اسألي الخبراء

يوليو 19 , 2020 1:15 مساءً
السلام عليكم ابني عمره ٥ سنوات وعنيف حين يتعامل معنا او مع اخوه اصغر منه او اطفال في نفس عمره انما اطفال صغيره هو حنين جداا
حين يلعب او يمسك بالاشياء يشد بعنف و يمسك بقوه كما انه يخاااف جدا من ان يترك في اي مكان بمفرده حتي لو تركته ف غرفته لاحضر شيء من غرفه اخري فانه يصرخ بهيستريا و يخرج مذعورا اذا لم يجدني او يجد احد من الكبار بجانبه
ولكني اراه حنين وطيب جداااا و يخاف علينا كثيرا وذكي ولامع ولديه قدره عاليه علي التعلم والادراك تبارك الله
فما حل المشكلتين العنف و الخوف ؟!!

عدد الأجوبة: 1
يوليو 27 , 2020 10:54 صباحاً
بقلم: فرح أبو قورة
عزيزتي الأم... 

أحببت كثيراً كيف ترين إيجابيات طفلك الصغير من الذكاء والطيبة والقدرة على التعلم والإدراك، في حين تستصعب بعض الأمهات ذللك!

كما وأني فخورة بملاحظاتك الدقيقة ومتابعتك وحرصك على سلامته النفسية.

أولا: العنف...

الأطفال يتعلمون من السلوكيات المحيطة بهم، أي أن الطفل إذا لم ير العنف من حوله فلن يعرفه أبداً! طبعا انا لا أوجه الاتهام هنا ولكن علينا أن نراقب محيط طفلنا من أطفال اخرين أو برامج تلفيزيونية وجميع الشاشات المتاحة في البيت، وفي حال عرفنا المصدر يصبح بالإمكان التحكم به. 

الأمر الأخر هو كيف نوقف العنف؟

من الطبيعي جداً أن يكتسب الطفل سلوكيات جيدة أو سيئة، و لكن ردة فعلنا (سواءً إيجابية أو سلبية) للسلوك هي التي تشجع هذا السلوك. فالتعامل السليم مع الأمر يكون عن طريق التجاهل وإعطاء البدائل للطفل لينسى السلوك، وأنا أحب فكرة إعطاء البدائل لأن التجاهل يمكن أن يستفز بعض الأطفال.

غالباً الأطفال في هذا العمر لا يكون لديهم المصطلحات الكافية للتعبير عن أنفسهم، أو أنهم لا يستخدمونها في المكان المناسب، لذلك علينا أن نحاول مساعدتهم لمعرفة مشاعرهم وفهمها ثم نعلمهم كيف عليهم أن يتصرفوا عندما تراودهم هذه المشاعر، وعلينا أيضاً أن نمثل أمامهم إذا راودتنا ذات المشاعر، فنعرفها بصرت عالٍ ونختار السلوك المناسب لنكون خير مثال لهم.

بالنسبة للخوف....

هو أيضا شعور ويجب أن يتم تعريفه، أن نعرف من ماذا يخاف الطفل، وأن نراقب محيطه وما الذي يشاهده.

ممكن أن يكون ناتجاً عن توتر الانفصال، أي أنكم عندما تغادرون المنزل تغادرونه خفية عنه، فيتكون لديه إحساس بالخوف من هذا النوع من الانفصال.

على كل الأحوال، عليك أن تبقي بجانب الطفل ليشعر بالأمان إلى أن ينسى الموضوع،  بالإضافة إلى إعطائه الاهتمام الذي يحتاجه عندما يخاف، والتحدث إليه عن موضوع يحبه أو غناء أغنية يحبها إلى أن ينسى الأمر، أو يمكن استخدام أي طريقة ترينها نافعة لتخطي الخوف ونسيانه.