أخبار حول العالم

مقارنة بين الدماغ الأيسر والأيمن وكيف يؤثران على طرق تفكيرنا

مقارنة بين الدماغ الأيسر والأيمن وكيف يؤثران على طرق تفكيرنا
النشر : مايو 06 , 2021
آخر تحديث : مايو 06 , 2021
آية صرصور، أم لطفلتين٬ فلسطينية٬ كاتبة محتوى باللغة العربية ومترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وبالعكس٬ كما أنها خبيرة في التسويق... المزيد

تنتشر في العالم نظرية مفادها أن نصفي الدماغ يختلفان في طريقة التفكير، حيث تتميز الجهة اليسرى بأسلوب تفكير مختلف عن الجهة اليمنى، مما يجعل الأشخاص مختلفين بناءً على الجهة التي تتحكم في طريقة تفكيرهم، ويؤمن الكثيرين في هذه النظرية وهناك الكثير من الأبحاث العلمية والتجارب التي تحاول أن تثبت صحتها، وقد ظهر هذا المفهوم أول مرة في الستينيات بفضل أبحاث عالم النفس النفسي والحائز على جائزة نوبل روجر دبليو سبيري.

وتنص النظرية أن جانبًا واحدًا من الدماغ هو المسيطر، فإذا كنت في الغالب تحليليًا ومنهجيًا في تفكيرك، فيُقال إن الجانب الأيسر هو المسيطر، أما إذا كنت تميل إلى أن تكون أكثر إبداعًا أو فنيًا، فيعتقد أن الجهة اليمنى هي المسيطرة، وتستند هذه النظرية إلى حقيقة أن نصفي الكرة المخية يعملان بشكل مختلف.

 

وتتميز كل جهة من نصفي الدماغ بخصائص وقدرات مختلفة عن الجهة الأخرى:

الجهة اليمني:

وفقًا لنظرية هيمنة الدماغ الأيسر، فإن الجانب الأيمن من الدماغ هو الأفضل في المهام التعبيرية والإبداعية، وتتضمن بعض القدرات المرتبطة بشكل شائع بالجانب الأيمن من الدماغ ما يلي:

  • التعرف على الوجوه.
  • التعبير عن المشاعر.
  • تأليف الموسيقى.
  • قراءة العواطف.
  • تقدير الألوان.
  • استخدام الخيال.
  • أن تكون بديهيًا.
  • أن تكون مبدعاً.

الجهة اليسرى:

يعتبر الجانب الأيسر من الدماغ بارعًا في المهام التي تتضمن المنطق واللغة والتفكير التحليلي، يوصف الدماغ الأيسر بأنه أفضل في:

  • اللغة.
  • المنطق.
  • التفكير النقدي.
  • الأعداد.
  • المنطق.

وعلى الرغم من أن الباحثين قد أثبتوا أن هذه النظرية ما هي إلا أسطورة ولا تستند إلى الحقائق، إلا أن شعبيتها لا زالت بتزايد، ولا زال يعتقد الكثيرون بصحتها، فتنتشر في مقالات المجلات إلى الكتب إلى الاختبارات القصيرة عبر الإنترنت، وتدعي الكثير من الأبحاث بأنه يمكنك إطلاق العنان لقوة عقلك إذا اكتشفت أي جانب من عقلك أقوى أو أكثر هيمنة.

حيث إن نصفي الدماغ مترابطين معاً بواسطة حزم من الألياف العصبية، مما يؤدي إلى إنشاء طريق سريع للمعلومات. على الرغم من أن الجانبين يعملان بشكل مختلف، إلا أنهما يعملان معًا ويكملان بعضهما البعض، وإن كان لكل منهما مهام مختلفة عن الآخر، سواء كنت تؤدي وظيفة منطقية أو إبداعية، فإنك تتلقى مدخلات من كلا الجانبين من عقلك. على سبيل المثال، يُنسب إلى الدماغ الأيسر اللغة، لكن الدماغ الأيمن يساعدك على فهم السياق والنبرة، ويتعامل الدماغ الأيسر مع المعادلات الرياضية، لكن الدماغ الأيمن يساعد في إجراء مقارنات وتقديرات تقريبية.

 

إلا أنه بعيداً عن هذه النظرية، فإن معرفة نقاط القوة والضعف لديك في بعض المجالات يمكن أن يساعدك على تطوير طرق أفضل للتعلم والدراسة، على سبيل المثال، قد يستفيد الطلاب الذين يواجهون صعوبة في اتباع التعليمات الشفهية (غالبًا ما يُشار إليها على أنها خاصية من سمات الدماغ الأيمن) من تدوين الاتجاهات وتطوير مهارات تنظيمية أفضل.

إن الاختلاف بين الأشخاص في طريقة التفكير لا يعود لجهات الدماغ المسيطرة، إنما هناك الكثير من العوامل التي تلعب دوراً هاماً في تشكيل شخصية الأفراد وقدراتهم، كالتربية أو أسلوب التعليم، ومع ذلك، لا تزال حقيقة أن جانبي دماغك مختلفان، وأن مناطق معينة من دماغك لها تخصصات معنية ويمكن أن تختلف المناطق الدقيقة لبعض الوظائف قليلاً من شخص لآخر.

 

 

 

المراجع:

http://www.archdaily.com/268087/adana-city-hall-and-cultural-center-mtf-proje/

https://www.healthline.com/health/left-brain-vs-right-brain#left-brainright-brain-theory

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية