المراهقة 15-18 سنة

العناد عند المراهقين: أسبابه وطرق التعامل معه

العناد عند المراهقين: أسبابه وطرق التعامل معه
النشر : نوفمبر 05 , 2021
آخر تحديث : يوليو 31 , 2022
أخصائي نفسي حاصل على العديد من الشهادات في مجال الإرشاد النفسي والتربوي والذكاء العاطفي والبرمجة اللغوية والعصبية، إضافة إلى شهادة موظف معتمد... المزيد

تعد المراهقة مرحلة طبيعية في حياة الإنسان، ويقصد بها التدرج في النمو: الجسمي والعقلي والانفعالي، وتقسم إلى ثلاث مراحل: المبكرة والمتوسطة والمتأخرة، وقد تترافق عند بعض المراهقين مع صفة العناد.

ويعرف العناد على أنه تعبير الطفل عن رفضه للقيام بعمل ما وإن كان هذا العمل مفيداً، مع الإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه والإجبار، ويبقى الطفل محتفظاً برأيه وموقفه ولو داخلياً. وهو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل وطموحاته وأوامر الكبار ونواهيهم.

أسباب العناد

  1. أساليب التربية مثل الدلال الزائد، والإهمال، والقسوة، والتذبذب.
  2. الافتقار لمهارات التواصل بين المراهق والوالدين.
  3. تحدث الوالدين مع المراهق بصيغة الأمر مثلا: أدرس، اترك الموبايل، لا تخرج مع الأصدقاء.. وغيرها من الأوامر.
  4. رغبة المراهق في تأكيد ذاته واستقلاله وخاصة عند اعتقاد الأهل بأنه ما زال صغيراً.

 

طرق التعامل مع المراهقين

  1. يعد امتلاك الوالدين لمهارات التربية الإيجابية أمر مهم في كل مرحلة نمائية ولا سيما مرحلة المراهقة، وأفضل طريقة هى التدرج مع الطفل منذ السنوات الأولى باتباع أسلوب الحوار والنقاش والإقناع ضمن قدراته العقلية والعاطفية والجسدية، ضمن مبدأ التعزيز الإيجابي والحرمان بتربية حازمة وليس معاقبته أو ترك الطفل يفعل ما يريد بحجة أننا نريد أن تزيد ثقته بنفسه.

  2. التعاطف، يفرح المراهق عندما يتفهم الوالدين مشاعره، فيكون التعبير عن الاهتمام والحب والفخر به والتعاطف معه ومساعدته على اكتشاف ذاته بلغة الذكاء العاطفي هو أفضل طريقة للتعامل معه.

  3. لا تسقطوا احتياجاتكم على احتياجات أبنائكم في التربية: جيل اليوم يعيش زماناً غير زماننا، فلا يجوز لنا أن نركز على اهتماماتنا ونهمل اهتماماتهم، بل يجب أن نشاركهم اهتماماتهم ونبحث معهم في سبل تطوريرها ليبنوا مستقبلهم الخاص، بذلك سيجدون أن والديهم ليسوا خصوماً لهم بل سندهم الذي يحتاجونه في هذه الحياة.

  4. الابتعاد عن المقارنة، لا تقارنوا أبناءكم مع الآخرين، لأن كل فرد له تركيبته وشخصيته وتفكيره المختلف عن أي شخص آخر، وبالتالي علينا أن نفكر كيف ندخل إلى عالم أطفالنا وكيف نفهمهم بشكل أفضل، وكيف نصبح  النموذج الإيجابي بالنسبة لهم.

يعتبر العناد أحياناً دليلاً على قوة الشخصية وليس مشكلة لها آثارها السلبية على الطفل وعلاقاته، ولكنه دائماً يستدعي من الأهل البحث لأجل إيجاد الطرق الصحيحة الفعالة في التعامل مع أطفالهم المراهقين.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية