الثلث الثاني

آلام الظهر خلال الحمل: أسبابها وكيف تخففين منها

آلام الظهر خلال الحمل: أسبابها وكيف تخففين منها
النشر : أغسطس 05 , 2021
آخر تحديث : يونيو 01 , 2022
خريجة الجامعة الهاشمية/ الأردن لعام ٢٠١٩، تطمح عبير لإكمال طريقها بالتخصص الذي تحب، وهي تعمل حالياً في مركز الحسين للسرطان (KHCC)، ومدرّبة للإسعافات... المزيد

إنّ الخبر الجيّد يتمثل بكون جنينك آخذٌ بالنمو بداخلك بشكل طبيعي، وهذا بالطبع ما يجب أن يحدث أثناء حملك.

لكن هذا بالتأكيد لن يكون بلا مقابل، فهو يستهلك من صحة الأم ويؤثر على جسدها.

وواحدة من الأعراض المزعجة والأكثر شيوعاً لدى الأمهات أثناء حملهن تتمثل في آلام الظهر، والتي عادةً ما تبدأ في النصف الثاني من الحمل.

في هذا المقال سوف نتحدث عن أسباب آلام الظهر لدى المرأة الحامل، بالإضافة إلى الخطوات اللازمة لتقليل ألم الظهر أثناء الحمل.

أسباب آلام الظهر أثناء الحمل

زيادة الوزن

يتوقع من الأم أثناء مرحلة الحمل الطبيعية أن يزداد وزنها بمعدل ( 11-15) كيلوغرام، وهذا الوزن سيتم دعمه (حمله) بواسطة العمود الفقري وبالتالي تنتج أوجاع الظهر.

من جهة أخرى فإن وزن الطفل في داخل الأم يضغط على الرحم، والذي بدوره يضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الحوض أو أسفل الظهر مشكلاً الألم.

التغيّر الهرموني

يقوم الجسم بتصنيع هرمون يسمى "ريلاكسين"، يسمح هذا الهرمون للأربطة الموجودة في منطقة الحوض بالاسترخاء وكذلك تصبح المفاصل في تلك المنطقة أكثر رخاوة حتى يتم التهيؤ لعملية الولادة.

ذلك الهرمون يقوم أيضاً بإرخاء العضلات الموجودة حول العمود الفقري مؤدياً إلى الألم.

انفصال العضلات

بينما يتمدد الحوض مجهزاً نفسه لمرحلة الولادة، قد يحصل انفصال لصفيحتين متوازيتين من العضلات الخارجة من القفص الصدري وحتى منطقة العانة. يزيد هذا الانفصال ألم الظهر سوءاً.

القلق والانفعالات النفسيّة السيئة

قد تؤدي إلى تشكيل ضغط على منطقة الظهر وبالتالي الشعور بالألم، وقد تلاحظ الأم ازدياد ألم الظهر أثناء فترات القلق والتوتر خلال الحمل.

تغير وضعية الجسد

قد يؤدي الحمل لتغيير وضعية جسدك وتحويل مركز الثِقل الخاص بجسدك، حيث يصبح جسمك مثنياً للأمام وأكثر ميلاً مع وزن طفلك.

نتيجةً لذلك قد تغيّر الأم وبلا قصد وضعية الجلوس أو المشي خلال فترة الحمل، وهذا بدوره قد يؤثر على الظهر ويسبب الألم.

خطوات لتقليل آلام الظهر أثناء الحمل

  1. النوم على أحد جوانب الجسم وتجنب النوم على الظهر.

    كذلك حاولي ثني ركبتيكِ للأمام ووضع وسادة بين الركبتين.

  2. حمل الأشياء بطريقة مناسبة.

    فإذا كنتِ تريدين حمل شيء من الأرض فعليكِ اتخاذ وضعيّة القرفصاء بدلاً من ثني ظهرك لالتقاط ذلك الشيء.

  3. تدليك الظهر بواسطة مختصّين في هذا الأمر أو تطبيق كمّادات باردة أو ساخنة على الظهر، هذا قد يعمل على تخفيف الألم وتسكينه.

  4. دعي يومك متضمناً على الأنشطة الحركية مثل المشي والقيام ببعض التمارين التي يخبرك بها الطبيب.

    هذا سيجعل ظهرك أقوى وقد يقلل الألم الذي تشعرين به.

  5. طلب العلاج البديل.

    إذ إن بعض الدراسات أثبتت فعالية العلاج بالإبر الذي بإمكانه تخفيف أو إزالة آلام الظهر خلال الحمل، حيث يتم حقن الظهر بإبرة من الكورتيزون تحت تأثير بنج موضعي، وتتم هذه العملية باستخدام جهاز أشعة ومواد ملونة حتى يتم تحديد العصب المؤدي للألم بشكل أدق.

 لكن عليكِ استشارة طبيبك في حال اتجاهك لمثل هذه العلاجات أو إخبار المعالج المختص بأنك حامل.

متى عليّ الذهاب للطبيب بشأن ألم الظهر خلال الحمل؟

تتم مراجعة الطبيب في حال كان ألم الظهر شديد وغير محتمل، أو أنّ تلك الآلام استمرت لأكثر من أسبوعين.

ضعي في اعتبارك دوماً أن آلام الظهر أثناء الحمل قد تكون علامة على المخاض قبل الأوان أو التهاب في المسالك البولية.

إذا كان لديك آلام في الظهر أثناء الحمل مصحوبة بنزيف مهبلي أو حمى أو حرقة أثناء التبول، فاتصلي بطبيبك على الفور.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية