تدريب الأطفال على النوم

٤ طرق لتدريب الأطفال على النوم

٤ طرق لتدريب الأطفال على النوم
النشر : أكتوبر 17 , 2015
آخر تحديث : أغسطس 14 , 2022
لمى فواز هي أم لثلاثة أطفال رائعين، تتراوح أعمارهم بين 7 و 5 سنوات و 9 أشهر. هي في البداية والنهاية أم!... المزيد

عندما يصبح عمر طفلك ٤ أشهر، تستطيعين البدء بتدريبه على النوم. بالرغم من أن وضع طفلك على جدول للنوم قد يكون قاسياً على مشاعرك، إلا أن تمديد فترات نوم طفلك يا ماما سيكون مفيداً لك وله. تتمحور طرق تدريب الأطفال على النوم بشكل عام حول فكرة وضع طفلك في السرير وهو نعسان،  ولكن وهو ما يزال مستيقظاً. في حالة الأطفال الرضع، يجب أن يكون نائماً ٩٠٪، ولكنه يعي أنك ترقدينه على السرير. تذكري بأن لا تتركي طفلك يتعب بشدة عمداً وذلك على أمل أن ينام لمدة أطول. هذا دائماً يأتي بنتائج عكسية! كلما نام طفلك أكثر خلال اليوم كلما نام أكثر في الليل. النوم يجرّ النوم.

بصفتك أم الطفل، فلك حرية اختيار طريقة التدريب التي تناسبك وتناسب عائلتك، وتناسب أنماط طفلك الخاصة. أياً كانت الطريقة التي تختارينها، إليك بعض الحقائق العامة عن الأطفال والنوم:

  1. إذا كان طفلك متعباً للغاية عند وضعه للنوم، فسيكون الأمر صعباً على كليكما. راقبي طفلك واختاري التوقيت المناسب لبدء التدريب على النوم. إن وضع طفلك للنوم في وقت مبكر غالباً ما ينجح.
  2. فكري بتأنٍّ واختاري طريقة التدريب الأمثل لعائلتك ولطفلك. تستطيعين دمج طريقتين معاً. قومي بالبحث مقدماً، وعند بدء التدريب، حافظي على الثبات في التطبيق.
  3. الثبات، الثبات، الثبات! لا يمكننا التأكيد على موضوع الثبات بشكلٍ كافٍ. إن طفلك ما زال صغيراً جداً ولا يستطيع أن يقرأ بين الأسطر، أو أن يصنع عادات نوم جديدة بمفرده. إنه يعتمد عليك لكي تعلميه كيف ينام.
  4. خلال تطبيق أي طريقة تدريب على النوم، المهم هو وضع الطفل للنوم في وقت مبكر. بإمكانك تأخير موعد نوم طفلك ساعة، ولكن ابدئي مبكراً لكي لا يصل طفلك لمرحلة الإرهاق وبالتالي لا يتمكن من النوم بشكل جيد طوال الليل.

لننتقل الآن إلى الأمور الاساسية التي تتعلق بطرق التدريب على النوم. إقرئي الملخصات في الأسفل، وقومي بالبحث بنفسك. إن التحدث مع الطبيب الخاص بطفلك حول عمل خطة خاصة لطفلك فكرة رائعة أيضاً. لا تشعري بأنك ملزمة باتباع الطريقة التي تتبعها صديقتك أو قريبتك أو جارتك. قومي بعمل ما ترينه مناسباً لك ولعائلتك ولهذا الطفل بالذات. ثم التزمي بتطبيقه.

  • طريقة التفقد الموقت (Ferberizing): تعتمد هذه الطريقة على ترك الطفل يبكي ليهدأ، مع إضافة أوقات لتفقده والتي يزيد تباعدها كل يوم. ضعي طفلك للنوم، واتركي الغرفة. إذا بدأ بالبكاء فوراً، انتظري لمدة دقيقتين، ثم ادخلي الغرفة وقومي بتهدئته لمدة ٥ ثوانٍ، واتركي الغرفة من جديد. استمري بعمل هذا حتى ينام. في اليوم التالي، قومي بعمل نفس الشيء ولكن أعطه هذه المرة خمس دقائق ليبكي ويحاول تهدئة نفسه قبل أن تدخلي الغرفة. إن تطبيقك لهذه الطريقة يعتمد عليك. بإمكانك الاختيار بالبدء بفترات زمنية مدتها ١٠ دقائق بدلاً من دقيقتين، ومن ثم تزيدين فوقها 5 دقائق كل يوم. إن الأمر يعتمد على ما يستطيع الأم والأب تحمّله. طبّقي الطريقة بثبات عندما تقررين اتباع واحدة محددة، وعندما تدخلين إلى الغرفة لتهدئة الطفل لا تقومي بذلك لفترة تزيد عن عدة ثوانٍ، وإلا ستعيدين العملية كلها من البداية. إنك ما زلت تحاولين تعليمه أن يهدهد نفسه لينام.
  • طريقة المقعد: هذه طريقة مختلفة. بعد وضع طفلك للنوم، اجلسي على مقعد قريب منه لتعزيز شعوره بأنك لم تدعيه لوحده. في الليلة الأولى اتركي المقعد قريباً من السرير واستخدمي صوتك لتهدئته عندما يبكي.
    خلال الليالي القادمة، حركي المقعد بعيداً عن السرير بشكل تدريجي، حتى يصبح المقعد خارج الغرفة بحيث لا يراك الطفل، ولكن مازال بإمكانه أن يسمع صوتك عندما يبكي. إذا استيقظ في منتصف الليل، اجلسي على المقعد وقومي بعمل نفس الشيء، وهو التحدث إليه حتى ينام. في النهاية لن يكون هناك حاجة للمقعد.
  • طريقة التلاشي التدريجي: بعد أن تضعي طفلك في السرير، ابدئي بالتربيت على ظهره، و/أو استعملي صوتك "ششششش" لتهدئته مهما تطلب الوقت ولغاية أن ينام. لا تقومي بحمله، فقط ربتي عليه واستعملي صوتك. تستغرق هذه الطريقة وقتا طويلاً لتنجح تماماً، وتستعمل في العادة مع الأطفال المعتادين على الهز أو المشي بهم ليناموا. سيتعلمون تدريجياً تهدئة أنفسهم بهذه الطريقة ، ولكن بشكل تدريجي. لذا لا تتوقعي من طفلك الانتقال إلى النوم وحده بسرعة بواسطة هذه الطريقة.
  • طريقة الحمل والوضع (Pick-Up, Put-Down Method): هذه طريقة لطيفة تستعمل مع الأطفال الأصغر من عمر ٩ أشهر. من الممكن أن تستغرق وقتاً طويلاً لتعطي نتائجها، ولكنها قد تكون ألطف على الأم إذا كانت غير مستعدة للطرق الأشد منها. ضعي طفلك في السرير. في أي وقت يبدأ فيه بالبكاء، احمليه وقومي بتهدئته، ومن ثم ضعيه مجدداً في السرير. استمري بعمل ذلك لغاية أن يستسلم للنوم. تأكدي بأنك لا تقومين بتهدئته إلى الحد الذي ينام فيه بين يديك، لأنك ما زلت تريدينه أن يكون مستيقظاً قليلاً عندما تضعينه في السرير ليتعلم أن يهدىء نفسه بنفسه.

خذي طرق التدريب سابقة الذكر بعين الاعتبار، وناقشيها مع زوجك. قوما بتشجيع بعضكما البعض عند تطبيق الطريقة المختارة (أو عند دمج أكثر من طريقة)، وحافظا على الثبات. أي طريقة تختارانها من الممكن أن تكون صعبة وقاسية في البداية. ولكن إذا حافظتما على الثبات، ستحصلان على نتائج تجعل كل العائلة تنام في هدوء وسعادة.

 

اقرئي أيضاً:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية