أخبار حول العالم

فيلم لمخرجة سورية يصل إلى جوائز الأوسكار

فيلم لمخرجة سورية يصل إلى جوائز الأوسكار
النشر : فبراير 16 , 2020
آخر تحديث : مايو 12 , 2022
كاتبة شغوفة وأم لطفل، درست الهندسة الصناعية وتخصصت في علوم التنمية المستدامة والإدارة، لكن حبها للكتابة دفعها للاتجاه نحو هذا العالم المليء... المزيد

استطاعت وعد الخطيب، الصحفية والمخرجة السورية، أن توصل رسالة شعبها السوري إلى العالم عن طريق ترشح فيلمها الوثائقي "من أجل سما" لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي. وقد ظهرت في حفل توزيع جوائز الأوسكار بفستان وردي كتب عليه بالعربية عبارة "تجرأنا على الحلم، ولم نندم على الكرامة" تأكيداً على رسالتها التي أرادتها من الفيلم.

يعرض الفيلم ما يعاني منه السوريون في حياتهم اليومية، كما أنه يوثق ما يتعرضون له من قتل وتجويع واعتقال، فقد استطاعت وعد أن تنقل حقيقة ما عاشته على مدار خمس سنوات من انتهاكات من قبل النظام السوري على شكل تقارير إخبارية بسيطة، قامت بجمعها لاحقاً لتنتج هذ الفيلم الوثائقي، الذي حاز على العديد من الجوائز عالمياً، منها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي لعام 2019، بالإضافة إلى فوزه بجائزة البافتا، وجائزة أفضل فيلم بريطاني مستقل.

ما مرت به وعد لتصل إلى هنا لم يكن أمراً عادياً وسهلاً، فقد قطعت رحلة محفوفة بالموت والمخاطر لتوصل الصورة الحقيقية عن مأساة شعبها إلى العالم.

كانت البداية في عام 2011 بعد اندلاع الثورة السورية وبدء الحراك السلمي في سوريا، كانت وعد تدرس في جامعة حلب وهناك قامت بتصوير أولى أفلامها عما يحدث من عنف وقمع من قبل النظام تجاه المتظاهرين.

استمرت في ذلك وانتقلت إلى أحياء حلب مع تحول الحراك إلى حراك مسلح. وفي عام 2015 بدأت عملها كصحفية مع القناة الرابعة البريطانية، حيث عرضت هناك الكثير من التقارير التي تحكي حال السوريون وتصور جوانب من حياتهم لم تعرض من قبل.

أما فيلمها فقد دعمتها القناة البريطانية في إنتاجه، فعرضت فيه بالتعاون مع المخرج إدوارد واتس جزء من حياتها الخاصة في إدلب مع زوجها الطبيب حمزة الخطيب وابنتهما سما، وكل ما تعرضوا له كعائلة تعيش في مدينة يهددها الموت في أي وقت، بالإضافة إلى عرضها لحياة السوريين المواطنين بشكل عام وما يواجهونه من ظلم النظام وبطشه كل يوم.

وكانت وعد قد قالت لقناة الجزيرة في مقابلة معها: " الفيلم لاقى رواجاً واسعاً حول العالم، ونحن جد فخورين بذلك لأنه يعري نظام الأسد ويبرز مأساة الشعب السوري، نحن لا نسعى ولا نركز على الحصول على الجوائز، ولكن نفتخر بالحصول عليها، لأنها تساهم في إيصال صوت السوريين إلى العالم والتعريف بقضيتنا العادلة."

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية