قصص أمهات

الإنجاز وتحقيق الأهداف في زمن الكورونا

الإنجاز وتحقيق الأهداف في زمن الكورونا
النشر : ديسمبر 19 , 2020
آخر تحديث : أغسطس 03 , 2021
آية صرصور، أم لطفلتين٬ فلسطينية٬ كاتبة محتوى باللغة العربية ومترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وبالعكس٬ كما أنها خبيرة في التسويق... المزيد

بدأت هذا العام بقائمة طويلة من المهام والأهداف التي أطمح لتحقيقها، فقد كنت أتطلع قدماً للخطط التي أريد تنفيذها والرحل التي أريد القيام بها، حتى أنني كنت آمل أن أصل هذا العام للوزن الذي أريده وخاصة أن ابنتي بلغت عامها الأول هذه السنة، مما يعني المزيد من الوقت لي.

ولكن ما أن مضى أول شهرين من العام، حتى تفاجأنا بانتشار فيروس كورونا، والذي أوقف كل خططنا وقام بقلب حياتنا جميعاً رأساً على عقب، فتحولت خطط السفر والرحلات إلى ماضي وأصبح السفر والذهاب إلى المطارات صعب المنال بل أشبه بالمستحيل، وتحولت خطط إنزال الوزن إلى قائمة بالمشتريات والتحضير للحجر المنزلي والبقاء في المنزل.

كانت الظروف في العام المنصرم أكبر منا ولم يكن لأي أحد منا السيطرة عليها، وعلى الرغم من ذلك، استطعنا أن نقوم بعمل بعض التغييرات وتقبل الواقع والعمل معه، ولكن قد تعلمت العديد من الدروس هذا العام والتي من  شأنها أن تساعدني في التخطيط في المستقبل والسنين القادمة، فقد استطعت خلال هذه الفترة أن آخذ فترة للاستراحة والتوقف قليلاً بعد أن كانت حياتنا عبارة عن ركض متواصل للحاق بالعمل والأهداف ونمط الحياة الذي رسمه لنا الآخرون، والذي جعلنا نشعر بأن حياتنا مرتبطة بدقات الساعة والمواعيد التي لا تنتهي والتي ما أن تتوقف تلك الساعة عن الرنين ستتوقف حياتنا ولن يعود لنا وجود أو أهمية.

قد تكون أكبر إنجازاتنا هذا العام هو البقاء على قيد الحياة والمحافظة على أفراد عائلتنا بصحة وعافية، وحفاظنا على صحتنا النفسية وقدرتنا على الاستمرار في التفاؤل والأمل، لن أقسو على ذاتي ولن أجعل تلك الأهداف غير المنجزة هاجساً يؤرقني أو أن ينسيني فرحة الحياة والدروس التي تعلمتها، فقد أدركت هذا العام:

 

  1. أن العمل يمكن أن ينتظر ويمكن أن يكون هناك أكثر من طريقة لإنجاز الأعمال والقيام بها.
  2. العائلة تأتي أولاً، فمهما كان هناك في حياتنا من أصدقاء وزملاء فعائلتنا أهم.
  3. الاهتمام بالبيت وأن يكون مريحاً وملائماً للجميع، فقد أمضينا أغلب وقتنا فيه بعد أن كنا نقضي بعض ساعات.
  4. التوفير والتخطيط لإدارة الأزمات، فلم يخطر ببالنا أن يأتي ما يوقفنا عن العمل ومصادر دخلنا.
  5. تعلم إدارة الأزمات وإدارة المشاعر، وإن كان من الطبيعي في البداية أن نشعر باليأس والحزن ولكن علينا أن نتكيف مع الظروف الجديدة وأن نتعلم كيف يمكننا الاستفادة من كل الظروف بشكل أفضل.
  6. اتقان مهارات جديدة، فقد كانت فترة فيروس كورونا جديرة بإقناعنا بأهمية التكنولوجيا ودورها في حياتنا.

 

وتذكري عزيزتي أن كل يوم هو فرصة جديدة، وأن هناك دائماً فرصة جديدة لتحقيق أحلامنا وما نطمح له، ولا تكوني قاسية على ذاتك، وما لم نقم بتحقيقه في السابق، فما زال أمامنا أيام أخرى والكثير من الفرص.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية