شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

طفلي سيذهب هذا العام إلى الروضة أو الحضانة، كيف لي أن اتدبر هذا الأمر؟
كيف سأوصل له الفكرة؟ وما هي مشاعره وكيف لي أن أفهمها؟
أعلم أني وطفلي سنواجه الكثير من العقبات وأنا قلقة حيال هذا الأمر، فماذا علي أن أفعل؟؟
عزيزتي الأم إن العام الدراسي الأول للطفل هو تجربة لحياة جديدة مختلفة عن بيئة بيته ومحيطه، وهي تتيح له الفرصة لفهم العالم بشكل أوسع وتنمية مهاراته العلمية والجسدية والاجتماعية والإبداعية.
وهي أيضا تجربة جديدة للأهل بما فيها من تحديات ومخاوف من عدم تقبل طفلهم للروضة أو الحضانة، او قلقهم من أنه سيواجه مصاعب لا يستطيع التعامل معها.
والتي قد تستمر معه طوال العام وتسبب له عقدة نفسية او معاناة، مما قد يشعر الأهل أنها حالة مرضية يصعب تجاوزها، وهذا ما يدعى علمياً برهاب المدرسة.
تتغير حياة الطفل بمجرد التحاقه بمقاعد الدراسة، كونه كان محور اهتمام أهله في بيته، والآن سيتشارك مع أقرانه في اهتمام معلمته، الذي سيتوزع عليهم جميعاً.
كما أن الطفل لم يعتد بعد على الاستيقاظ باكراً وارتداء الزي وحمل الحقيبة المدرسية، وسيذهب ليجد نفسه في بيئة جديدة فيها أطفال آخرين ومعلمات لم يعتد على وجوههن والتعامل معهن بعيداً عن أمه وألعابه وبيته وأصدقائه.
بالإضافة إلى أن الروتين في المدرسة مختلف تماماً عن الروتين الذي اعتاده في المنزل. كل هذه العوامل تسبب الإرباك والخوف والقلق للطفل.
خوف الطفل يجعل الأهل وخاصة الأم تشعر بالضيق والقلق على طفلها لأنه غير قادر على مواجهة هذه التحديات، وقد تظهر علامات على الطفل تدل على ذلك مثل:
الأمر الذي يسبب الحيرة والإرباك لدى الأهل أيضاً، إلا أن هناك بعض العوامل التي تساهم في نشوء مشاعر الصدمة والخوف لدى الطفل والتوتر كذلك لدى الأهل، وتنحصر في:
هذه المشاعر من الأم والطفل طبيعية جداً، ولكن للتغلب على هذه المشاعر لا بد من حيث تهيئة الطفل نفسياً قبل بدء العام الدراسي بشهر على الأقل، لأن تضخيم المشاعر يكون له آثار سلبية على الطق قد تؤدي إلى اكتئابه، وتؤخر من تقدمه أكاديمياً واجتماعياً.
إذاً ما هي الطريقة الصحيحة التي تهيئ بها الأسرة طفلها لتقبل المدرسة أو الحضانة؟
كما أن الكادر التعليمي والإداري عادةً ما يكونون مدربين على طريقة احتواء هذه المواقف والتعامل معها بكفاءة عالية.
ويفضل اصطحابه إلى مدرسته الجديدة قبل بدء الدوام الرسمي في جولة يتعرف بها على بيئته الجديدة ومعلمته والأشخاص الذين سيكون برفقتهم في المدرسة أو الحضانة ليشعر بالأمان.
وكوني على ثقة بأن إدارة المدرسة أو الحضانة لديها استراتيجيات لتبديد مخاوف الأهل والطفل وترغيب الطفل بالحضور لذلك نرجو منك الحرص على بناءعلاقة وثيقة بينك وبين إدارة الحضانة أو الروضة والمعلمات لفهم سياسات المكان والتواصل بشكل جيد.
ومع بداية هذا العام الدراسي الغير اعتيادي في ظل ظروف وباء كوفيد 19 احرصي سيدتي على تعليم طفلك بعض الإرشادات البسيطة عن كيفية المحافظة على سلامته وعدم التشارك مع الاطفال بطعامه وأغراضه الشخصية والالتزام بتوجيهات معلمته حرصاً على سلامته.
ولا بد من الاستفسار من إدارة الروضه والحضانة عن سياساتهم المتبعة لحماية الأطفال، وطلب دليل الإرشادات منهم لتكوني أكثر ثقة، ولتقللي من حجم مخاوفك ومخاوف طفلك مع تمنياتنا لكم جميعا بعام دراسي آمن وموفق.
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي