رمضان

6 طرق تعرِّفين بها صغيرك بشهر رمضان

6 طرق تعرِّفين بها صغيرك بشهر رمضان
النشر : مايو 03 , 2020
آخر تحديث : نوفمبر 26 , 2020
د. نرمين  حاصلة على بكالوريوس طب بشري جامعة المنصورة في تخصص طب الأسرة. كما أنها أخصائية تعديل سلوك معتمد من جامعة عين... المزيد

الأطفال ينتبهون دائماً لأدق التفاصيل، لا يفوتهم شيء، تؤثر فيهم كل صغيرة وكبيرة وتنطبع في قلوبهم حتى إن لم يُظهِروا ذلك في الحال.

شغفهم بالاكتشاف وحماستهم للمعرفة لا تنتهي، كما أن استعدادهم لتجربة الجديد والتعرف إليه تفوقنا أضعافاً، لذا فإن أسئلتهم لا تنتهي وعقولهم الصغيرة لا تتوقف عن العمل، وواجبنا نحن كأولياء أمور أن ننمي لديهم ذلك الشغف وأن نجيب عن كافة أسئلتهم بما نعرف وأن نبحث عما نجهله منها، ونشجعهم نحو المزيد من الاستكشاف والأسئلة والشغف..

مهما صغر سنهم فهم يستوعبون كل شيء ويعلق بذهنهم فلا يمر مرور الكرام، لذا أصبح إعدادهم مبكراً لإحياء شعائر الله والمشاركة في عباداته والتزام أوامره فرضاً واجباً علينا لتتعلق قلوبهم منذ الصغر بطاعة الله وحب فروضه والامتثال لأوامره وتجنب نواهيه، حباً له وطلباً لرضاه وثوابه..

لتعريفهم بشهر رمضان والصيام  يمكننا في البداية أن نحكي لهم عن فضل ذلك الشهر الكريم الذي أُنزل فيه القرآن لأول مرة على نبينا محمد، والذي أمرنا فيه الله بالصيام والدعاء والإحسان إلى الفقراء. 

ونخبرهم أن هذا الشهر هو بمثابة مدرسة للمسلمين، نتعلم فيها الصبر على الجوع والعطش، نتعلم فيها الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه، نتعلم فيها الإحساس بالغير من الأقارب فنصل رحمنا، والمحتاجين فنساهم في فك كربهم والإحسان إليهم، نتعلم فيها كظم الغيظ والتحكم في الغضب والسيطرة عليه.

إليكِ عدة أفكار بسيطة وقواعد رئيسية يمكنك استخدامها لتعريف صغارك بشهر رمضان الكريم:

  1. المشاركة والتعاون "الفرد للكل"

اقترحي على الأطفال مشاركتكم الصيام بقدر احتمالهم كتدريبٍ صغير لهم حتى يكبروا ويستطيعوا إتمام الصيام كاملاً حتى آذان المغرب.

يمكنك أيضاً إشراك الأطفال  في التخطيط لهذا الشهر الكريم، شراء المستلزمات، تعليق الزينة، وأخذ رأيهم في أصناف الفطور والسحور التي يفضلونها.

بالإضافة إلى إسناد المهمات الثابتة إليهم من باب المساعدة وعمل الخير، كوضع الأطباق على المائدة، توزيع التمر وقت الإفطار وغيرها من المهمات البسيطة.

أيضاً جهزي معهم وجبات إضافية صغيرة كل يوم للمحتاجين وإشراكهم في توصيلها وتوزيعها على الفقراء.

  1. أطلقي العنان لما يُصنع بحب

الأطفال  يحبون كل ما يصنعونه بأيديهم ويرتبطون به عاطفياً، لأنه يشعرهم بالفخر بإنجازهم، لذا يمكنك استبدال شراء الزينة بصنعها في المنزل بطرق بسيطة من الأوراق الملونة والخامات البسيطة.

يمكنك أيضاً تعليمهم صنع فانوس بسيط من الورق المقوى وشجعيهم على الإبداع والتخيل في تزيينه واقضي معهم وقتاً خاصاً مبهجاَ.

اطبعي لهم بعض أوراق التلوين عن شهر رمضان الكريم  واطلبي منهم تلوينها، وعلقيها لهم في غرفتهم.

  1. اصنعي الذكريات

وثقي تلك اللحظات اللطيفة بالصور.. أول فطور، أول سحور وأول مشاركة لهم في رمضان.

علقي الزينة التي صنعوها والصور التي لونوها بفخر، وأخبري الجميع أن صغارك هم من صنع تلك الزينة الرائعة.

حاولي التحكم في غضبك خلال الشهر الكريم، وأخبريهم أن الغضب ممنوع والصوت العالي ممنوع في كل وقت وتحديداً خلال شهر رمضان والصيام .

احرصي على جلوسهم معكم في طاولة الفطور والسحور قدر الإمكان ليتعلموا قيمة العائلة والالتزام في وقت واحد لتناول الطعام والإمساك عنه كذلك.

  1. التشجيع والاحتفاء

يمكنك صنع لوحة بسيطة بأسمائهم، يقومون فيها بتلوين كل يوم يصومونه وإن لم يكن صياماً كاملاً لتشجيعهم وتحفيزهم.

أخبريهم دائما ًانكِ فخورة بهم وبمحاولاتهم الرائعة برغم أنهم ليسوا مكلفين بعد، لكنهم يحاولون.

  1. مفاجأة صغيرة

يمكنك عمل بالون أو كيس صغير لكل يوم من أيام الشهر الكريم يحصلون على ما فيه عند آذان المغرب كل يوم كمكافاة صغيرة لهم، وربط ذلك بأن آذان المغرب هو مكافأة الله للصائم عن صبره طوال اليوم وامتثاله لأوامره.

يمكنك وضع حلوى صغيرة مع ورقة فيها مكافأة اليوم أو عمل صغير يقومون به  مثل: ساعة لعب حر مع ماما، ساعة إضافية من مشاهدة التلفاز، ساعة من اللعب بفقاعات الصابون وغير ذلك من الأعمال المبهجة للصغار.

لا تربطي الصيام بمكافأة مادية لتتشرب نفوسهم روحانية الشهر الكريم وطاعاته بشكل أفضل.

  1. هدية العيد

احرصي على تجهيز هدية جميلة صباح يوم العيد كمكافأة لهم على اجتهادهم طوال الشهر الكريم، مع إخبارهم أن العيد هو بمثابة مكافأة من الله للمسلمين علي عبادتهم والتزامهم طوال شهر رمضان بالصيام والقيام.
 

في النهاية احرصي أن يكون ذلك الشهر مميزاً لصغارك مهما كنتِ متعبة ومرهقة، يمكنك بكثيرٍ من الطرق البسيطة غير المكلفة أن تمنحيهم ذكريات لا تُنسى وتجعلي من تلك الأيام أياماً مميزة.

تذكري أن ذكريات الطفولة تنطبع على جدار القلب إلى الأبد وأنكِ من تصنعين تلك الذكريات اليوم، فما هي إلا ايام ويكبر الصغار ويذهب التعب ويبقى الأجر، ويصبح طفل الأمس صديق الغد.

كل عام وأنتن بخير.. دمتن سكناً ورحمة لصغاركن..

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية