أخبار حول العالم

تفشي مرض جدري القرود في العالم، هل نحن أمام جائحة جديدة؟

تفشي مرض جدري القرود في العالم، هل نحن أمام جائحة جديدة؟
النشر : مايو 30 , 2022
آخر تحديث : مايو 30 , 2022
آية صرصور، أم لطفلتين٬ فلسطينية٬ كاتبة محتوى باللغة العربية ومترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وبالعكس٬ كما أنها خبيرة في التسويق... المزيد

ما أن بدأ العالم في التعافي واستعادة نشاطاته السابقة بعد جائحة فيروس كورونا والتي امتدت لأكثر من عامين حتى بدأت المحطات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي تتداول الأخبار حول انتشار مرض فيروسي جديد يعرف بجدري القردة.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن جدري القردة هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا. وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري، وقد كُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي الكائن في كوبنهاغن أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.

ما هي أعراض جدري القردة؟

تتراوح فترة حضانة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوة ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً، ويمكن أن تتراوح بين 5 الى 15 يوماً.

ويمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالي:

  • فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن أعراضها:
  • الإصابة بحمى
  • صداع حاد
  • تضخّم العقد الليمفاوية
  • الشعور بآلام في الظهر والعضلات
  • وهن شديد
  • فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويبدأ ببثور أو آفات مسطحة، وتتطور إلى بثور مليئة بسائل مصفر، ثم تجف في النهاية وتكون قشورًا وعادةً تدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، بحسب مدى التعرض لفيروس والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.

كيف ينتقل مرض جدري القردة؟

تنجم العدوى بالمرض من مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو جلدها أو سوائلها المخاطية، ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر بسبب الاتصال الوثيق والطويل بين شخصين، ويحدث بشكل رئيسي عن طريق اللعاب أو القيح من الإصابات الجلدية التي تتشكل أثناء العدوى.

كيف يمكن التفريق بين الجدري وجدري القرود؟

يتمثل الاختلاف الرئيسي بين أعراض الجدري وجدري القرود في أن جدري القرود يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية، بينما لا يحدث ذلك في حالة الإصابة بالجدري.

علاج ولقاح جدري القردة.

لا توجد أيّة أدوية أو لقاحات مُحدّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، ولكن يمكن مكافحة انتشاره، وقد تم في الماضي استخدام التطعيم والذي أثبت فعاليته بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً حالياً، حيث تم التوقف عن التعامل به بعد استئصال الجدري من العالم، وعلى الرغم من ذلك ترى منظمة الصحة العالمية أن التطعيم سيكون له دوراً كبيراً في مكافحة المرض.

هل يمكن أن يصبح جدري القرود جائحة؟

في البداية يجب أن نوضح بأن الشفاء من جدري القرود يحدث بشكل تلقائي، وقد تستمر الأعراض لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويكون أخطر عند الأطفال، وترتبط بمدى التعرض للفيروس والحالة الطبية للمريض وشدة المضاعفات.

وتتراوح نسبة الوفيات بسبب المرض من 1 إلى 10% اعتمادًا على المتحور، حيث هناك متحوران للمرض، وعلى الرغم من عدم توفر علاج أو لقاح خاص بهذا المرض، إلا أنه يمكن إيقاف تكاثر الإصابات، كما أوضحت منظمة الصحة العالمية.

وقد أعلنت المنظمة في 24/ أيار عن تسجيل إصابة مؤكدة بجدري القرود حالات أخرى مشتبه بها منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في السابع من أيار الجاري خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة، وأكدت أنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول بمزيد من النصائح بشأن كيفية التعامل مع المرض ومن الدول التي أعلنت اكتشاف إصابات بجدري القرود، أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واسبانيا والامارات العربية المتحدة.

 

إجراءات الوقاية من المرض

هناك عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود:

  1. الحرص على نظافة اليدين الجيدة بعد ملامسة الحيوانات المصابة أو الأشخاص والحرص على غسل اليدين والتعقيم بعد ملامسة الأشخاص
  2. تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تصاب أو تحمل الفيروس
  3. تجنب الاتصال المباشر مع المشتبه بإصابتهم، مع العلم بأنه يمكن قتل فيروس جدري القرود بغسالة عادية.
  4. استخدم معدات الوقاية الشخصية عند رعاية المرضى، والتي تشمل العباءات والقفازات وحماية العينين.

 

 

 

المراجع: 

https://www.who.int/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON385

https://www.bbc.com/news/health-61568470

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية