نصائح عن نوم الأطفال
كيف نساعد الطفل على التعامل مع القلق والتوتر والنوم جيداً
في هذه الأيام أصبح من الصعب أن يمر يوم واحد دون أن نشعر بالقلق والتوتر، سواءً كان ذلك نتيجة ضغوطات العمل أو واجبات الأمومة، أو نتيجة ترقبنا وانتظارنا لحدوث أمر معين كنا ننتظره بفارغ الصبر. كل هذه عوامل تزيد من معدلات القلق والتوتر لدينا.
للأسف، أحيانا يمكن لمشاعرنا هذه أن تؤثر في أطفالنا، وتأثيرها ربما يكون أكبر مما كنا نعتقد، خاصة بالنسبة للأطفال بين سن الأربع والسبع سنوات، الذين يكونون في ذروة تطوير فهم جيد عن الحياة والأشياء التي تحدث من حولهم.
هذه المشاعر التي تؤثر في كثير من الأحيان على نومنا وحياتنا كبالغين، تؤثر بذات الطريقة على أطفالنا. إلا أننا كأهل تعلمنا كيفية التعامل معها، وكثيراً ما نعرف بالضبط ما يجب القيام به للاسترخاء والراحة، ولكن أطفالنا في المقابل ما زالوا يكتشفون كيفية التعامل مع هذه المشاعر وتجاوزها.
لذلك، من المهم أن نساعد أطفالنا في التخلص من القلق والتوتر وأن نعلمهم طرقاً للسيطرة على المشاعر السلبية والهدوء والاسترخاء والنوم بشكل افضل . وهذه مجموعة من النصائح التي ستساعدكم في ذلك مع أبنائكم:
استرخوا ولا تقسوا على أنفسكم
كأمهات وآباء، نحن نعتبر قدوة لأطفالنا، فهم يهتمون بالطريقة التي نتحدث ونتصرف بها ويتعلمون من خلال تقليدنا، لذلك عندما نشعر بالحزن أو التوتر أو الإرهاق، سيشعرون بذلك أيضًا و يزداد قلقهم.
وعليه، يجب أن تحاولوا الاسترخاء والهدوء في كثير من المواقف الضاغطة، وهذا الشعور سينتقل إلى أطفالكم، فالأطفال يعتبروننا عالمهم كله، ويستطيعون الشعور بنا وبأحاسيسنا جميعها سواء الحزن أو السعادة أو غيرها.
تخصيص مساحة للهدوء والاسترخاء
خصصوا مساحة في المنزل، يمكن أن تكون في غرفة المعيشة أو غرفة نوم طفلكم أو أي غرفة أخرى. حيث يمكنكم وضع الألوان المفضلة لطفلكم، أو بعض الأدوات والحرف اليدوية، أو ألعابه المفضلة، أو كتب يستمتع بقراءتها. واشرحوا له أن هذه المنطقة هي المكان المخصص له للتعبير عن مشاعره ومحاولة القيام بأشياء تساعده على الهدوء.
أيضاً، حاولوا قضاء وقت كافٍ بالجلوس مع طفلكم ومحاورته يوميًا، وسؤاله عن النشاط الذي يرغب بالقيام به، فإذا اختار الرسم مثلاً، تحدثوا إليه عن رسمته عندما ينتهي منها، لماذا اختار هذه الألوان وما هي مشاعره حيالها. هذا سيساعده في فهم مشاعره بشكل أفضل.
منح الطفل وقتاً مخصصاً له وحده
امنحوا طفلكم وقتاً خاصاً به، اجلسوا معه وتحدثوا إليه عن يومه وما الذي جعله سعيداً وما هو الشيء الجديد الذي تعلمه، ويمكنك أيضًا تذكيره بالنعم التي يجب أن يكون ممتنًا وشاكراً لها.
حتى لو كان لديكم أكثر من طفل، يمكنكم القيام بذلك مع كل طفل على حدة في أوقات مختلفة من اليوم. من المهم جداً أن يشعر الطفل أن والديه يسمعانه ويمكنهما فهمه، لذا كونوا حاضرين تماماً خلال محاورته ومهتمين بكل التفاصيل التي تهمه ويتحدث عنهاً، هذا النشاط قد يستغرق من خمسة دقائق إلى ساعة حسب ما يلائمك.
القيام ببعض النشاطات الحركية
النشاط الحركي ليس مفيداً ومهماً فقط للبالغين وإنما للصغار أيضاً، فالقيام بأي نوع من التمارين الرياضية بشكل منتظم، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تساعد في تحسين المزاج بالإضافة إلى تنظيم النوم وتقوية الذاكرة. لذلك، يعتبر إدراج الأنشطة الحركية ضمن روتين الطفل اليومي مفيداً للغاية، سواء كانت كرة قدم أو دروس في الرقص أو مجرد القفز على الترامبولين، فإن ذلك سيساعد حقًا في جعل طفلكم يشعر بالتحسن وينام بشكل أفضل.
تجنب الحديث في مواضيع مقلقة أمام الطفل
كأهل نستمتع أحيانًا بمناقشة المواضيع السياسية والاقتصادية وغيرها، ولكن أحيانا يمكن أن تسبب مشاركتها مع الاطفال التوتر والقلق لهم، لذلك ابذلوا قصارى جهدكم ألا تناقشوا هذه المواضيع أمام طفلكم.
وهذا يشمل تجنب متابعة الأخبار أمام الطفل، أو أن تشغلوه بشيء ما لتشتيت انتباهه عنها، وإذا لم تستطيعوا تجنب ذلك، حاولوا مناقشة ذلك مع الطفل بطريقة تشعره بالأمان والاطمئنان بان كل شيء سيكون على ما يرام.
اتباع روتين يومي محدد
من المهم أن يكون لدى الطفل نوع من الروتين اليومي. إذا لم تتمكنوا من تحقيق ذلك، فعليكم على الأقل التركيز على روتين ما قبل النوم.
حيث إن وجود روتين يومي سيمنح الطفل نوعًا من الاستقرار لأنه يعرف دائمًا الخطوة التالية وما الذي سيحدث، مما يجعله يشعر بالراحة ويساعد في تقليل التوتر الذي يشعر به و بالتالي ينام بشكل افضل.