الثلث الثاني

دليلك عن تغيرات الجلد خلال فترة الحمل

دليلك عن تغيرات الجلد خلال فترة الحمل
النشر : أغسطس 08 , 2021
آخر تحديث : سبتمبر 28 , 2021
خريجة الجامعة الهاشمية/ الأردن لعام ٢٠١٩، تطمح عبير لإكمال طريقها بالتخصص الذي تحب، وهي تعمل حالياً في مركز الحسين للسرطان (KHCC)، ومدرّبة للإسعافات... المزيد

أشعر بالقلق حيال التغيرات الجلدية في جسمي مؤخراً وبشرتي لم تعد نضرة كالسابق! ما الذي يحدث؟

فهل الحمل مؤذٍ لبشرتك ومسبب للعديد من التغيرات الجلدية أم أنه مجرد مُتّهم مظلوم؟

إن تصبغات بشرة الأم خلال فترة الحمل، بما فيها الطفح الجلدي والإحمرار والتقرحات، تحدث عادةً في أول شهور الحمل والبعض منها في منتصف أو نهاية الحمل، وسرعان ما تختفي بعد مرحلة الولادة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التغيرات طبيعية (فسيويوجية) أي أنها غير مرضية في الغالب، سببها تغيرات هرمونات الحمل، وتختلف من سيدة لأخرى نظراً لاختلاف طبيعة الأجسام واختلاف مدى استجابة كل منها للتغيرات الهرمونية.

فلا داعي للقلق عزيزتي الأم.. تابعي قراءة المقال براحة تامة!

ما أهم التغيرات الجلدية من الممكن أن تحدث لجسمك خلال فترة الحمل؟

الطفح الحراري (Heat Rash)

هو عرض من أعراض الحمل الشائعة، يُسبب لكِ الحكة وظهور بقع حمراء و نتوءات صغيرة في كافة أنحاء جسمك.

السبب: تعد الحرارة من أهم مسبباته، وكذلك تناول الحلويات واحتكاك أجزاء من الجسم ببعضها البعض أو حتى بقطع الملابس.

وهو يظهر في المناطق الداخلية للجسم أهمّها الانثناءات تحت الصدر وبين الفخذين والمناطق التناسلية، مع إمكانية ظهوره في باقي أماكن الجسم المختلفة.

فكيف تتخلصين من الطفح الجلدي؟

غالباً ما توفر البشرة الجافة المتهيجة بيئة مناسبة لظهور الطفح، لهذا ينصح بإبقاء الجسم مُنتعشاً بعدة طرق:

  • استخدام مكعبات الثلج لتبريد منطقة الإحمرار.

  • استخدام كريمات الحساسية وتخفيف التّهيج، مثل كريم كالامين (Calamine Lotion).

  • ارتداء ملابس قطنية فضفاضة وتجنب الملابس الضيقة والخانقة للتخفيف من شعورك بالحرارة.

  • الاستحمام بماء دافئ (لا شديد السخونة)، كما يمكنكِ إضافة الشوفان إلى ماء الاستحمام لتبريد التّهيجات والطفح.

  • استشارة طبيبك وأخذ وصفة طبية لمعالجة الطفح في حال عدم الاستفادة من الطرق المذكورة مُسبقاً.

من الجدير بالذكر أن استخدام نشا الذرة أو بودرة الأطفال لن يُساعد في حل هذه المشكلة بل سيجعلها أسوأ، لأن هذه المواد تمتص الرطوبة الزائدة من الجلد، وبالتالي تزيد من حرارة الطفح وتهيجّه.

زيادة لون الجلد (Hyperpigmentation)

تلونات البشرة نتيجةً لزيادة صبغة الميلانين وتركيزها في مناطق معينة خلال الحمل.

إمكانية حدوثه قد تتجاوز 90% عند السيدات الحوامل، وعادة ما يحدث في المناطق الداكنة من الجلد مثل الحلمتين والإبطين والفخذين والأعضاء التناسلية، أو حتى زيادة غمقان لون النمش والوحمات.

السبب: لهرموني البروجستيرون (Progesterone) والإستروجين (Estrogen) الدور الأكبر في تنظيم نشاط الخلايا المُلوِنة (Melanocytes) في الجسم وإفرازها لصبغة الميلانين خلال فترة الحمل.

ومن أهم أنواع زيادة تلون الجلد ما يُعرف بكلف الحمل (Melasma) وخط الحمل (Linea Nigra):

هي بقع بنية فاتحة اللون تظهر عادة في المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس مثل الوجه (خاصة الجبهة والوجنتين).

وذلك لأن أشعة الشمس لها دور فعال في تنشيط الخلايا المُلوِّنة (Melanocytes) في منطقة الوجه وغيرها من المناطق المكشوفة.

  • خط الحمل (Linea Nigra)

خط بني داكن اللون يوجد في منتصف أسفل البطن، يمتدّ من السّرة حتى منطقة العانة، يظهر عادةً في الشهر الثاني من الحمل (الأسبوع 23).

ما هو إلّا زيادة الصبغة في الخط الأبيض (Linea Alba)  الموجود في الجسم أصلاً، نتيجةً للتغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل، وتُبيّن الدراسات أن لتركيز حمض الفوليك دور كبير في هذه المشاكل إذ يُعد نقص حمض الفوليك من عوامل حدوث التصّبغات.

كيف أتعامل مع زيادة لون الجلد والتّصبغات المزعجة؟

  1. يُنصح في هذه الحالة بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، واستخدام واقي الشمس، وتجنب وضع المواد التجميلية أو الكريمات العطرية التي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.

  2. اتباع نظام غذائي صحي غني بحمض الفوليك، الموجود في أوراق الخضار وفي الفواكه والحبوب.

  3. الالتزام بأخذ جرعات الفيتامينات (Prenatal Vitamins) الموصوفة لكِ.

التعرجات والخطوط البيضاء (Striae Gravidarum)

وضحت الدراسات الحديثة أهمية وجود الاستعداد الوراثي عند الأم لظهور مثل هذه الخطوط خلال فترة حملها.

السبب: تمدد الجلد بما يلائم نمو جنينك المنتظر وزيادة حجمه، بتنظيم من هرمونات الحمل. والتغيرات السريعة في حجم البطن وزيادة وزن الجسم.

كيف يمكن أن تتخلصي من هذه الخطوط؟

يُنصح باستخدام المرطبات والسيلكون جل، وغيرها من الكريمات لتجنب ظهور مثل هذه الخطوط والتعرجات أو للحدّ منها.

علامة شادويك (Chadwick Sign)

من علامات الحمل المُبكرة حيث تُلاحظها الأم خلال الأسابيع (6 - 8) من الحمل، وهي تغيّر في لون منطقة المهبل وعنق الرحم ليصبح أزرق غامق- مائلاً للبنفسجي, وهو تغير طبيعي ولا داعي للأدوية في هذه الحالة.

السبب: زيادة تدفق الدم للمنطقة بفعل هرمونات الحمل.

الأوعية الدّموية العنكبوتية  واحمرار راحة اليدين (Spider Angiomata and Palmer Erythema)

إن انتشار الأوعية الدّموية وبروزها في منطقة الوجه والرقبة وأعلى الصدر أو راحة اليدين، غير ضار وهي سرعان ما تختفي بعد الولادة.

السبب: زيادة تدفق الدم في جسم الأم.

اللويحات والحطاطات الشروية الحاكمة للحمل(Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy PUPP)

من أهم المشاكل الجلدية المحتمل حدوثها، وهي تحدث لكل واحدة من أصل 150 سيدة حامل وتكون على شكل نتوءات أو طفح في منطقة البطن دلالةً على تمدد الجلد، وقد تمتد للفخذين والقدمين والظهر والذراعين والصدر، تظهر في الشهر الثالث من الحمل، وهي غير مؤذية للأم أو الطفل، وعادةً ما تزول سريعاً بعد الولادة.

السبب: كغيرها من أعراض الحمل، المُسبب الرئيسي لحدوثها هو هرمونات الحمل وتغيراتها في الجسم.

عند ظهور هذه الحالة ننصحكِ بمراجعة طبيبك لوصف الدواء المناسب لكِ للحد من أعراضها.

من الأدوية الفعالة لمعالجتها:

  • الكورتيزون الموضعي (Topical Corticosteroids).

  • حبوب مضادات الهيستامين (Oral antihistamines).

  • الحقن العضلي الآمن للأم والجنين (Intramuscular injection of Autologous).

نهايةً نود تذكيركِ عزيزتي الأم بأن هذه التغيرات لن تدوم لأكثر من تسعة أشهر، أما سعادتكِ بطفلك الصغير ستدوم لمدى حياتك!

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية