شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

مفهوم التربية الإيجابية هو من أكثر المفاهيم التربوية المنتشرة اليوم بين المربين وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه في الوقت نفسه واحد من أكثر المفاهيم المغلوطة أيضاً. فإذا سألت اليوم أي أم أو مربي: "ماذا تعني التربية الإيجابية بالنسبة لك؟" فهناك احتمال كبير جداً أنه سيجيبك: "إعطاء الطفل الحرية المطلقة للاكتشاف والتعلُّم دون أي قيود"، وهذه بلا شك إجابة خاطئة...
نعم، التربية الإيجابية تعني إعطاء الطفل حرية واسعة للاكتشاف والتعلم بعيداً عن تدخل الكبار وأسلوب التلقين والتوجيه المباشر، إلا أن ذلك من المستحيل أن يتم بعيداً عن مجمل القيود والقواعد، بل على العكس.
من المستحيل، بل من غير المنطقي أيضاً، أن يتمكن الأهل من إعطاء الأطفال في عمر صغير مطلق الحرية في التصرف والاكتشاف إذا لم يوفروا لهم معايير السلامة أولاً، وإذا لم يقوموا برسم حدود واضحة لهم ثانياً، كي يتمكنوا من الاستمتاع بحريتهم دون التعدي على الآخرين أو راحتهم أو ملكياتهم. لذلك فإنّ القواعد البسيطة والواضحة والثابتة هي الأساس الأول والمتين للتربية الإيجابية.
نعم، بإمكانك كأم أن توفري لطفلك أدوات التلوين المائي وأن تسمحي له أن ينمي مهاراته الحسية من خلال إعطائه مطلق الصلاحية لاستخدامها كما يهوى. ولكن من واجبك أيضاً كمربية إيجابية أن توفري له المكان الآمن لممارسة نشاطه دون أن يسبب ذلك إزعاجاً أو فوضى غير مرغوب فيها في المنزل.
من واجبك أيضاً أن تلبسيه ثياباً تليق بنشاطه الفني المبعثر، وأن تشرحي له القواعد الأساسية لممارسة النشاط قبل أن يبدأ لتجنب أي صدام يقلق راحته خلال النشاط وأن تتأكدي أنه قد فهم هذه القواعد جيداً أيضاً.
إذاً الحرية المطلقة ليست أساس التربية الإيجابية الناجحة. فما هي الأسس التي يجب أن نستند عليها لنكون مربين إيجابيين؟
اقرئي أيضاً:
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي