مناسبات

القصة الحقيقية وراء يوم الفالنتاين

القصة الحقيقية وراء يوم الفالنتاين
النشر : فبراير 13 , 2020
آخر تحديث : سبتمبر 25 , 2023
كاتبة شغوفة وأم لطفل، درست الهندسة الصناعية وتخصصت في علوم التنمية المستدامة والإدارة، لكن حبها للكتابة دفعها للاتجاه نحو هذا العالم المليء... المزيد

يصادف الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام عيد الحب أو ما هو معروف بيوم الفالنتاين، وهو يوم مميز لدى الكثير من الناس حول العالم، حيث يتبادلون فيه الهدايا والأزهار وبطاقات الحب تعبيراً عن مشاعرهم تجاه من يحبون. كما وتمتلئ الأسواق والشوارع والمقاهي في كل مكان باللون الأحمر دلالة على هذا اليوم واحتفالاً به.

لكن ما هو السر وراء تسمية هذا اليوم بيوم الفالنتاين أو عيد الحب ؟ ومنذ متى بدأ العالم بالاحتفال بهذا اليوم كما هو متعارف عليه الآن؟

هناك الكثير من الروايات والأساطير عن أصل هذا اليوم وتاريخه، معظمها تتحدث عن أن ذلك يعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث بعد الميلاد، وتحديداً في عهد الإمبراطور كلوديوس الثاني.

كانت الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت تتعرض للغزو من قبل القوط، وكان ذلك بالتزامن مع انتشار مرض الطاعون فيها، الذي أودى بحياة الآلاف من الأشخاص.

ونتيجة لقلة عدد الجنود ووفاة بعضهم نتيجة للأوبئة في ذلك الزمن، اعتقد الإمبراطور كلوديوس الذي كان وثنياً أن الجندي الأعزب هو الجندي الأفضل في القتال مقارنة بذلك المتزوج والمرتبط بعائلة، فحظر الزواج على الجنود، كما أنه أجبر الناس على عبادة الأوثان والتخلي عن معتقداتهم، وكان للمسيحيين النصيب الأكبر من الاضطهاد والتعذيب.

إلا أن القديس فالنتاين وجد في ذلك ظلماً كبيراً، فقام بتزويج الجنود سراً في الكنيسة، كما أنه لم يمتثل لأوامر الإمبراطور بالتخلي عن المسيحية، فسجن نتيجة لذلك وحكم عليه بالموت.

ويقال بأنه أحب ابنة السجان، وقد أرسل لها قبل إعدامه برسالة كتب فيها: "من عاشقك فالنتاين".

وهناك رواية أخرى تقول بأن فكرة الاحتفال بهذا اليوم كعيد الحب تعود إلى كونه عيداً أو مهرجاناً وثنياً يسمى "لوبريكاليا"، كان الناس يحتفلون فيه تقديساً لآلهة الحب والجمال والخصب لدى الرومان "فينوس"، بالإضافة إلى كل من "رومولوس وريموس" مؤسسا روما، فكما تقول الأسطورة والميثولوجيا الرومانية، هما أخوان أبوهما "مارس" إله الحرب لدى الرومان، ويقال أيضاً بأنه تم التخلي عنهما في صغرهما فأرضعتهما ورعتهما ذئبة.

يجتمع في المهرجان عدد من القساوسة الرومان ليقدموا القرابين كالماعز والكلاب للآلهة في كهف مقدس من أجل الخصوبة والتطهر، ومن ثم يغمسون جلود أضحياتهم بدمائها ويمسحون بها على أجساد نساء المدينة ومحاصيلها اعتقاداً منهم أن ذلك يزيد من الخصوبة في العام المقبل، وفي وقت لاحق من هذا الاحتفال تضع الشابات أسماءهن في جرار ليسحب منها كل أعزب ويقترن بإحداهن.

طقوس غريبة لكنها كانت قائمة في ذلك الزمان، وعاشت حتى بعد دخول الناس في المسيحية على الرغم من حظرها كونها عادات وثنية عدة مرات. حتى القرن الخامس بعد الميلاد، حيث قام البابا جيلاسيوس بإعلان يوم 14 من شهر فبراير يوم القديس فالنتاين، ليحتفل الناس بهذا اليوم على أنه يوم للحب والرومانسية.

لذا فلا توجد هناك رواية واحدة محددة تفسر سبب احتفال الناس بهذا اليوم، لكن ما تعارف وأجمع عليه العالم أنه عيد للحب والتعبير عنه!

فهو دعوة لاستغلال هذا اليوم وغيره من الأيام للاحتفال مع نصفكم الآخر حتى يبقى الحب وتكبر الحميمية فيما بينكما. قد تخرجون لتناول عشاء فاخر أو تحضيره معاً في المنزل، قد تقضونه مع أطفالكم ليصبح يوم حب عائلي أو حتى الحديث عن أول لقاء لكما قد يكون طريقة للاحتفال أيضاً.

ومهما كان ما تفكرون به من أجل هذا اليوم.. تأكدوا أن أي لفتة حب واهتمام مهما كانت.. هي كفيلة بأن تصنع الذكريات لكم طوال العام!

 المصدر من موقع history.com

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية