قصص أمهات

نصائح لرحلة البحث عن مربية أطفال

نصائح لرحلة البحث عن مربية أطفال
النشر : يناير 03 , 2018
آخر تحديث : سبتمبر 25 , 2023
الدليل الشامل للأمهات في العالم العربي المزيد

بقلم: ميرا الحوراني

يا له من أمر مقلق وصعب ... يعتريني الكثير من المشاعر، كيف لي أن أقبل بأن يدخل بيتي شخص غريب وكيف يمكن أن أترك أطفالي بين أيدي غريبة... لكن ماذا عن عملي وماذا عن واقعي؟ فأنا بعيدة عن أهلي وليس هنالك من يعاونني بأطفالي! مشاعر جياشة وأسئلة سيطرت على عقلي وقلبي... بكيت كثيراً وكنت خائفة من كثرة الأفكار السلبية والقصص المرعبة التي سمعتها، هذا غير الإتهامات والأقوال التي تجرح النفس عن "كيف لي أن أترك أولادي مع مربية".

وأنا أكتب المقال تجلس بجانبي عائلة عربية مع خادمتهم في إحدى المطاعم وهي تنظر لهم يتناولون الطعام دون أن تشاركهم! وليست هذه المرة الأولى التي أرى بها هذا المنظر... لكن لدعم الإيجابية وتشجيع السلوك الصحيح وثقيف المجتمع- بما فيهم نفسي-، قررت أن أحارب السلبية بهذا المقال وأساعدكم جميعا بعملية البحث عن مربية أطفال.

4

بدايةً، كيف تغلبت على مشاعر السلبية وتقبلت الحصول على مساعدة؟ في الحقيقة حاولت التفكير بمصلحة أولادي أولاً وارتأيت أنه من الأفضل اللجوء لمساعدة أفضل من أي شيء آخر، وطلبت الدعم من أهلي في الأشهر الأولى، وقرأت جميع قصص النجاح للعائلات السعيدة بخادماتها وجميع قصص الأمهات العاملات الناجحات حتى أقوى بقراري وطلبت الدعم من مديري للعمل من المنزل في الفترة الأولى.

تجربتي الشخصية

احتاجني الأمر ثلاث أشهر بحثت خلالها في ٦ مكاتب استقدام خدم وأعلنت وتصفحت في أكثر من ١٠ مواقع إلكترونية

وقابلت ٣٦ خادمة وعينت ٤ منهن، وجميعهن رحلن خلال الأسبوع الأول حتى وجدت الخادمة التي تناسبني...

كيف وجدت الخادمة المثالية؟

١- قررت استقطاب خادمة من مكتب لأنه المكتب يوفر ضمانة، رغم أن التكلفة عالية إلا أنها تستحق ذلك. بكل بساطة الخادمات المستقدمات توقعاتهن معقولة ويلتزمن بعقودهن

٢- اختاري مكتب له سمعة طيبة ولديه خادمات بشكل دوري، حتى إن حصل عدم ارتياح للخادمة تتوفر بديلة بسرعة لها.

٣- قابلي الخادمة، فكري بالأمر وكأنه وظيفة وحددي أسئلة للمقابلة، مثلا أنا كنت أسأل عن الاسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الأطفال، ماذا ستتصرف في حال بكاء الطفلين معاً، في حالة الرضاعة ما الوضعية المناسبة ... إلخ

٤- حددي الشروط التي تناسبك منذ البداية، مثلاً، يمنع استخدام الهاتف أثناء ساعات العمل ... بالتوافق بينكما.

٥- تحديد التوقعات من البداية ضروري. اذكري ظروفك ولا تتركِ الأمر للمفاجآت. حضريها نفسياً، كم ستغيبين عن المنزل، ... اشرحي لها أين ستنام وما المطلوب منها، هل ستمنحيها يوم إجازة... ناقشي جميع الأمور  وحتى الراتب وتأكدي من موافقتها على ظروف العمل واحتياجاتك.

٦- عامليها بما يرضي الله

كيف تتفادين أي أخطاء أو حوادث؟

١- لا تجعلي الخادمة بديلاً لك- بل اجعلِ بعض الأمور خاصة بك أنت، مثل طهي الطعام، أو الاستحمام ووقت النوم.

٢- حددي المهام من البداية وتذكري دائماً أن المربية دورها رعاية الأطفال وحمايتهم أثناء غيابك وليست بديلة لحنانك

٣- حاوري أولادك وشاركيهم القرارـ تقبلهم للمربية أمر أساسي حتى لو في عمر صغير. أحد المربيات التي اخترتها، ابني يوسف ذو الستة أشهر لم يتقبلها وكان هذا سبباً كافياً لأن أقيلها من العمل.

٤- استعيني بكاميرات مراقبة للاطمئنان وربما تخبري جيرانك بمشاركتك أي أمور غريبة تحصل بغيابك أو ممكن مسؤول الأمن في بنايتك.

٥- امنحيها بعض الحرية واحترمي كيانها واطلبي من أطفالك أن يحترموها أيضاً، مثلا قد ترغب بشراء حاجيات لها بنفسها من السوق، أو ترغب بمحادثة عائلتها، أهديها بطاقة دولية لتتواصل مع عائلتها...

٦- كوني متواجدة في الفترة الأولى معها حتى يألفها الأولاد وحتى تتدرب جيداً على طريقة التعامل مع الأطفال بما يناسبك قبل الذهاب للعمل ويمكن الاستعانة بأحد الأصدقاء أو الأقارب للمراقبة والدعم النفسي.

٧- كوني شديدة في الممنوعات، مثلاً ممنوع استقبال أي شخص بغياب الأهل، ممنوع استخدام الفرن بغياب الأهل... وأي من الأمور التي قد تسبب حدوث أي حوادث لا سمح الله.

٨- أخيراً، كوني دائمة الحرص وثقي بحدسك مهما كان واستعيني بالله واستودعي أولادك كل يوم بحماية الرحمن.

*يمكنكم متابعة ميرا على صفحتها على الفيسبوك وعلى مدونتها.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية