجة المخاطية في الأنف.

  2. تنظيف المجرى التّنفسي مع مراعاة بطانة الأنف الرقيقة

     أغلقي واحدة من فتحتي الأنف وانفخي الهواء من الفتحة الأخرى بلطف وبطئ شديدين لعدّة مرات حتى تتمكني من التنفس بسهولة وراحة أكثر.

  3. استشيري طبيبك لأخذ الأدوية المناسبة لحالتك الصّحية

    والآمنة لكِ ولطفلك، مثل: مضادات الحساسية(Anti Histamines) ومن أهمّها بخاخ السالين (Saline spray) وقطرات الأنف (Nasal Strips).

وتجنبي استخدام بخاخات مضادات الاحتقان(Decongestion sprays)  والأدوية من غير وصفة طبيّة لما لها من تأثير بزيادة العُطاس وزيادة نزف الأنف أحياناً.

  1. رطبّي هواءكِ

    يُنصح بمثل هذه الحالات استعمال آلة ترطيب وتدفئة الهواء في غرفة نومك لتُبقي أنفكِ سليماً.

  2. رطبّي أنفكِ.

    إذ يمكنكِ وضع كمية قليلة جداً من الفازلين في كلا فتحتي الأنف باستخدام قطعة قطنية.

  3. زودي جسمكِ بفيتامين سي (Vitamin C)

    وذلك بعد استشارة طبيبك، أو بمجرّد زيادته عن طريق نظامك الغذائي اليوميّ مثل شرب عصير البرتقال، وتناول الخضار والفواكه الغنيّة بفيتامين سي كالبندورة والكيوي، وذلك لدوره الفعّال في تقوية الشعيرات الدموية، وبالتالي تقليل نزف الأنف خلال فترة الحمل.

  4. عند نزف الأنف اجلسي بهدوء وأميلي رأسكِ للأمام قليلاَ واضغطي على جانبي الأنف

    (تحديداً فوق فتحتي وتحت عتبة الأنف) لمدة 5 دقائق، إذا استمر النزف أو ظل حدوثه مُتكرراً خلال الحمل، عليكِ استشارة الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب.

كيف يمكنني أن أقي نفسي من احتقان ونزف الأنف خلال الحمل؟

فعلياً لا يوجد الكثير لفعله لضمان تجنُّب الاحتقان 100%، كل ما تستطيعين القيام به هو اتباع النّصائح المذكورة سابقاً وتخزين كَم إضافيّ من المناديل الورقية وإبقاء آلة ترطيب وتدفئة الهواء قريبةً منك.

متى سأتخلّص من احتقان الأنف خلال الحمل؟

عادةً ما يزول هذا الاحتقان بعد الولادة نتيجةً لعودة الهرمونات ومستوى تدفق الدم في جسم الأم للمستوى الطبيعي.


متى يجب عليّ إخبار الطبيب بشأن احتقان أنفي؟

للتأكد من عدم ارتباط هذا الإحتقان بأمراض أخرى لا علاقة لها بالحمل، مثل: التهاب الجيوب أو غيره، يجب عليكِ  إخبار الطبيب في الحالات الآتية:

  1. عدم القدرة على النوم ليلاً بسبب انسداد الأنف.

  2. الإرهاق والتعب عند التنفس.

  3. الشخير أثناء النوم.

يستطيع الطبيب في مثل هذه الحالات وصف دواء مناسب لكِ يساعدكِ على التخلص من الآثار المزعجة لهذا الاحتقان والتخفيف من أعراضه في أسرع وقت مُمكن.

مع تمنياتنا لكِ بالسلامة العاجلة!

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية