شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

من أجل إيجاد علاقة مستقرة، مبنية على الثقة المتبادلة بين أفراد الأسرة الواحدة، لابد لنا من التعرف على نمط التربية أو التنشئة الأسرية المتبعة من قبل الوالدين.
فهناك النمط المتشدد أو المتسلط والذي من شأنه أن يخلق جواً مشحوناً ويسوده الخوف وأحيانا الكراهية بين الأبناء وأولياء أمورهم، والنمط المتساهل والذي يؤدي إلى خلق جيل لا مبالٍ واتكالي وغير مكترث ومعتمد على غيره في جل أمور الحياة.
أما النمط الثالث فهو النمط المعتدل أو المتوازن وهو الذي يعتمد على التوازن في تربية الأبناء ما بين الشدة واللين وفق مواقف الحياة المختلفة، مما ينعكس إيجاباً في خلق شخصيات تتمتع بالصحة النفسية والاجتماعية.
دور أولياء الأمور في بناء علاقة وثيقة مع أبنائهم
إذن فإن نمط التنشئة المعتدل كفيل بنشر جو من الحرية في التعبير عن الآراء وكذلك زرع الثقة بين الأهل والأبناء.
وهو ما يساعد على إيجاد العلاقة المتميزة بين الأمهات والآباء وأبنائهم والتي تصل لعلاقة الصداقة بينهم ولا سيما في فترة محددة من عمر الأبناء. وذلك عن طريق:
حيث يحتاج الأبناء في هذه الفترة إلى من يستوعبهم ويقدرهم ويمنحهم الثقة بالنفس.
من هنا إذا بنيت العلاقة بشكل سوي فإن هذا بالتأكيد سينعكس على الأسرة ككل فيتخذ الأبناء من والديهم أصدقاء لهم يسرون لهم بأسرارهم ويشاورونهم ويستمعون لآرائهم في كافة مجالات الحياة.
أما عن دور الأبناء..
وبنفس الوقت على الأبناء السعي دائماً للمحافظة على استمرارية العلاقة الجيدة أو علاقة الصداقة مع والديهم، ويكون ذلك من خلال الصدق وعدم الكذب أو المراوغة أو عدم الإفصاح عن أمر ما، حتى لا يفقد الوالدين ثقتهم بأبنائهم.
كما أن لجوء الأبناء إلى آبائهم طلباً لرأيهم أو مشورتهم كفيلة باستمرار الصداقة بين الطرفين، مع إظهار حبهم واحترامهم الدائمين لهم.
إذن فإن فهم الأهل للأبناء وفهم حاجاتهم المختلفة النفسية والاجتماعية والفسيولوجية وتحقيق تلك الحاجات كفيل بأن يقرب الأبناء من والديهم حتى لا يسعوا للبحث عن صداقات خارج البيت.
ولا نعني هنا أن تتأطر علاقة الأبناء فقط بمحيط المنزل وأن تقتصر العلاقة والصداقة على والديهم دوناً عن غيرهم من أصدقاء المدرسة والعمل!
أما في ظل غياب الوعي والفهم الكامل لحاجات الأبناء فإن هذا يعني أن الأبناء سيخرجون سعياً للبحث عن أصدقاء وفي الغالب لا تكون صداقات مبنية على أسس سليمة، وإنما صداقة تلبي حاجات لم يجدها الأبناء لدى أسرهم،.
الأمر الذي ينعكس على حياتهم الاجتماعية سلباً من حيث فقدان الثقة بالذات والتوجه للسير في الطريق الخاطئ.
لذا على أولياء الأمور أن يراعوا نمط التربية السليم والذي من شأنه خلق بيئة متوافقة يسودها الحب والتفاهم بين جميع أفراد الأسرة من أجل خلق جيل قيادي يتسلح بخيرات ونصائح الوالدين ويواجه حوادث حاضره بثقة ووعي كبيرين.
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي