الولادة

قصة ولادتي: صبرت وتحملت حتى رأيت طفلتاي

قصة ولادتي: صبرت وتحملت حتى رأيت طفلتاي
النشر : فبراير 06 , 2017
آخر تحديث : مايو 22 , 2022
الدليل الشامل للأمهات في العالم العربي المزيد

انتظرت الحمل خمس سنوات….

قمت بعمل الحقن المجهري (IVF) مرة ولم ينجح، لم أفقد الأمل وقمت باجرائه مرة أخرى وبفضل الله حدث حمل بثلاث توائم.

كان أحدهم ضعيف وأخبرنى الطبيب أنه لن يكتمل وسوف يؤثر على نمو الأجنة الاخرى.

كان خيار شبه مستحيل.... أن أفرط فى طفل حلمت به منذ أن كنت طفلة! وأنه من الممكن ان يتأثر الحمل ككل بسبب العملية. أو أن أستمر وأجازف... فاستخرت الله واخترت إجراء العملية، كانت صعبه للغاية، ومؤلمة.

بعدها حدث نزيف وكنت أخشى أن أفقد الحمل... ولكن بفضل الله ونعمته لم يحدث أي مكروه، ومع تقدم الحمل كان يزداد وزني وثقل جسدي، ولكن فى نظري كان أجمل وأحلى تعب!

عند نهاية الشهر الخامس بدأ الطلق.. وكان لا بد من الراحة التامة، وبسبب قلقي على أطفالي كنت أقوم بإجراء سونار يوم بعد يوم كى أراهم يتحركون، كانت عيوني تمتلىء بدموع لا أجد لها وصف..  دموع الحب والسعادة.

وكلما تقدم الوقت كانت حركتي تصبح أصعب، ووضعية نومي تختلف ولا أجد وضع مريح، كنت أنام جالسه! كنت لا أستطيع دخول الحمام بسبب وضع الأجنه بالرحم، ولكن كل ذلك كان بالنسبه لي تحقيق حلم.

فى نصف الشهر الثامن أحسست بتعب شديد، فذهبت إلى الطبيب كأي كشف عادي، الممرضون كانوا يقيسون نبض الطفل ونبضي.

وفجأة قالوا: (جاهزة؟)

- لماذا !

الولادة

- الآن ! كيف ! أنا في منتصف الثامن!

- ربنا معانا.

اتصلت بأمى وزوجي.

وضعت بعض المكياج، لأنني أردت أن أكون جميلة عند مقابلة بناتي!

حصل نزيف أثناء الولادة، تعبت جداً، والولادة كانت صعبة، بس الحمد لله البنات كانوا بخير.

ما حدث من نزيف وخلافه كان مقلقاً وموتراً لزوجي وأهلي، ولكن بمجرد خروجي من العمليات وجدت زوجي بانتظاري وهو يقبّل يداي شاكراً الله عز وجل على نعمته.

وبمجرد دخولى الغرفة وجدت أختى وأهلي قد زيّنوها لأجلي انا والبنات.

كان أثر المخدر قد بدأ بالزوال، وبدأ الألم يحتل كل جسدي، ولكن بمجرد دخول الممرضة بالبنات نسيت تعب سنين، وليس تعب الولادة فحسب. شعرت أن بناتى كما يقول البعض (شقا العمر كله)، كنت أحتضنهم برقة شديدة، كنت أخشى عليهم من أنفاسي.

“إنتوا بتوعي !

ربنا بعتكوا ليا !

هتحبونى قد ما بحبكم من قبل ما أشوفكم اكيد…"

بعدما ذهب جميع الذين باركوا، وجدت نفسى لوحدي فى الغرفة، والبنات فى الحاضنة (غرفه للأطفال مع أطباء مختصين).

أحسست بخوف رهيب واكتئاب، ماذا أفعل بهم! كيف سأربيهم ! هل سأفشل!

بعدها ذهبت لأخذ حمام دافئ وغيرت ملابسي، وذهبت للاطمئنان عليهم.. حلويين! و”صغننين”! يفرحوا القلب.. وكل القلق راح، وأحسست أن ربنا سبحانه وتعالى رزقني اثنتين لأنه يعرف أنني أقدر على ذلك ...

أتموا الآن سنة ونصف!

لا يوجد في الدنيا أهم منهم ولا أحلى منهم، ولا أحلى من وجوههم، من لحظة استيقاظهم وبحثهم عن ماما ليحضنوها :)

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية