شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

نسمع كثيراً عن مصطلح التربية الحديثة بما يتضمنه هذا المفهوم من أبعاد مختلفة، بما فيها بعض المآخذ أن التربية الحديثة لم تعد تعزز مفاهيم الخلق والذوق والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، بحسب ما تطرحه فجوة الأجيال بين جيل الأجداد المتمسك بالعادات والتقاليد وجيل الآباء الأكثر مرونة وعملية في هذا الخصوص.
إن لمن أهم ما تقدمه أبحاث علم النفس مؤخراً وعلوم الدماغ والأعصاب Neuro-science ما جاء من تأثير علم النفس الإيجابي على تطور فهمنا لقدرات الدماغ والذكاء عند الطفل، إضافة إلى النمو النفسي الصحي وأثره في بناء حياة تتسم بالرضا وتذوق السعادة والتغلب على التحديات بثقة وإيجابية.
فما هي التربية الإيجابية؟
التربية الإيجابية هي التربية التي تعتمد على توجيه سلوك الطفل نحو القيمة التربوية الحميدة وتعزيز الأثر الإيجابي في النفس من خلال التركيز على ما هو جيد، وتعليم الطفل التفكير بنتائج الفعل واختيار السلوك الجيد. وتأتي فكرة التربية الإيجابية من مبدأ أن كل طفل هو طفل جيد، إنما هناك سلوك سيء أو غير مقبول وسلوك محمود.
لماذا التربية بإيجابية مهمة؟
التربية الإيجابية مهمة لأنها تعزز الأثر الإيجابي في النفس وتزيد من وعي الطفل بنفسه وبمن حوله وبأثر سلوكه على الآخرين
تكمن قوة تأثير التربية الإيجابية من خلال فهمنا كأهل ومربين لتأثير المفاهيم التالية:
تشير أبحاث الدماغ أن العنف اللفظي كما الجسدي يمنع عملية التعلم.
فالأطفال المعرضون للعنف هم أكثر عرضة لتطوير المشاكل النفسية والاجتماعية والسلوكية في عمر المدرسة وقد يندرج تحت ذلك: مشاكل الصحة العقلية، صعوبات التعلم، الإعاقات اللغوية وضعف التفاعلات الاجتماعية، صعوبة فهم العواطف، ضعف السيطرة على الانفعال وإدارة الذات، بالإضافة إلى ضعف القدرات التفكيرية والمشاكل السلوكية.
قد يظن البعض أن التربية الإيجابية هي التربية المتساهلة، وهو خطأ يقع فيه الكثير من المربين، ذلك أن في تربية الطفل لابد أن يتوافر فيها عاملان: اللطف والحزم، فاللطف بدون حزم لن يعلم الطفل الانضباط، والحزم بدون لطف لن يعلم الطفل الاحترام.
ومن هنا يتوجب علينا كأهل لعب دور المدرب وتعريض الطفل للتجربة والخطأ وتعليمه كيف يفكر بالنتائج، بدلاً من إملاء النتيجة المتوقعة من السلوك. ذلك أن الطفل سيعيش حياته المتغيرة بظروفها وبمن يقابل من الناس وباختلاطه مع العالم المتغير بمعطيات التكنولوجيا والتواصل المختلفة تماماً عما تعودنا عليه نحن كأهل، لذا علينا أن نركز على تعليم المهارة حتى يكتسب السلوك، بدلاً من التركيز على إملاء ما هو جيد وغير جيد وحرمانه من مهارة التفكير بالنتيجة والاختيار. لذلك علينا أن نساعد الطفل بتعريضه لمواقف مختلفة وتشجيعه على التجربة من أجل إيجاد الحلول والتعاطف مع غيره حتى يتبنى خيارات وعادات سلوكية إيجابية وبناءة.
تذكر أن الطفل يكرر الفعل الذي يوصله لنتيجة جيدة!
وأخيراً، إن لمن أهم نتائج التربية الإيجابية هي أنها تعزز بناء الرابط العاطفي القوي بين الأهل والطفل، وهو أمر يحمله الطفل معه طوال حياته، ويجعله أقوى وأكثر ثقة بنفسه وبقيمته بين أهله وفي مجتمعه
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي