أخبار حول العالم

رسالة أوجهها للعالم في اليوم العالمي للوالدين

رسالة أوجهها للعالم في اليوم العالمي للوالدين
النشر : يونيو 03 , 2020
آخر تحديث : يوليو 31 , 2022

بقلم: لينا سكجها - باحثة اجتماعية وأم لثلاثة.

 

الوالدية هي الحب غير المشروط، هي التعاطف بكل الظروف وهي المسؤولية المستمرة مدى الوجود.
هي ما نزرعه في نفوس أبنائنا من مبادئ وقيم عليا سامية وهي ما نحصده مستقبلاً في التعامل والتواصل والإنسانية بيننا وبينهم ليصل تأثيره على المجتمع كافة.

الوالدية أنواع وأشكال، وهي التربية والتنشئة التي يستثمرها الأهل في الرعاية والعناية بأبنائهم للوصول الى أهدافهم وتحقيق أمنياتهم. ولكن هناك من يقع بالفخ من الأهل في الأساليب المتبعة في التربية، لنجد أن أهدافهم لم تتحقق على المستوى المطلوب فيصيبهم خيبات الأمل في فلذات أكبادهم.

في علم الاجتماع وعلم النفس هناك أنماط للوالدية، حيث كل أسرة لها ثقافة معينة تمتاز بها عن غيرها من الأسر.
فهناك الوالدية التسلطية وهي الأسرة التي يتبع إحدى الوالدين أو كلاهما وضع قوانين صارمة ومقاييس عالية ومعايير محبطة للأبناء فلا حرية لهم بل قيود وجمود في العلاقة.
وهناك الوالدية المتساهلة وهي الأسرة التي تتبع أسلوب اللامبالاة في التربية فلا قوانين تحكم ولا جهود تبذل في سبيل التربية، بل تلبية رغبات الأبناء المادية وإهمال حاجاتهم النفسية والاجتماعية.

ولكن يبقى هناك أسلوب واحد يجمع عليه العلماء وهو أسلوب حضاري وراقي في التعامل مع الأبناء وهو الأسلوب الديمقراطي والمعتدل في كافة الجوانب والأساس هو اعتراف الأهل بأن الأبناء لهم مكانتهم ووجودهم ومتغيراتهم النفسية والمعنوية وأن هذا التغير هو جزء أساسي من هوية الأبناء حيث السماح لهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومشاعرهم لزيادة درجة ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم.

الأسرة هي الأساس وبها يرتقي المجتمع وعليها يعتمد، وعلى الوالدين تحمل مسؤوليات والالتزام بالواجبات تجاه أسرهم، ومن لم يجد نفسه أهل لتحمل هذه المسؤولية عليه التفكير ملياَ قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة؛ لأن التنمر في العلاقة بين الوالدين هو أساس التفكك الأسري والعنف العاطفي.



اقرئي أيضاً:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية