العلاقات

لماذا تقل الرغبة الجنسية لدى النساء؟

لماذا تقل الرغبة الجنسية لدى النساء؟
النشر : مارس 02 , 2020
آخر تحديث : مايو 29 , 2022
 تخرج الدكتور يمان التل من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الاردن في عام 2002، ثم انتقل إلى بريطانيا ليتم اختصاصه في جراحة الكلى والمسالك البولية، حيث حصل... المزيد

واحد من الأمور الطبيعية التي تشهدها النساء بشكل عام، هو تذبذب وضعف الرغبة الجنسية لديهن، ويعزى ذلك لما تمر به المرأة من مراحل مختلفة خلال حياتها الزوجية من الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث، وما يحدث خلالها من تغيرات جسمية وهرمونية ونفسية طبيعة.

تذبذب  أو ضعف الرغبة الجنسية، قد يسبب نوع من الخلاف وسوء التفاهم بين الطرفين، خاصة إذا لم ينتبها أو كان لديهما جهل بالأسباب المؤدية لذلك.

لكن هناك العديد من التغيرات التي تؤثر على أسلوب الحياة النمطية التي تعيشها السيدة، وهو ما يمكن أن يكون كفيلاً بعلاج هذه الحالة.

وفي حالات أُخرى يكون فقدان الرغبة الجنسية مزمناً، لا يتحسن بمجرد تغير الروتين اليومي، وتسمى هذه الحالة باضطراب الرغبة الجنسية قاصر النشاط (HSDD)، والتي يفضل فيها استشارة طبيب أخصائي للتأكد والاطمئنان.

ما أعراض ضعف الرغبة الجنسية؟

لا يعني ضعف الرغبة الجنسية لدى المرأة رفضها لإقامة العلاقة الجنسية مرة واحدة، أو إقامتها بشكل أقل عن السابق، فالمشكلة لا تكمن بالتكرار، وإنما اضطراب الرغبة الجنسية يعني عدم تقبل المرأة للنشاط الجنسي، ومن أعراض ذلك:

  • فتور في العلاقة الجنسية، وعدم الاهتمام في أي نشاط خلالها كالاستنماء مثلاً.
  • غياب أي خيالات وأفكار جنسية لديها.
  • التوتر والقلق من هذه العلاقة.

ما أسباب ضعف الرغبة الجنسية؟

يوجد عدة مشاكل قد تسبب ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء، لعل من أهمها:

  • وجود بعض المشاكل الصحية التي تتعارض مع الرغبة الجنسية، مثل مشاكل في الغدة الدرقية، أو السكري، أو سلس البول، أو الاكتئاب أو السرطان، وغيرها التي تستدعى أيضاً تناول مجموعة مختلفة من الدواء على نحو مزمن، حيث أن بعضاً من هذه الأدوية قد يسبب أيضاً ضعفاً في الرغبة الجنسية، لعل من أهم هذه الأدوية موانع الحمل، وخافضات الضغط ومضادات الاكتئاب.
  • التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل أو الرضاعة، والتي قد تتسبب بالشعور بالتعب وانخفاض الرغبة الجنسية، أو تلك التغيرات الحاصلة أثناء مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس)، حيث ينخفض مستوى هرمون الإستروجين، مما يسبب جفاف في المهبل ويجعل الجماع أكثر ألماً.
  • انخفاض هرمون التستوستيرون، الذي بدوره يعد من أهم الهرمونات التي تتحكم بالرغبة الجنسية لدى النساء، وعلى تحفيز الأعضاء التناسلية لديها.
  • عسر الجماع، أو الشعور بالألم، أو عدم الاحساس بالنشوة الجنسية، أو ممارسة الجنس بطريقة لا تتقبلها السيدة وغيرها من المشاكل التي تجعل ممارسة العلاقة الجنسية مصدر ألم وقلق.
  • بعض المشاكل النفسية، مثل قلة الثقة بالنفس، أو عدم تقبلها لوزنها أو شكل جسدها، أو الشعور بالتوتر والإجهاد، أو خوضها لتجربة جماع مؤلمة من قبل، مما يجعل هذا عائقاً أمام ممارسة العلاقة بشكل طبيعي، وتسعى لتجنبها قدر المستطاع أو حتى رفضها.
  • المشاكل المجتمعية التي تعزز من فكرة القمع الجنسي لدى المرأة، وتدلي الستار على ضرورة تثقيف المرأة جنسياً، وربط هذه الفكرة بمفاهيم ومعتقدات خاطئة لا تمت للدين والواقع بصلة.

هل يوجد علاج لضعف الرغبة الجنسية؟

كغيرها من المشاكل الصحية يوجد عدد من العلاجات والمقترحات التي تساعد في التغلب على ضعف الرغبة الجنسية ، ولعل من أهم خطوات العلاج بدايةً هو معرفة المسبب للمشكلة سواءً كان عضوياً أم نفسياً بهدف علاجه بأسرع الطرق المتوفرة وتجنب العناء لفترات طويلة.

  1. العلاج بالأدوية والهرمونات

حيث يفضل استشارة الأطباء المختصين لتغيير بعض الأدوية المزمنة التي تتسبب بانخفاض الرغبة الجنسية كأثر جانبي، واستبداله بأدوية فعالة أخرى.

أما في حالة اضطراب الهرمونات، يمكن للطبيب المتخصص صرف هرمون البروجيسترون والاستروجين بجرع محددة بهدف تنظيم مستوياتها في الدم، كما يمكن نصح السيدة باستخدام هرمون الاستروجين على شكل مستحضرات موضعية لعلاج جفاف المهبل وترهله.

إضافة لذلك في حالة الإصابة باضطراب الرغبة الجنسية قاصر النشاط (HSDD)، يمكن إعطاء دواء Flibanserin أو دواء Bremelanotide اللذان يعملان على تعزيز الرغبة الجنسية قبل فترة انقطاع الطمث، ويكون ذلك تحت إشراف طبي لتجنب الآثار الجانبية مثل انخفاض ضغط الدم، أو الدوار، أو الغثيان وغيرها.

  1. التثقيف الجنسي

يعد من أهم الطرق العلاجية، خاصة إذا كان سبب ضعف الرغبة الجنسية ليس عضوياً، القراءة عن هذا الموضوع، واستشارة المختصين، تعد من أهم الطرق لتخفيف الضغط النفسي والتوتر الحاصل عند المرأة، ويفتح باب الحوار بين الشريكين بطريقة تهدف لحل هذه المشكلة وتعزيز العلاقة من جديد.

نصائح لتعزيز الرغبة الجنسية

كغيرها من الأمور الطبيعية، يوجد عدد من الممارسات اليومية الروتينية التي تضمن جسداً سليماً، ونفسية مريحة تساعد على تعزيز الرغبة الجنسية، من أهمها:

  • تناول الغذاء الصحي المتكامل بشكل يومي.
  • تجنب الإجهاد والسهر لساعات متأخرة من الليل.
  • تجنب التدخين وشرب الكحول التي تسبب ضعف في الرغبة الجنسية لدى الطرفين وعلى المدى الطويل.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم، التي تساعد في المحافظة على الكتلة العضلية وإبقاء الجسم في حالة من النشاط، وإعطاء الثقة بالنفس وتقبل شكل الجسد.
  • تغيير الروتين، والابتعاد عن الرتابة في ممارسة العلاقة الجنسية بنفس الوقت والمكان، أو بنفس الوضعيات.
  • الاستعانة بالمؤثرات الجنسية التي تضفي نوع من التجديد في العلاقة.

المراجع:

1- American Sexual Health Association. Hypoactive Sexual Desire Disorder. Retrieved on the 6th of Feb, 2020. From, http://www.ashasexualhealth.org/hypoactive-sexual-desire-disorder/

2-Healthline. Low Sex Drive in Women: Symptoms, Diagnosis, and Treatment. Retrieved on the 6th of Feb, 2020. From, https://www.healthline.com/health/treating-hsdd/symptoms-diagnosis-treatment#1

3- Everyday Health. Not in the Mood for Sex — Ever? Here Are The Facts About Sexual Desire Disorder (Low Libido) in Women and Men.  Retrieved on the 6th of Feb, 2020. From, https://www.everydayhealth.com/sexual-health/hypoactive-sexual-desire-disorder.aspx

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية