شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

بقلم: نيفين الجندي، مدربة حياة معتمدة
هل ترغبون في تربية أطفال مستقلين وناجحين؟
ابحثوا عن قصص نجاح حقيقية وتمثَّلوها!
وأستذكر هنا نصيحة عبقرية من رجل الأعمال البريطاني السيد ريتشارد برانسون (رئيس مجموعة virgin) للأمهات والآباء الذين يعانون أثناء تربيتهم لأبنائهم، إليكم بعد السطور الملهمة من سيرته الذاتية من كتابه "Losing my virginity: The autobiography”:
"أذكر جيداً أن والداي كانا يضعان لنا العديد من التحديات بشكلٍ مستمر، وهذا ما علمني القدرة على تحمُّل الصعاب واختيار الطريق الصحيح بنفسي دون الاعتماد عليهم، فقد كان لوالدتي هاجسين: الأول أن تبقينا دائماً منشغلين بأمور نتعلم منها، والثاني أن تبحث باستمرار عن طرق جديدة يمكن أن تدر علينا المال! الأمر الذي يجعلني فخوراً جداً.
وقد كانت هذه التحديات التي وضعها والداي لنا عملية أكثر مما هي أكاديمية او نظرية، فقد كانا يشجعاننا دائماً على إبداء آرائنا الخاصة في مختلف القضايا، فيما كانا يمتنعان عن توجيهنا بأية نصيحة إلا إذا طلبنا نحن ذلك!"
فإذا كنتم تظنون بغير وعي منكم أنكم تحمون أبناءكم حين تمنعونهم من معاناةٍ ما أو من مواجهةٍ صعبة في حياتهم، فإنكم مخطئون تماماً؟
لأنكم بهذا ستعرِّضون حياتهم وحياتكم للتعاسة والبؤس! فتكون النتيجة أنهم يكبرون بشخصيات اتكالية معتمدين عليكم في كل شيء، في الوقت الذي تكبِّدون فيه أنفسكم مزيداً من القلق والتوتر. وهذا تحديداً ما غير حياتي وساعدني على بناء علاقة مميزة ووطيدة مع أبنائي الأربعة.
ففي اللحظة التي أدركت فيها أن المعاناة ومكابدة الصعاب أمرٌ مهم جداً لكي نجد طريقنا في هذه الحياة ونكون أقوياء للاستمرار، قمت بعكس ذلك على رحلتي الخاصة، فكانت المواجهة والتعب والمنازلة هي التي صنعت الحياة التي أعيشها الآن.
ارتحت للفكرة كثيراً حين قمت بإعادة تعريف مفهومي عن الحياة وما تحمله من تحديات لن نتعلم إلا بمواجهتها، وقمت بتطبيق ذلك على أطفالي وتربيتي لهم، فتنحيت جانباً وتركتهم يخوضون معاركهم، فيما أكدت لهم انني سأكون هنا بجانبهم عندما يحتاجونني.. لقد وثقت بهم وبقدراتهم وتركتهم في رعاية الله وحفظه..
كما أنني أدركت أن أفكاري ومعتقداتي ليس بالضرورة أن تكون صحيحة أو أن تقودهم إلى الطريق الصحيح، بالطبع سأقوم بمشاركتها معهم إذا سئلت عنها ومن ثم أترك لهم مساحتهم الخاصة لاتخاذ القرار، المهم ألا أدَّعي أنني أعلم أكثر منهم وأن خلاصهم فقط يكون بالاستماع إلي! فكل واحد فيهم يبني قصة نجاحه الخاصة، ولا شك بأنه يزداد قوة وثباتاً ومعرفة وهو يشق الطريق.
كان عليَّ أن أخلص نفسي من اعتقادي المحدود بأنني أعرف أكثر ولابد أن يستمعوا إلي لينجحوا! لا أدري حقًّا بماذا كنت أفكر!
حتى الفراشة لتبدأ حياتها عليها أن تكافح من أجل التحرر من الشرنقة التي تغلفها، وهي حين تتلقى المساعدة تموت بسرعة فائقة!
دعوا أبنائكم يكافحون من أجل صناعة نجاحاتهم الخاصة، ليحظوا بعد ذلك بحياة الفراشات بعد خروجها وتحررها!
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي