قصص أمهات

هذا ما علَّمتني إيّاه سَنة ٢٠١٧ عن الحياة

هذا ما علَّمتني إيّاه سَنة ٢٠١٧ عن الحياة
النشر : ديسمبر 15 , 2017
آخر تحديث : سبتمبر 06 , 2021
الدليل الشامل للأمهات في العالم العربي المزيد

مترجم عن مدونة سوبر ماما لبنان.

عزيزتي سنة ٢٠١٧، أشعرُ بسعادة كبيرة لأنكِ على وَشك الانتهاء!

في كل سنة تَمُر، ننمو قليلاً، ننضُجُ قليلاً... وَنتطلعُ إلى بداية جديدة تنتظِرُنا... في الغَالِب...

لقد استقبلتُ هذه السنة بكثيرٍ مِن الأمل والإثارة... غيرَ أنَّها لم تَدُم طويلاً.

يوم الأحد الثامن من كانون الثاني في الساعة ٩:٣٠ صباحاً

تحطّمَ قلبي بِشدة... لن أكون كما كنتُ في السابق... أميرتي، صديقتي العزيزة، أدريانا كانت قد توفيت...

بعد حوالي الأسبوعين، عرَفتُ بحملي، ووُلدتُ ابنتي الصغيرة في شهر أيلول..

تعددت التساؤلات في ذِهني..

لماذا حدثَ ذلك؟ وكيفَ حدث؟

أين أذهبُ من هذا كلّه؟

لا أدري... لكنّني تعلمتُ بعضاً من الأمور هذه السنة:

١. العيش بحياة سعيدة أبدية، ليسَت حقيقة!

لقد نشأتُ منذُ صِغري على قصص الحِكايات، الأميرة سندريلا وبياضُ الثَلج عِشنَ خلال الصِعاب، لكن في يوم واحد وبعدَ المرور بكل تلكَ الأوقات الصعبة والأيام الحزينة... يَعِشنَ حياة سعيدة للأبد...

في الحياة الحقيقية سوف تَمُّرين بالكثير من لَحظات الصُعود والهُبوط... وهناك بعض اللحظات الصعبة التي قد لا تستطيعين التعافي منها، إلّا أنكِ ستُحاولين النهوض من جديد. لكنَّ عبارة " حياة سعيدة للأبد " غير موجودة…

٢. الغد ليس مضمون

في غَمضة عين.. حقيقةً في غَمضة... قد تتغيرُ حياتك للأبد.

لذلك، استمتعي في كلِّ لحظة. الغد ليس مضمون، فعيشي حياتك الآن.

بوحي بما ترغبين بهِ، قومي بفعل ما تُحبين... لا تُؤجِلي رغباتِك…

٣. الحياة سريعة

تمرُّ الأيام والسنوات بسرعة كبيرة...

يكبرُ أطفالُنا بسرعة... كوني ممتنة لكل لحظة، لأنكِ قد لا تتمكنين من استعادتها مرة أخرى…

٤. هناكَ العديد من الأشخاص قد يُفاجئونكِ بِلطفهِم

لن أتمكن من شكركم بما فيهِ الكفاية، كل شخص شارك بدعاء أو رسالة أو قدّم الدعم لي ولِعائلتي خلال مرورنا بالكثير من الأحزان والصعوبات هذه السنة.

لقد آمنتُ هذه السنة بوجود الحُب واللطف.

ليسَ بكل مكان! لكنّهُ موجود... ابحثي عنه واغتَنِميه…

٥. الزواج ليس رحلة سهلة

ليسَ سِراً أن الكثير من الزِيجات تنتهي بعد وفاة طفلهم. يتغيرُ الجميع بعد الزواج، لكنها نسبة نادرة و مُفاجئة وبشكل كلي... ومؤلمة للغاية... ٨٠% ( نعم ٨٠% ) من الزيجات تنتهي بالطلاق بعد وفاة طفل.

علَّمتني هذهِ السنة أنَّهُ مِنَ السهلِ أن نستسلِم ونمشي بعيداً ونمضي قُدماً... لكنّ يَتطلّبُ البقاء الكثيرَ من الجُّهد والقوة.

٦. أهمية الصلاة والدعاء

لم أكُن على قَدر كبير من التديُّن قبلَ هذه السنة. أنا مؤمنة بوجود الله لكني لم اتسائل من قبل عن حكمتهِ ووجودهِ في حياتنا. لكن بعد وفاة ابنتنا لقد ساعدتني صلاتي ودعائي كثيراً في فهم الرسائل والشعور بالقوة خلال تلك الأيام والليالي المؤلمة... وبالتأكيد ستُعينُني في الاستمرار والتحمُّل خلال الأيام القادمة.

٧. أهمية الحُب

لقد كانت أدريانا تمتلك الكثيرَ مِن الحُب لتُعطِيَه. لو عَرفتموها كنتم شعرتُم كم أحبّت الجميع والكُل مِن حولها...

لقد شعرتُ هذهِ السنة مقدار ما يستطيع الحُب فِعلَه في تغيير هذا العالم. وكم مِن المُهم أن نُظهِرَه ونبوحُ بِه، ونستَشعِرَه في كُلِ لحظة مِن حياتنا...

وكل هذا الحُب الذي أعطتني إياه قادر على تغيير العالم... أعِدُكُم بِذلك...

*هذه قصة ابنتها أدريانا من هنا.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية