مذكرات

أمور لم أعرف كيف أفسرها لأطفالي

أمور لم أعرف كيف أفسرها لأطفالي
النشر : سبتمبر 17 , 2019
آخر تحديث : سبتمبر 25 , 2023
Daddysdo هو أب لطفلتين مغرم بأبوته، فتح ذراعيه لها وأحب كل تفاصيلها الجميلة تكونت لديه تلك الفكرة في أن يكون مدوناً بعد النقاشات... المزيد

نحن نعيش في عالم مفتوح، حيث تتوافر المعلومات بكافة أشكالها ويسهل تداولها والوصول إليها. جميعنا نعلم هذا! ومهما حاولنا السيطرة على كل ما يدخل أذهان أطفالنا وحياتهم، فإننا نعلم أنه صعب للغاية نظراً لمعطيات هذا العصر ومستجداته.

وعلى الرغم من كل هذا، فإن هناك بعض الأشياء الحساسة التي يصعب شرحها لأطفالنا، لكنني أرى أنه من الأفضل أن يسمعوا عنها من الأهل بدلاً من العالم الخارجي.

ستلاحظون أنني وفي معظم مقالاتي لا أقدم أي حلول؛ فمنذ متى كان هناك حل واحد صحيح على أي حال! خاصة عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال والتعامل معهم.

بالنسبة لي، أحب دائماً الاستماع لآرائكم وأفكاركم، فنحن في نهاية الأمر آباء وأمهات نعيش ذات التجربة ويجب أن ندعم ونساند بعضنا البعض في مهمتنا هذه.

أذكر أنني كبرت وأنا أشاهد التلفاز مع والديّ، وأعتقد أن كل منا قد فعل ذلك، فلم يكن لدينا في ذلك الوقت الكثير ليشغلنا، ولم يتوافر بين أيدينا الكثير مما في أيدي أطفالنا اليوم مثل الأجهزة الذكية وألعاب الفيديو! كان والديّ يتابعان التلفاز وكلما ظهر مشهد غير لائق (مشهد تقبيل) قاما بتبديل القناة على الفور، كنت أدرك تماماً أن رؤيتي لمثل هذا المشهد هو أمر غير مناسب وغير صحيح لعمري، لكني لم أكن أفهم لماذا.

والآن أجلس مع أطفالي أمام شاشة التلفاز في بعض الأحيان، أو وهم يلعبون بأجهزتهم الإلكترونية، فيتكرر ذات الموقف، مشهدٌ تقبيل أيضاً، حتى في أجهزتهم الإلكترونية قد تظهر بعض الإعلانات أمامهم بمشاهد مماثلة، فتكون ردة فعلي الطبيعية أن أبدل القناة إذا كانت على التلفاز، أو أن أراقب شاشات أجهزتهم قدر المستطاع. لكني لا أفعل ذلك لأني لا أريدهم أن يعرفوا شيئاً عن هذه الأمور وإنما لأني لا أعرف ماذا سأقول لهم إذا سألوني عنها!

ماذا سأقول لهم ومتى سأقول ذلك؟ فهما طفلتان (6 و3 سنوات فقط)، لا زالتا صغيرتان جداً على كل هذا، لكن كما قلت فنحن لا نستطيع السيطرة تماماً على ما يرى أطفالنا في هذا العصر، ويكون خياري دائماً أن أتجاهل وأتجنب الحديث معهم في مثل هذه الأمور. نعم، حتى وأنا أكتب هذا الكلام هنا، أشعر أن لساني مربوط وعاجز عن الإجابة، والآن أفهم تماماً لماذا قبل 30 عاماً لم يخبرني والداي بشيء.

أعلم تماماً أن الحديث في مثل هذا الموضوع قد يبدو غريباً بعض الشيء لكن الحياة قد اختلفت كثيراً والوصول إلى مثل هذه المحتويات أصبح سهلاً جداً، لذا فانا أسألكم كأمهات وآباء تمرون بنفس المواقف، ماذا تفعلون وماذا تقولون لأطفالكم؟


اقرئي أيضاً:

كيف تنظمين الوقت الذي يقضيه طفلك أمام الشاشات؟
كيف تغيرت ابنتي بعد أن أوقفت وقت الشاشات!
بهذه الطريقة يمكنك إقناع طفلك أن يطفئ التلفاز بكل هدوء!
هل أمنع أبنائي عن الإلكترونيات أم أعطيها لهم عندما يشاؤون؟
تأثير التلفاز والوسائل الإعلامية على الأطفال الصغار
تجربتي كأب: لا أريد لأطفالي أن يعيشوا في عالم الشاشات!

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية