نصائح عن الصحة

أسباب وأعراض قرحة المعدة وكيف يتم علاجها

أسباب وأعراض قرحة المعدة وكيف يتم علاجها
النشر : يناير 17 , 2022
آخر تحديث : يناير 17 , 2022
آية صرصور، أم لطفلتين٬ فلسطينية٬ كاتبة محتوى باللغة العربية ومترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وبالعكس٬ كما أنها خبيرة في التسويق... المزيد

إن المعدة بيت الداء والدواء في أجسادنا، وتتميز بقدرتها على هضم مختلف أنواع الطعام بفضل الحمض الموجود بداخلها، ولكن كغيرها من أعضاء الجسد، فإن المعدة معرضة للإصابة ببعض الأمراض نتيجة وجود خلل في إفراز الحمض أو بسبب حالة صحية معينة.

ومن أكثر الأمراض المعوية شيوعاً هو مرض قرحة المعدة، ويعرف أنه تقرح في الغشاء المخاطي للمعدة، حيث تنتج معدتك حامضًا للمساعدة في هضم الطعام وقتل الجراثيم (البكتيريا)، وهذا الحمض مادة قوية، لذا فإن بعض الخلايا الموجودة في البطانة الداخلية للمعدة والجزء الأول من الأمعاء (الأمعاء الدقيقة) المعروفة باسم الاثني عشر تنتج حاجزًا مخاطيًا طبيعيًا لحماية بطانة المعدة والاثني عشر، ويكون هناك توازن بين كمية الحمض التي تصنعها والحاجز الدفاعي المخاطي. وعليه فإن القرحة تتطور إذا كان هناك تغيير في هذا التوازن، مما يسمح للحمض بإتلاف بطانة المعدة أو الاثني عشر ويكون انتشاره أكبر في سن 50-60 عاماً، ويمكن أن تحدث قرحة المعدة لأسباب مختلفة وهي قابلة للعلاج.

 

ويتمثل العرض الرئيسي لقرحة المعدة في الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، قد تشمل الأعراض الأخرى:

  • الانتفاخ: وذلك نتيجة امتلاء المعدة بالغازات.
  • الغثيان مع أو بدون القيء وشعور برغبة في التقيؤ.
  • الشعور بالامتلاء بعد الأكل.

 

وقد يصاب الشخص ببعض المضاعفات في حال التأخر في تلقي العلاج المناسب ومن هذه المضاعفات:

  1. النزيف

ويكون من خلال تقيؤ الدم (وهذا ما يسمى القيء الدموي) ويجعلك تشعر بالإغماء ، أو قد يخرج الدم من خلال الأمعاء مع البراز ويكون غامقًا جدًا في اللون أو حتى أسود (وهذا ما يسمى ميلينا).

 

  1. وجود ثقب في المعدة

يحدث ثقب في المعدة بحيث يتسرب الطعام والحمض في المعدة إلى خارج المعدة، مما يسبب ألمًا شديدًا وهي حالة طبية طارئة ويحتاج إلى علاج في المستشفى في أسرع وقت ممكن.

 

  1. انسداد المعدة

وهو من المضاعفات النادرة جداً، حيث يمكن أن تتسبب القرحة الموجودة في نهاية المعدة في تضيق مخرج المعدة (الجزء من المعدة الذي يدخل الاثني عشر) مما يؤدي إلى حدوث انسداد، مما قد يسبب التقيؤ الشديد والمتكرر.

 

وتتنوع أسباب الإصابة بقرحة المعدة، وتشمل ما يلي:

  1. الإصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية ويعتبر الإصابة بالبكتيريا الحلزونية هي السبب في حوالي 8 من كل 10 حالات من قرحة المعدة.
  2. الأدوية المضادة للالتهاب (بما في ذلك الأسبرين)، حيث يسبب تعاطي الأسبرين وأدوية من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية إلى تثبيط عمل الإنزيم سيكلوأوكسيغناز وتضر بإنتاج البروستاغلاندينات وهي مواد حيوية لحماية الغشاء المخاطي في المعدة.
  3. الأسباب الأخرى النادرة، على سبيل المثال، يمكن أن تسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية قرحة في المعدة، وقد يتسبب مرض كرون في حدوث قرحة في المعدة بالإضافة إلى مشاكل أخرى في القناة الهضمية.

كيف يتم تشخيص قرحة المعدة؟

ولحسن الحظ وبسبب تطور العلم فإن علاج قرحة المعدة ممكن ومتوفر، ولكن يجب أن يتم تشخيص الإصابة في البداية، والذي يتم من خلال:

  1. الناظور الداخلي

وهو الفحص الأفضل والدقيق لتشخيص الإصابة، ويتطلب هذا الإجراء إدخال أنبوب مرن ومثبت في طرفه كاميرا فيديو صغيرة، بحيث يتيح للطبيب رؤية المعدة وداخل جوف المريء والأمعاء، مما يمكن الطبيب من أخذ عينة من النسيج وفحصها.

  1. الأشعة السينية

ويتم من خلاله تصوير المعدة وبداية الأمعاء ولكنه غير دقيق ولا يمكن الاعتماد عليه للتشخيص.

 

علاج قرحة المعدة

ويتم علاج قرحة المعدة اعتماداً على المسبب الرئيسي للمشكلة والعمل على علاجها، كما هو موضح أدناه:

  1. اتباع نظام حياة صحي.

يمكن لاتباع أنماط حياة صحية أن يساعد على تحسين الأعراض ومنها: 

  • خسارة الوزن الزائد
  • وتجنب الأطعمة المحفزة كالقهوة والشوكولاتة والبندورة والأطعمة الدهنية.
  • تناول وجبات أصغر وتناول وجبتك المسائية قبل 3-4 ساعات من النوم.
  • التوقف عن التدخين.
  1. تناول الأدوية المثبطة للأحماض

يُنصح عادةً بأخذ هذه الأدوية من 4 إلى 8 أسابيع، حيث يقلل بشكل كبير من كمية الحمض التي تصنعها معدتك.

  1. إذا كانت القرحة ناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية، فيكون جزءاً من العلاج التخلص من البكتيريا والقضاء عليها.
  2. إذا كانت القرحة ناتجة عن دواء مضاد للالتهابفيجب التوقف عن تناول الأدوية المضادة للالتهاب، للسماح للقرحة بالتعافي وعادة ما يوصف لك دواء مثبط للأحماض لعدة أسابيع، مما يمنع المعدة من تكوين الحمض ويسمح للقرحة بالشفاء. ومع ذلك، في كثير من الحالات، هناك حاجة إلى الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف أعراض التهاب المفاصل أو غيرها من الحالات المؤلمة، أو أن الأسبرين ضروري للحماية من تجلط الدم. وعليه، يكون أحد الخيارات هو تناول دواء مثبط للأحماض كل يوم طيلة الحياة، وهذا يقلل من كمية الحمض التي تصنعها المعدة ويقلل بشكل كبير من فرصة تكوّن القرحة مرة أخرى.

ويمكنك الوقاية من الإصابة بقرحة المعدة من خلال:

  • تجنب الأطعمة التي تهيج المعدة.
  • التوقف عن التدخين.
  • تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) مع الطعام؛ لأن هذا قد يقلل من خطر تهيج بطانة المعدة.
  • تعلم كيفية التحكم في مستويات التوتر لديك.

 

المراجع:

https://www.nhs.uk/conditions/stomach-ulcer/treatment/

https://patient.info/digestive-health/dyspepsia-indigestion/stomach-ulcer-gastric-ulcer

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537172/

 

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية