العناية بالذات

6 أخطاء تجنبي ارتكابها عند تحديد أهداف السنة الجديدة

6 أخطاء تجنبي ارتكابها عند تحديد أهداف السنة الجديدة
النشر : ديسمبر 12 , 2021
آخر تحديث : ديسمبر 12 , 2021
محبه للحياة، مهتمة بالعلوم الإنسانية وعلم النفس والأزياء والتصميم. كاتبة مقالات حُرَّه في صحيفة صدى السعودية، درست إدارة الأعمال وعلوم الحاسب، عملت في... المزيد

 

لا تقتصر فترة رأس السنة على الاحتفالات والهدايا فقط، بل يستغلها الكثيرون في تقييم ومراجعة أدائهم وإنجازاتهم في العام الماضي ويستخدمون هذا التقييم لتحفيز أنفسهم ومن ثم تحديد أهداف جديدة للسنة المقبلة، وهذا يساعد على توضيح الرؤية وتحديد الأولويات لرسم خطة واضحة نحو طريق النجاح.

ولكن هناك مجموعة من الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها ويكررها البعض كل عام تؤدي إلى فشل أكثر من نصف قراراتهم وأهدافهم، ولكن ليس هذا العام لأننا سوف نساعدك على تجنب الأخطاء المعتادة ونحدد لك الأسس الصحيحة لتحديد أهدافك الجديدة لهذا العام لتكوني من الأشخاص القلائل الذين يحققون أهدافهم بنجاح.

 

تجنبي الأخطاء التالية عند تحديد أهدافك لهذا العام:

 

   1. محاولة تحقيق الهدف بشكل سريع

قد لا نفضل التغيير البطيء والثابت، لكنه أكثر فاعلية من التغيير السريع. تظل التغييرات الصغيرة أفضل لأنها لا تخيفك وسوف تجنبك الشعور بالإحباط سريعاً.

إذا كانت لديك الكثير من العادات السيئة اليوم، فإن آخر شيء عليك القيام به هو إعادة تشكيل حياتك بأكملها بين عشية وضحاها. تريدين أن تفقدي الوزن؟ توقفي عن تجربة ذلك مع الأنظمة الغذائية القاسية وخطط التمرين المفرطة. بدلًا من اتباع خطة شديدة التقييد تحظر أي شيء ممتع، أضيفي عادة إيجابية واحدة في الأسبوع. على سبيل المثال، يمكنك البدء بشيء سهل مثل شرب المزيد من الماء خلال الأسبوع الأول. في الأسبوع التالي، يمكنك الانتقال إلى تناول فواكه وخضروات كل يوم. وفي الأسبوع الذي يليه، يمكنك إضافة تناول كمية من البروتين في كل وجبة، وهكذا حتى تصلي لهدفك.

 

   2. التشكيك في قدراتك أو عدم إيمانك بقدرتك على تحقيق الهدف

يمكن للفشل السابق أن يصيبك بالشلل قبل مغادرتك خط البداية، قإذا كنت قد حاولت (وفشلت) في تحقيق قرار في العام السابق (أو عدة قرارات) في الماضي، فأنا أعلم أنه قد يكون من الصعب عليك الإيمان بنفسك والمحاولة مجدداُ. الشك هو صوت مزعج في رأسك يقاوم النمو والتطور الشخصي. الطريقة الوحيدة للتغلب على الشك هي أن تؤمني بنفسك. من يهتم إذا فشلت مرة أو مرتين؟ هذا العام، يمكنك المحاولة مرة أخرى وبشكل أفضل.

 

   3. الكثير من التفكير والقليل من الأفعال

لا يمكن لأفضل كتاب لتطوير الذات في العالم أن ينقذك إذا فشلت في تطبيق هدف ما على أرض الواقع. نعم، ابحثي عن الإلهام والمعرفة، ولكن فقط بقدر ما يمكنك تطبيقه بشكل واقعي على حياتك. إذا كان بإمكانك تطبيق شيء واحد فقط تتعلمينه من كل كتاب أو مقال تقرئيه، فستكونين على المسار السريع لتحقيق النجاح.

 

   4. أنتِ لا تقومين بمتابعة تقدمك

سيساعدك الاحتفاظ بسجل مكتوب عن التقدم الذي تحرزينه في المحافظة على إصرارك نحو تحقيق الهدف، كل ما تحتاجيه هو دفتر ملاحظات وقلم. لكل تمرين، سجّلي التمارين التي تمارسينها، وعدد التكرارات التي تؤدينها، ومقدار الوزن الذي قمت باستخدامه إن أمكن. متابعة تقدمك سوف يعطيك طاقة إيجابية وتحفيز للاستمرارية لبلوغ الهدف النهائي.

 

    5. هدفك غير مقنع ومحفز بشكل كافي

حتى مع وجود الأدوات والتخطيط المناسبين، إذا لم يكن الغرض من القرار الخاص بك مقنعًا بما يكفي، أو محفزاً وملهماً بدرجة كافية، فلن يكون لديك ما يكفي من التحفيز والحماس لتحقيق ذلك. بدون سبب مقنع للهدف، نفقد الاهتمام به، وينصرف انتباهنا عنه، وننسى ما قصدنا إنجازه.

 

    6. عدم تقسيم القرار إلى أهداف أصغر

الآن بعد أن قمت بتضييق القائمة الطويلة الخاصة بك إلى قرار واحد قابل للتنفيذ، فإن الخطوة التالية هي تحديد المعالم. المعالم الرئيسية هي علامات النجاح على طول الطريق التي ستساعدك في المحافظة على حماسك. بدلًا من الانتظار لأسابيع أو شهور للتعرف على إنجازاتك وتحديدها، قسِّمي قرارك إلى أهداف أصغر مع مكافأة مقابل كل معلم تصلين إليه.

 

 

ما هي الأسس الصحيحة لتحديد أهداف السنة الجديدة؟

تفشل الكثير من هذه القرارات والأهداف التي يضعها الكثيرون لأنها ليست القرارات الصحيحة. وقد يكون القرار خاطئًا لواحد من ثلاثة أسباب رئيسية:

  • لأنه قرار تم وضعه بناءً على ما قاله آخرون أو ما أملاه عليك المجتمع.
  • لأنه غير واضح وغامض للغاية.
  • ليس لديك خطة واقعية لتحقيق قرارك.

 

يجب أن تكون أهدافك SMART - هذا اختصار تمت صياغته في مجلة Management Review في عام 1981، ويعني أن يكون القرار محدداً وقابلًا للقياس وقابلًا للتحقيق وملائماً ومحدوداً بإطار زمني.  نعم لقد وضع هذا المصطلح في سياق نظريات الإدارة، ولكن يمكنك تطبيقه في تحديد أهدافك أيضاً.

  • محدداً (Specific). أي يجب أن يكون القرار الخاص بك واضحاً تماماً ومحدداً. إن تحديد هدف ملموس هو أمر مهم بدلاً من مجرد وضع قرار غامض، فإذا كنت تريدين إنقاص وزنك، يجب أن تحددي هدفك: ما هو مقدار الوزن الذي ترغبين في إنقاصه وفي أي فترة زمنية؟
  • قابلاً للقياس (Measurable). قد يبدو هذا واضحاً إذا كان هدفك يتعلق باللياقة البدنية أو فقدان الوزن، ولكنه مهم أيضاً إذا كنت تحاولين تقليص شيء ما أيضاً، إن أردت، على سبيل المثال، التوقف عن قضم أظافرك، فالتقطي صوراً لأظافرك بمرور الوقت حتى تتمكني من تتبع هذه العادة ونمو الأظافر مرة أخرى. يمكن أن يؤدي تسجيل التقدم في دفتر يوميات أو تدوين ملاحظات على هاتفك أو في تطبيق مصمم لمساعدتك على تتبع السلوكيات إلى تعزيز التقدم الناجح، بغض النظر عن القرار الذي تتخذينه.
  • قابلاً للتحقيق (Achievable)هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يكون لديك أهداف كبيرة ممتدة. لكن محاولة اتخاذ خطوة كبيرة جداً بسرعة كبيرة جداً يمكن أن تتركك محبطة سريعاً، أو تؤثر على مجالات أخرى من حياتك لدرجة أن القرار الخاص بك يسيطر على حياتك وأصدقائك وعائلتك. لذلك، على سبيل المثال، قد يكون قرار توفير ما يكفي من المال للتقاعد في غضون خمس سنوات عندما يكون عمرك 30 عاماً أمرٌ غير واقعي، ولكن قد يكون توفير 100 دولار إضافي شهرياً أمرٌ واقعي. وإذا كان ذلك سهل التنفيذ بالنسبة لك، فيمكنك زيادة هذا الرقم إلى 200 دولار أو 300 دولار أو 400 دولار شهرياً.
  • ذو صلة ((Relevant. هل هذا هدف يهمك حقًا، وهل ترغبين في تحقيقه للأسباب الصحيحة؟ إذا كان قرارك مبني في لحظة انفعال أو ندم على شيء ما أو بسبب ضغط خارجي فالأغلب أن هذا لن يستمر طويلاً، أمَّا إذا فكرت بشكل قوي وجاد في القرار، فهذا التفكير سوف يغير هيكل حياتك ويجلب لك أشخاصاً يعززون هذا القرار.
  • مقيداً زمنياً (Time-bound). يجب أن يكون الجدول الزمني للوصول إلى هدفك واقعياً أيضاً. هذا يعني منح نفسك وقتاً كافياً للقيام بذلك مع العديد من الأهداف المتوسطة الأصغر التي تم إعدادها على طول الطريق. ركزي على هذه المكاسب الصغيرة حتى تتمكني من إحراز تقدم تدريجي. "إذا كنت تبنين عادة، فأنت تخططين للعقد القادم، وليس الشهرين المقبلين."

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

https://www.nytimes.com/guides/smarterliving/resolution-ideas

 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية