قصص أمهات

حدثوا أبناءكم في الصغر يحدثونكم في الكبر

حدثوا أبناءكم في الصغر يحدثونكم في الكبر
النشر : فبراير 14 , 2018
آخر تحديث : أغسطس 01 , 2022
فادية أم لطفلين، وهي من فريق متطوعات أمهات٣٦٠ المزيد

إن أفضل طريقة لطلب الاحترام من أطفالنا وأن يحترموا أنفسهم هي أن نعاملهم باحترام، لذلك علينا كآباء ألا نلجأ للضرب والعقاب كأساليب تربوية مهما كانت الأسباب.

الضرب لا يزيد الإنسان إلا سوءاً ولا يعدل من سلوكه نهائيًا، وهو بذلك يدمر العلاقة بين الآباء والأبناء، فالضرب فيه إهانة للطفل ويصبح ألما وقهرًا في حياته، ولا يقل الصراخ بآثاره السلبية أيضًا حيث يعتبر من أسوأ أنواع العقاب لأن الطفل بدوره يقلد ما يراه أمامه لأن الدين المعاملة، على الآباء تربية أبنائهم على مبادئ تمثل قيودًا بالنسبة لهم وهي قيود الأمن والأمان، الحلال والحرام لأنكم بذلك ترسمون طريق الحياة الصحيحة لطفلكم ليكبر سويًا في مجتمع نريده أن يكون صالحًا بصلاح لبناته.
نريد الرقي في التعامل مع الأطفال… نريد من أطفالنا أن يحترموننا… لا أن يخافوا منا لأن الذي يخافك يلتزم أمامك فقط!!!!! نحن نريد الاحترام… لذا نصيحتي لجميع الآباء والأمهات هي: “تعلم الصبر والأناة مع الأطفال”.

اصبروا ٣ سنوات على أطفالكم، وهي الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل لأننا نريد بناء إنسان. وأخبركم بشيء جميل قرأته: “لماذا برأيكم كانت ومازالت أول سنّة في تربية الطفل هو أن يؤذن في أذن الطفل عند ولادته؟ الجواب هو، لأن عقل الإنسان يخزن كل شيء ونحن بذلك نبني الإنسان الذي أراده الله لعمارة هذه الأرض ولعبادته عز وجل…

نصيحتي للآباء والأمهات… ابعثوا بالرسائل الإيجابية لأطفالكم… أشبعوهم بكلمات الحب والمديح والغزل… فأنتم بذلك أيضاً تخففون من توتركم بطريقة إيجابية وأقلها ٧٠ رسالة إيجابية من قول: حبيبي، عمري، يا عبقري، يا موهوب …إلخ
وبذلك عليكم السعي قدمًا نحو التربية السليمة.

ولكن قد تسألون كيف تكون التربية السليمة؟ 


التربية السليمة هي طوق النجاة لأبنائنا في بحر الحياة ودليلهم نحو النجاح الدنيوي والفلاح الأخروي. ولكن علينا أن نفهم أولاً أن كل إنسان يستطيع أن يكون أبًا ولكن ليس كل إنسان يستطيع أن يكون مربيًا واعيًا على قدر المسؤولية المناطة به. وبذلك علينا أن نفرّق بين الرعاية والتربية.

فالرعاية تعني توفير المأكل، الملبس، المشرب وسبل الحياة الطيبة والكريمة. أما التربية، فهي تعليم الصواب والخطأ، الحلال والحرام وما يصح وما لا يصح. ولابد أن يتبادر إلى الأذهان السؤال التالي:

أين يتربى أبناؤنا؟


البيت أولاً؛ حيث يعتبر البيت أقوى مؤثر في سلوك الابن ومنه يأخذ مبادئه وقيمه وعاداته.
المدرسة ثانيًا والمجتمع ثالثًا والتلفاز رابعًا – والحل الأمثل للتعامل مع التلفاز هو محاولة السيطرة عليه لا منعه أو تجاهله.


تربيتك ستكون برسم مبادئ للطفل، مثل:

  1. ربط الطفل بخالقه بعيدًا عن النفاق الاجتماعي؛ لأن النفاق الاجتماعي هو اللبنة الأولى في صناعة الشخصية الناقمة، الرافضة والحاسدة.

  2. ساعد طفلك في بناء ضميره، لأن الضمير هو الرقابة العليا التي تحيط بالإنسان في حركاته، تصرفاته وأفعاله. وهو دليله نحو الحق، وهذا الضمير يبنى رويدًا رويدٍا ويلعب البيت دورًا هامًا في بنائه.

  3. لا تنس أنك بشر؛ اعتذارك لطفلك حال خطأك هو أسلوب في حد ذاته من أساليب التربية ووسيلة لزرع مبادئ الصلاح في نفسه لأنك عندما تعتذر لطفلك تكون قد قدمت إعلان غير مكتوب ب:

    • احترامك لذاته وأنه يمتلك شخصية مستقلة جديرة بالاحترام.

    • أن حق طفلك مصان (وهذا فيه مبدأ ترسيخ العدل).

    • الاعتذار سمة الشجعان.

    • ثقة الطفل في صحة قراراته واحترامه لها.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية