لماذا عليك استخدام واقي الشمس في فصل الشتاء
كثيراً ما يرتبط استخدام واقي الشمس بفصل الصيف وأوقات السباحة، لكن هل تساءلتم يوماً عن مدى أهمَّية استخدامه في الشتاء؟!
في حقيقة الأمر فإنه يجب استخدام واقي الشمس يومياً وفي جميع الفصول، لأن أشعة الشمس تبعث الأشعة فوق البنفسجيَّة الضارَّة طوال العام، حتى في أيام الشتاء الباردة والملبَّدة بالغيوم.
حيث يمكن لما يصل إلى 80% من هذه الأشعة اختراق الجلد، فالغيوم لا تحجب أشعة الشمس والهواء البارد لا يمنع الاحتراق بها!
بالعكس فإن الثَّلج في الشتاء والرَّمل والماء قد تزيد من الحاجة لاستخدام واقي الشمس لأنها ببساطة تقوم بعكس الأشعة!
ما هو واقي الشمس وأين تكمن أهميَّته؟
يعتبر واقي الشمس مستحضراً يجب استخدامه من قِبل جميع الفئات العمرية؛ لأن استخدامه لحجب أشعة الشمس يساعد على الوقاية من سرطان الجلد عن طريق حمايته من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارَّة في الصيف والشتاء.
يمكن لأيِّ شخص أن يصاب بسرطان الجلد، بغض النظر عن العمر أو الجِنس أو العرق، فبحسب دراسات الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية؛ تشير التقديرات إلى أنَّ واحد من كل خمسة أمريكيين سوف يصاب بسرطان الجلد في حياتهم!
ولا يقتصر دور واقي الشمس على الحماية من أشعة الشمس فقط ، وإنَّما يحمي أيضاً من الحروق ومشاكل البشرة مثل التصبُّغات والحبوب بالإضافة إلى علامات التقدُّم في السن التي تظهر على البشرة.
ما هي أنواع واقي الشمس؟
هناك الكثير من أنواع واقي الشمس المتوفَّرة في الصيدليات ويمكن استخدامها حسب حاجة الشخص؛ فمنها على شكل (كريم)؛ الكريمات هي الأفضل للبشرة الجافَّة. أما المواد الهلامية (الجِل) فإنَّها جيدة للمناطق المُشعرَّة، مثل فروة الرأس أو منطقة الصَّدر عند الذكور.
ويفضَّل الأهل أحيانًا استعمال (البخَّاخات) نظرًا لسهولة استخدامها للأطفال، مع التنويه إلى ضرورة عدم استنشاق هذه المُنتجات أو وضعها بالقرب من منطقة العين، وأيضاً إبعادها عن الحرارة واللَّهب المكشوف.
هناك أيضا أنواع أخرى من واقي الشمس مصنوعة لأغراض محدَّدة، مثل (البشرة الحساسَّة وبشرة الأطفال الرضع)، وأكثر ما يُميَّز هذا النوع من واقي الشمس أنه يعمل كعازل ويحتوي على مواد مثل: أكسيد الزِنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم.
طريقة استخدام واقي الشمس
إليكم أفضل المواصفات لاستخدام واقي الشمس حسب مقاييس الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية:
- يُنصح باستخدام النوع الذي يوفّر حماية واسعة الطَّيف (Broad-spectrum protection)، التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية ذات الأمواج الطويلة والقصيرة (UVA وUVB).
- أن تكون قيمة عامل الحماية من الشمس (Sun Protection Factor) 30 أو أعلى.
- أن يكون مقاوِماً أو عازلاً للماء.
نصائح الأطبَّاء
يُوصي أطباء الجلد باتخاذ الخطوات التالية لحماية جلدك والوقاية من سرطان الجلد:
- الوقوف في الظل، نظراً إلى أنَّ أشعَّة الشمس تكون أقوى بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية ظهرًا في الصيف وفي الشتاء أيضا .
- ارتداء الملابس الواقية، مثل قميص خفيف طويل الأكمام وقبعة واسعة الحواف بالإضافة إلى النظارات الشمسية.
- توخِّي الحذر بدرجة أكبر بالقرب من الماء والثلج والرَّمل لأنها تعكس أشعة الشمس الضارَّة، مما يزيد من فرص التعرُّض لحروق الشمس.
- الحصول على فيتامين (د) بأمان من خلال اتِّباع نظام غذائي صحِّي قد يشمل مكمِّلات من الفيتامينات، بالإضافة إلى التعرُّض للشمس خلال الفترات الآمنة.
إليكم أيضاً عدَّة نصائح عند استخدام واقي الشمس:
- وضع الكريم الواقي من الشمس على البشرة الجافة قبل 15 دقيقة من الخروج في الهواء الطلق.
- عندما تكونين في الهواء الطلق، استخدمي واقي الشمس كل ساعتين تقريبًا، أو بعد السباحة أو التعرُّق، حتى وإن كان عازلاً للماء وفقًا للتعليمات على المستحضر.
- سرطان الجلد يمكن أن يتشكَّل أيضا على الشَّفاه. لحماية الشَّفاه الخاصة بكِ، ضعي بلسم الشَّفاه أو أحمر الّشفاه الذي يحتوي على واقي من الشمس مع عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى.
وفي النهاية فإنه يجب الحرص على عدم التعرُّض كثيراً للشمس دون أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك.
