أخبار حول العالم

دراسة: سعادة الأم تزيد من تطور دماغ الطفل وقدرته على التعلم

دراسة: سعادة الأم تزيد من تطور دماغ الطفل وقدرته على التعلم
النشر : سبتمبر 08 , 2020
آخر تحديث : أغسطس 07 , 2021

أوجدت دراسة جديدة من جامعة كامبردج أن أدمغة الأمهات والأطفال الرضع يمكنها أن تعمل معاً كشبكة واحدة كبيرة، وذلك من خلال التناغم والتواصل بين النبضات الكهربائية لأدمغتهم عندما تتفاعل فيما بينها.

إن درجة تواصل النبضات الدماغية تختلف حسب الحالة العاطفية للأم، فعندما تعبر الأمهات عن مشاعر مريحة وإيجابية تصبح أدمغتهن أكثر ترابطاً بأدمغة أطفالهن، وهذا يساعد الأطفال على التطور العقلي والتعلم بسرعة.

الدراسة التي نشرت في مجلة NeuroImage، استخدمت طريقة تسمى dual electroencephalograhy (EEG) لدراسة النبضات الدماغية لكل من الأمهات وأطفالهن بينما هم يتفاعلون فيما بينهم، لتجد أن الأمهات والأطفال الذين شملتهم الدراسة كانوا متوافقين في نبضاتهم الدماغية لدرجة كبيرة.

فعندما تقضي الأمهات مع أطفالهن الكثير من الوقت وهن سعيدات وإيجابيات، فإن أدمغتهن تكون متوافقة ومرتبطة بشكل كبير بأدمغة أطفالهن.

فقد وجدت الدراسة أن التفاعل الإيجابي والتواصل البصري مع الطفل يعززان من قدرة أدمغة الأم ورضيعها على العمل كنظام واحد، وبالتالي يعزز من التواصل فيما بينهما.

قالت الدكتورة فيكي ليونج من قسم علم النفس بجامعة كامبريدج، وأحد القائمين على الدراسة: "من عملنا السابق، نعلم أنه عندما تكون الصلة بين الأمهات والأطفال قوية، يكون الأطفال أكثر تقبلاً واستعدادًا للتعلم من أمهاتهم".

وأضافت: "في هذه المرحلة، يتغير دماغ الطفل بشكل كبير، وهذه التغيرات تكون نتيجة لتجارب الطفل، ومن خلال التفاعل الاجتماعي الإيجابي معه يصبح بإمكان الوالدين التواصل مع الطفل بشكل أفضل، وتحفيز نموه، والقدرة العقلية لديه".

تشير نتائج الدراسة أيضاً إلى أن أطفال الأمهات المصابات بالاكتئاب يظهرون قدرة أقل على التعلم بسبب ضعف الاتصال العصبي بين الأم والرضيع.

والأمهات اللاتي يعانين من حالة نفسية سيئة أو مشاعر سلبية بشكل مستمر بسبب الاكتئاب عادة ما يكون تفاعلهن أقل مع أطفالهن. فهن غالباً لا يتحدثن لأطفالهن كثيراً، ويكون تواصلهن البصري مع أطفالهن قليل جداً، ويقل احتمال استجابتهن عندما يحاول الأطفال القيام بحركة لجذب الانتباه.

وقد قالت الدكتورة ليونغ: "إن عواطفنا تتغير حسب الطريقة التي تتبادل بها أدمغتنا المعلومات مع الآخرين، والمشاعر الإيجابية تساعدنا على التواصل بطريقة أفضل مع غيرنا".

لذا، احرصي عزيزتي الأم على صحتك النفسية واحساسك بالراحة والسعادة فهذا لا بد سينعكس على علاقتك بطفلك وتواصلك معه، لتستمتعي معه بأجمل مراحل حياته.

 

*مصدر الدراسة من موقع sciencedaily.com

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية