قصص أمهات

أم تنشر الإيجابية في مواقع التواصل عن طريق الرقص

أم تنشر الإيجابية في مواقع التواصل عن طريق الرقص
النشر : أكتوبر 27 , 2020
آخر تحديث : سبتمبر 25 , 2023
آية صرصور، أم لطفلتين٬ فلسطينية٬ كاتبة محتوى باللغة العربية ومترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وبالعكس٬ كما أنها خبيرة في التسويق... المزيد

بعض الناس لديهم موهبة الكتابة، بينما يمتلك آخرون موهبة الغناء أو الرسم، لكن الأم التي قمنا بمقابلتها تمتلك موهبة حقيقية للرقص- الرقص الإفريقي.

سارة أم مفعمة بالحياة والحيوية، تنشر الحب والفرح بين الناس من خلال قيامها مع زوجها وطفلها المدهشين بأداء رقصات إفريقية جميلة على صفحتها في إنستغرام، حيث يتابعها هناك ما يزيد عن 600 ألف شخص، بالإضافة إلى أكثر من 199 ألف متابع على تيك توك.

إن أكثر ما يجذب الانتباه في فيديوهات سارة هو مشهد الرقص العائلي الذي تقدمه بأسلوب رائع ومبدع، فلا تملك إلا أن تبتسم وأنت تتابع عروضها العائلية، وكأنها تقدم رسالة لجميع العائلات في العالم أن يجعلوا من الابتسامة والرقص والحب والانسجام لغةً للتواصل والتفاهم بينهم.

ولنعرف أكثر عن حياتها وعالمها، وكيف ترجو أن تكون شخصية مؤثرة بين الناس تنشر المحبة من خلال طريقتها الفريدة والمميزة في الرقص، قمنا بالتواصل معها في حديث شيق، إليكم تفاصيل ما جاء فيه:

 

حدثينا أكثر عن نفسك؟ من تكون سارة؟ ولماذا اخترت الرقص تحديداً للتعبير عما في داخلك؟

أنا أم وراقصة / مصممة رقص إفريقي، نشأت في إفريقيا حيث حضرت أول درس لي للرقص هناك، مما جعلني أقع في حب هذا النوع من الرقص، وبعد ذلك بوقت قصير، أصبحت مصممة حركات رقص معتمدة.

ومن ثم انتقلت إلى لبنان مع زوجي السابق، مما اضطرني إلى تعليم نفسي المزيد من حركات الرقص من خلال موقع يوتيوب، وهو ما ساعدني على أن أصبح مدربة للرقص ومكنني من التدريب في صالات رياضية مختلفة في لبنان.

 

عن الزواج

كيف تعرفت بزوجك الثاني؟

كنت أدرس الرقص الإفريقي في صالة ألعاب رياضية في لبنان، وهي نفس الصالة الرياضية التي اعتاد زوجي ارتيادها للعب الاسكواش، ولكن على الرغم من ترددنا على نفس صالة الألعاب الرياضية وفي نفس الوقت، لم نتمكن من مقابلة بعضنا البعض، وذلك لأنني كنت أعطي درساً أثناء لعبه الاسكواش.

وفي أحد الأيام، تم إلغاء حصة لعبته وقد سمع عزف الموسيقى الإفريقية، مما أثار اهتمامه وبدأ بالبحث عن مصدر الموسيقى، وهكذا دخل فصلي والتقينا. وقد مضى على زواجنا حوالي ال 10 أشهر.

بعد لقائك بزوجك الثاني، كيف عرفتِ أنه سيكون الشريك المناسب لك؟

في الواقع، في البداية جمعتنا الصداقة ولم يكن هناك أية نية للارتباط، ومع مرور الأيام تقربنا من بعضنا البعض بشكل أكبر، وحتى اليوم، ما زلنا غير قادرين على تحديد ما حدث بالضبط.

 

أطرف قصة أو لحظة حدثت معكما في بداية الزواج؟

نحن في الواقع نحب اللحظات المجنونة، في شهر العسل، قمنا بتحدي بعضنا البعض بالرقص في وسط شارع سياحي مزدحم، من خلال متابعتي،قد تعتقدين أن الأمر كان سهلاً بالنسبة لي، لكنني في الواقع شخص خجول واستغرقني الكثير من الوقت لتنفيذ التحدي، الذي كان تجربة رائعة جداً، لقد بدأ الناس بالانضمام إلينا، والبعض ترك لنا المال، ظناً منهم أننا نفعل ذلك بهدف جمع المال.

برأيك ما هو سر الزواج السعيد؟

يمكن  أن ألخص ذلك في ثلاثة أمور:

  1. القيام بنشاطات مثيرة معاً.
  2. البقاء على مقربة من الأصدقاء والعائلة.
  3. الاحتفال معاً بكل حدث يستحق الفرح.

 

عن الأمومة

صفي لنا الأمومة في 3 كلمات!

حب وروعة وصبر.

كيف تدبرين أمور طفلك وتربيته المشتركة مع زوجك السابق؟

يقضي طفلي معي جميع أيام الأسبوع، حيث أهتم بدراسته وجميع احتياجاته، وفي عطلات نهاية الأسبوع، يذهب إلى منزل والده الذي يعتني به جيداً.

نقوم أنا وزوجي السابق بالتواصل أيضاً بين الحين والآخر للتأكد من أننا نتخذ القرارات الصحيحة التي تتعلق بطفلنا.

 

كيف تقبل طفلك زواجك الثاني؟

إن أكثر ما ساعدني هو أنه أحب زوجي الثاني لأنه عرفه كصديق أولاً، وبعد طلاقي، حصلت على حيوان أليف ساعده حقًا في التأقلم.

كما أنني أحرص دائماً من أن ابني يحظى باهتمام أكبر قدر الإمكان حتى لا يشعر بالغيرة من زوجي.

 

كيف تتعاملين مع مضاعفات الحمل الحالية، خاصة وأنكِ مضطرة للراحة في الفراش؟

إنه أمر صعب للغاية حيث يتعين علي أيضاً المساعدة في الواجبات المنزلية والدروس عبر الإنترنت وما إلى ذلك، ولكن لحسن الحظ، يساعدني زوجي كثيراً ويقوم بمعظم العمل من أجلي، أنا سعيدة لأن زوجي وابني تربطهما علاقة قوية جداً، تماماً كما لو كان والده الحقيقي.

 

كيف قمتِ بتعليم طفلك أن يرقص وأن يحب الرقص؟

منذ الصغر، اجتمعت لدي فيديوهات جميلة لابني وهو يرقص منذ أن كان في الثانية من عمره، وقد ورث مني الكثير من طباعي وصفاتي ومنها الرقص.

 

عن طريقتها في الحياة

لماذا اخترتِ الرقص الإفريقي بالتحديد؟

هذا طموحي، بعيداً عن أن عائلتي كلها تحب الرقص! في أي وقت نجتمع فيه، يبدأ الجميع بالغناء والرقص.

 

ما الذي دفعك لإنشاء صفحات لك ومشاركة فيديوهاتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟

أردت أن أظهر للعالم كيفية بناء علاقة أسرية قوية مع زوجك وأطفالك، ليس فقط من خلال الرقص ولكن من خلال الاحتفال بالأخبار واللحظات المثيرة في الحياة.

 

ما هي أكبر التحديات التي واجهتها عندما بدأتِ الرقص والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف استطعتِ التغلب عليها؟

لقد تلقيت الكثير من التعليقات السيئة والإهانات. في البداية، أصبت بالاكتئاب الشديد ولكن بعد ذلك أدركت أنه بغض النظر عما تفعله، سيكون لدى الناس دائماً ما يقولونه.

أعتقد أن حركاتي في الرقص محترمة للغاية ولا تظهر أي شيء، وأنني أقدم محتوى محترم وملائم لمختلف الفئات الشابة والكبار في العمر.

 

كيف تتعاملين مع ردود الفعل السلبية؟

في معظم الأوقات لا أقوم بقراءة التعليقات المسيئة، وإذا صادفت أي تعليق سيء، أقوم بتجاهله، كما أنني أتلقى الكثير من التعليقات الإيجابية، أكثر بكثير من التعليقات السلبية، وفي النهاية لكل منا وجهة نظره الخاصة.

 

كيف تحافظين على أسلوب حياة متوازن؟

  • اقطعي اتصالك يالآخرين في عطلة نهاية الأسبوع.
  • كافئي نفسك.
  • اعتني بصحتك.
  • تذكري أن تحصلي على المتعة.
  • اكتشفي العالم.

 

ما هي رسالتك للأمهات والمتزوجين حديثاً؟

لا يوجد شيء مثالي في الحياة، ولكن المفتاح لحياة سعيدة هو الصبر.

لا أعتقد أن هناك زوجين مثاليين، وفي كل بيت هناك مشاكل واختلافات، ولكن عليكِ التحلي بالصبر وعدم السماح للمشاكل بأن تأخذ أكبر من حجمها.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية