صحة المرأة

ما يمكنك القيام به للتخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض

ما يمكنك القيام به للتخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض
النشر : أغسطس 31 , 2021
آخر تحديث : يوليو 24 , 2022
صيدلانية ومدربة صحة وظيفية وأم، تخرجت من كلية الصيدلة جامعة عين شمس في القاهرة، مصر. درست التغذية الشاملة في واحدة من أفضل... المزيد

متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovarian Syndrome, PCOS) هي حالة صحية تصيب العديد من النساء.

وتشمل أعراضها:

  • عدم انتظام في الدورة الشهرية أو غيابها.

  • زيادة الوزن.

  • الشعرانية (كثرة الشعر في الوجه والصدر والظهر والأرداف).

  • فقدان شعر فروة الرأس.

  • حب الشباب

  • السمنة في منطقة البطن.

ومع ذلك، إذا كنت تعانين من متلازمة تكيس المبايض، فهذا لا يعني أنك ستعانين من جميع هذه الأعراض، لا يجب أن يكون وزنك زائداً أو أن تعاني من مقاومة الأنسولين لتكوني مصابة بمتلازمة تكيس المبايض.

حتى تكيس المبايض نفسه -الذي تسمى به المتلازمة- لا يعتبر عرضاً ضرورياً لحالات متلازمة تكيس المبايض، إنما هي مزيج من وجود خلل في التمثيل الغذائي في الجسم، وفي الغدة الكظرية، والغدة النخامية، وغدة تحت المهاد (الوطاء)، والمبيض، وعادةً ما تكون أكثر تعقيداً من مجرد قائمة من الأعراض، التي تختلف من شخص إلى آخر.

إن متلازمة تكيس المبايض هي إحدى الحالات الصحية التي تتأثر بشدة بعوامل النظام الغذائي ونمط الحياة مثل التمارين الرياضية والتوتر. يمكن أن يكون لتغيير نمط حياتك فائدة كبيرة إذا كنت تعانين من هذه الحالة.

 

هل تعتبر مقاومة الأنسولين مسبباً لمتلازمة تكيس المبايض؟

معظم النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض لديهن أيضاً مقاومة للأنسولين. عندما تكون لديك مقاومة للأنسولين، ترتفع مستويات الأنسولين في الدم، مما يؤثر على الإباضة ويزيد من إفراز هرمون التستوستيرون من المبايض، يؤدي هذا إلى اختلال التوازن في الجسم وظهور أعراض مثل زيادة الوزن وحب الشباب والشعرانية وتقلب المزاج وعدم انتظام في الدورة الشهرية.

بعض النساء تحدث الأمور لديهن بطريقة معاكسة، حيث ترتفع لديهن هرمونات الأندروجين (هرمونات الذكورة) أولاً ثم تحدث مقاومة الأنسولين. بعض النساء الأخريات لا يصبن بمقاومة الأنسولين إطلاقاً كما ذكرت سابقاً.

هذا يؤكد أن مقاومة الأنسولين ليست بالضرورة عاملاً مسبباً لمتلازمة تكيس المبايض كما كان يعتقد سابقاً، وإنما هي حالة مرتبطة بها ليس إلا.  

ما هو دور الإجهاد والتوتر؟

من المعروف أن التعرض للضغط العاطفي يمكن أن يتسبب في انقطاع الطمث أو غياب فترات الحيض، كما يمكن أن يؤدي أيضاً الإجهاد الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة إلى نفس الشيء.

يحفز الإجهاد والتوتر الغدة النخامية على إنتاج هرمون ACTH (الهرمون الموجه لقشر الكظر)، الذي يحفز الغدة الكظرية خلف الكليتين على إنتاج الكورتيزول والأدرينالين والنورادرينالين، ولإنتاج هرمونات الذكورة الجنسية أيضاً: DHEA (dehydroepiandrosterone) وDHEA-S (dehydroepiandrosterone sulfate) وandrostenedione، الغرض من إطلاق هذه الهرمونات هو حماية الدماغ من التأثير الضار للتعرض المزمن لهرمونات التوتر الكورتيزول والأدرينالين.

أصبح من الواضح الآن كيف يمكن للتوتر أن يساهم في أكثر مظاهر متلازمة تكيس المبايض شيوعاً: نمو الشعر غير المرغوب فيه، وضعف الدورة الشهرية، واضطرابات المزاج وحب الشباب.

العادات الصحية الأفضل لمتلازمة تكيس المبايض

النظام الغذائي

المؤشر الجلايسيمي (Glycemic index) هو قدرة طعام معين على رفع نسبة السكر في الدم. بالنسبة لمن تعاني من متلازمة تكيس المبايض يجب أن يكون المؤشر الجلايسيمي (نسبة السكر في الدم) منخفضاً في النظام الغذائي الخاص المتبع. فالكربوهيدرات والسكريات المكررة لها القدرة على رفع نسبة السكر في الدم بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأنسولين، مما يعني أن المؤشر الجلايسيمي يكون مرتفعاً.

وهذه بعض التفاصيل والنصائح عن النظام الغذائي للمصابات بمتلازمة تكيس المبايض:

  • يجب دائماً اختيار الأطعمة الطبيعية غير المصنعة في النظام الغذائي.

    وبالرغم من أن بعض هذه الأطعمة كالبقوليات والفواكه والخضروات تحتوي على الكربوهيدرات، إلا أنها تحتوي أيضاً على ألياف لإبطاء امتصاص هذه الكربوهيدرات وهذا يعني أن لديها مؤشر جلايسيمي أقل.

  • بعض الأطعمة الطبيعية تحتوي على مؤشر جلايسيمي أعلى من غيرها.

    مثل: البطاطا والذرة والموز والتمر والفواكه الاستوائية. في هذه الحالة، وللاستمتاع بهذه الأطعمة، يمكن الجمع بينها وبين الطعام الغني بالبروتين/الدهون مثل المكسرات أو زيت الزيتون أو معجون السمسم أو الأفوكادو.

  • الأفوكادو: يعرف الأفوكادو أيضاً بآثاره الإيجابية على الخصوبة.

  • البقوليات:

    تحتوي البقوليات على نسبة عالية من الإينوزيتول، وهو مفيد جدًا لمتلازمة تكيس المبايض (انظروا قسم المكملات الغذائية في الأسفل).

  • بذور السمسم:

    تعمل على تحسين الوضع الهرموني لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، فقد وجدت إحدى الدراسات أن 50 جراماً من بذور السمسم يومياً لمدة 5 أسابيع قللت بشكل كبير من مستويات الأندروجين لدى مرضى متلازمة تكيس المبايض.

    كما أن 1-2 ملاعق كبيرة من الطحينة أو 1/4 كوب من بذور السمسم تكفي يومياً للحصول على هذه الآثار الإيجابية.

  • الخضراوات والفواكه:

    هناك العديد من الخضراوات والفواكه التي لها مؤشر جلايسيمي منخفض بشكل طبيعي مثل: الكوسا والهليون والجزر والبروكلي والقرنبيط والكرفس والتفاح والتوت والكيوي والخوخ وحتى البرتقال والعنب.

  • الحبوب الكاملة:

    مثل الأرز البني والدخن والحنطة السوداء هي بالتأكيد خيار أفضل من الحبوب المكررة.

  • البروتينات:

    تعتبر الأسماك والدواجن واللحوم مصادر جيدة للبروتينات طالما تم اختيار مصدرها بعناية ودون الإفراط في تناولها.

في الحميات الغذائية لمتلازمة تكيس المبايض يُفضل تناول البروتين من مصادر نباتية مثل البقوليات بشكل أكبر من غيرها، فقد يكون للأنظمة الغذائية عالية البروتين تأثيراً سلبياً لأنها قادرة على زيادة إفراز الأنسولين.

  • الفركتوز:

    يعتبر الفركتوز أيضاً عاملاً مهماً في النظام الغذائي لمتلازمة تكيس المبايض، حيث تتم معالجة كمية طبيعية من الفركتوز من الفاكهة في الجسم بطريقة مختلفة تماماً عن كمية عالية من الفركتوز من الحلويات أو المشروبات عالية السكر أو حتى عصير الفاكهة.

    لذا يجب التقليل من كمية الفركتوز في النظام الغذائي لمتلازمة تكيس المبايض، فعندما يتم تناول كمية كبيرة من الفركتوز، فإنه يذهب مباشرة إلى الكبد حيث يسبب الالتهاب ويضعف من حساسية الأنسولين.

باختصار، تناولوا الأطعمة الطبيعية غير المصنعة، والأطعمة المغذية بمؤشر جلايسيمي منخفض، وتأكدوا من تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الألياف والدهون الجيدة والبروتينات في كل وجبة.

المكملات الغذائية

تمت دراسة العديد من المكملات الغذائية لعلاج متلازمة تكيس المبايض. يعتمد اختيار المكملات على نوع متلازمة تكيس المبايض التي تعانين منها والأعراض والغرض من أخذها، حيث تدعم بعض المكملات الإباضة والحمل، إذا كان هذا هو هدفك. كما تقلل مكملات أخرى من مقاومة الأنسولين بالتزامن مع تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة. من المهم العمل مع الطبيب وأخصائي التغذية الخاص بك لتحديد أفضل المكملات لجسمك.


معرفة النواقص من الفيتامينات والمعادن

المغنيسيوم والزنك والكالسيوم والكروم وفيتامين د كلها مهمة للوظيفة الخلوية الطبيعية وإنتاج الهرمونات. وقد ثبت أن تعديل أي نقص فيها مفيد جداً أثناء علاج متلازمة تكيس المبايض.


الإينوزيتول
Inositol

هناك نوعان: Myo-inositol و D-Chiro-inositol. يوجد الإينوزيتول في الفواكه والفاصوليا والحنطة السوداء. يعمل كل من MYO و DCI كمراسلين ثانويين لتنظيم الهرمونات مثل FSH (هرمون المنشط للحوصلة) وTSH (الهرمون المحفز للدرقية) والأنسولين.

النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن خلل في قدرتهن على الاستفادة من الإينوزيتول بشكل صحيح، وقد يكون هذا هو سبب ارتفاع مستويات الأنسولين لديهن. تحسين حساسية الأنسولين وتقليل هرمون التستوستيرون وتحسين الإباضة كلها آثار تظهر بعد تصحيح مستوى الإينوزيتول.

بربرين

هو واحد من أكثر المكملات التي خضعت لدراسات لمثل هذه الحالات. حيث تمت مقارنته بالميتفورمين، المكون النشط في Glucophage، ووجد أنه بنفس فعاليته. وهو لا يحمل الآثار الجانبية المرتبطة بالميتفورمين، مثل نقص فيتامين ب 12 وأعراض الجهاز الهضمي. ومع ذلك، فإن العلاج طويل الأمد بالبربرين قد يعطل الميكروبيوم لأنه مضاد حيوي طبيعي.

ثبت أن البربرين فعال في الحد من مقاومة الأنسولين، وتحسين انتظام الدورة الشهرية والإباضة. الجرعة الفعالة منه هي 400 ملجم 3 مرات يومياً لمدة 4 شهور.


N- أسيتيل سيستين

يحارب الإجهاد التأكسدي (زيادة المواد المؤكسدة في الخلية) والالتهابات، ويحمي مستقبلات الأنسولين ويؤثر على نشاطها ويؤثر على إفراز الأنسولين من خلايا البنكرياس.

كما أنه يحسن من معدلات الحمل والإباضة. الجرعة: 1.6-3 جم يومياً. الجرعة المعتادة هي 600 ملجم 3 مرات يومياً لمدة 24 أسبوعاً.


القرفة

عند استخدامه بانتظام كمكمل غذائي، فإنه يحسن انتظام الدورة الشهرية ومقاومة الأنسولين. الجرعة المقترحة: 500 مجم 3 مرات يوميا لمدة 6 شهور.


الكركم

في دراسة أجريت مؤخراً على الفئران، كان الكركم قادراً على استعادة الإباضة وتقليل هرمون التستوستيرون في الفئران التي تسببها متلازمة تكيس المبايض. الكركم

هو عامل قوي مضاد للالتهابات ويمكن استخدامه أيضاً لعلاج الالتهاب المزمن المرتبط بمعظم الأمراض المزمنة مثل متلازمة تكيس المبايض. كما أنه مضاد للأكسدة، وفعال في إزالة السموم، وله نشاط كيميائي علاجي فعال وهو منشط للمناعة. ماذا يمكنك أن تطلبي أكثر من مكمل غذائي واحد؟

التعامل مع الإجهاد والتوتر

لا تستهينوا أبداً بتأثير التوتر على الجسم، سواء كان ذلك بسبب الإجهاد العاطفي، أو الغذائي (تناول سعرات حرارية منخفضة جداً) ، أو بسبب ممارسة الرياضة بشكل مفرط ، أو حتى محفزات الطعام والسموم التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الجسم يطلق هرمونات التوتر. كما ذكرت سابقاً، يمكن أن يزيد الإجهاد من مستوى الأندروجين في الجسم مما يؤدي إلى متلازمة تكيس المبايض.

يمكن التعامل مع التوتر بشكل أفضل إذا استطعتم أن تسترخوا جسدياً وذهنياً. يمكن أن تساعد آليات التنفس والتأمل واليوجا في ذلك. أوصي أيضاً بكتابة اليوميات لبعض الأشخاص، فهي طريقة رائعة للتفكير والتعرف إلى أنفسنا بشكل أفضل.

النساء اللاتي يعانين من اضطرابات هرمونية بشكل عام عادة ما يستفدن من تغيير نمط الحياة وعاداتهن الغذائية. هناك العديد من الأشياء التي يمكنك التحكم بها إذا كنت تؤمنين بقوة تغيير عاداتك الغذائية ومهارات التقليل من التوتر.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية