اسألي الخبراء

عزيزتي الأم، أقدر لك اهتمامك هذا بطفلك وملاحظتك الدقيقة والمهمة..

الطفل بينما ينمو ويكبر يجرب دائماً سلوكيات كثيرة ومختلفة، يراقب بعدها ردة فعل أمه ومحيطه، فإذا وجد هناك تفاعل (سوءاً كان إيجابياً أم سلبياً) يتحول ذلك السلوك إلى نمط يتبعه في التعامل مع الأمور. 

طبعاً إن طبيعة وتركيب أدمغتنا تجعل من الصعب دائماً علينا جميعاً أن نلغي نمط معين، لكن التركيز يجب أن يكون على طرق فعالة وإيجابية تضعف من هذا النمط السلبي الذي يتبعه الطفل وتنسيه إياه!

فالأنماط السلوكية في دماغ الطفل هي تماماً مثل العضلات، إذا مرناها فإنها ستزداد قوة أما إذا أهملناها وتركناها فإنها ستضعف لوحدها.

نصيحتي لك، حاولي أن تنظري إلى إيجابيات طفلك، ثم ادعميها وحفزيها وتقبلي سلوكياته الأخرى طالما أنها لا تؤذيه ولا تؤذي محيطه، انتظري منه موقف يكون فيه كريماً وامتدحيه وأثني عليه، وادعمي مديحك هذا بالمواقف، فالأطفال يحبون الحقيقة والدليل على ذلك أنهم لا ينخدعون بالمجاملات..

ولا تنسي عزيزتي الأم أنك لتتمكني من رؤية إيجابيات طفلك عليك أن تري إيجابياتك وتهتمي بنفسك وتحققي ذاتك، فإن اهتمامك بنفسك  يجعلك قادرة على التعامل مع المواقف بحكمة أكبر.

أتمنى لك حياة مليئة بالتربية الإيجابية الممتعة..