أخبار حول العالم

مستشفى أردني يسجل أول عملية فصل توأم ملتصق سيامي

مستشفى أردني يسجل أول عملية فصل توأم ملتصق سيامي
النشر : أكتوبر 04 , 2021
آخر تحديث : أكتوبر 04 , 2021
آية صرصور، أم لطفلتين٬ فلسطينية٬ كاتبة محتوى باللغة العربية ومترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وبالعكس٬ كما أنها خبيرة في التسويق... المزيد

في عملية نادرة ومعقدة من نوعها، استطاع فريق طبي من الأطباء الاستشاريين والمتخصصين في المستشفى التخصصي في الأردن في فصل توأم ملتصق سيامي من اليمن، حيث أعلنت المستشفى من خلال المدير العام الدكتور فوزي الحموري، عن نجاح العملية الجراحية والتي تعد الأولى من نوعها في الأردن، وقد بين أن العملية قد أجريت على يد خمسة وعشرين طبيباً واستغرقت 8 ساعات.

وقد أجريت العملية في الثالث من تموز، ووصف الحموري حالة الطفلين بأنها ظاهرة طبية نادرة، حيث إنهما متلاصقان في منطقتي الصدر والبطن ويتشاركان بالكبد والقفص الصدري والحجاب الحاجز وغشاء القلب، وكان فصل الطفلين ضرورةً طبية ملحة.

وشرح الحموري أن "المراحلَ الخطرةِ أثناءَ الفصل الجراحي تمت بأفضلِ ما يكون"، واستُخدمت فيها "التقنيات الحديثةِ والأجهزةِ المتطورة، سواءً في إجراءات الفصل أو القطع أو الزراعة"، مما أتاح "تجنبِ النزفِ الكثير، وأسهمَ في تسريعِ عمليةِ التئامِ الجروح وبناءِ الجلد".

مشيراً الحموري ان نجاح هذه العملية تطلب سلسلة من التحضيرات اللوجستية لتسهيل وصولهم الى الأردن عبر عملية اخلاء طبي معقدة،  وتم تشكيل فريق متعدد الاختصاصات من استشاريين وكوادر تمريضية وفنية حيث تم وضع خطة متكاملة للإعداد المسبق للعملية الجراحية من حيث اجراء الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية الدقيقة لتقييم الوضع الصحي العام لهما وتحديد الأعضاء المشتركة بين التوأمين ووضع تصور عن الطريقة المثلى لفصل هذه الأعضاء مع الحفاظ على حياة كلا الطفلين، حيث  بدأت سلسلة من الإجراءات  الطبية التي سبقت العملية ومنها معالجة بعض الاختلالات المرضية لديهما والعمل على زيادة الوزن من خلال التغذية المكثفة للوصول الى الوزن المثالي لإجراء العملية وهذه المرحلة التحضيرية استمرت لمدة خمسة أشهر قبل العملية.

وأوضح الحموري أن العناية بالتوأم فيما بعد العملية في قسم العناية الحثيثة من قبل فريق طبي متعدد الاختصاصات والتي استمرت لمدة ثلاثة أشهر وأن الطفلين أحمد ومحمد يتمتعان الآن بصحة جيدة ويتم التجهيز لعودتهما سالمين الى بلدهم برفقة والديهم متمنين لهم حياة واعدة بإذن الله، وأضاف أن تبني المستشفى التخصصي والفريق الطبي لهذه الحالة الإنسانية مادياً ساهم في تحقيق ذلك الحلم والذي قام بتغطية ما نسبته 50% من التكلفة الإجمالية بالإضافة إلى الدعم الذي قدّمته عدّة جهات خيرية وإنسانية.

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية